مواطن يسأل نواب الشعب ..!!؟؟

فلاح أمين الرهيمي
moha1985mmad_love@yahoo.com

2020 / 12 / 30

من أجل ضمان حقوق الشعب والدفاع والمحافظة على حقوقه ومصالحه اقترح المفكر الفرنسي (مونتسكيو) أن تجزأ الدولة إلى ثلاث سلطات من أجل أن تصبح كل سلطة ما عليها وما لها في معرفة حدود سلطتها وقوانينها وأنظمتها المستقلة الواحدة عن الأخرى .. وباعتبار الأرض وما عليها وما تحتها من خيرات وثروات تعود ملكيتها للشعب وكانت هذه الثروات والخيرات تحتاج إلى من ينظمها ويستغلها ويتصرف بها بموجب وكالة من الشعب فكانت السلطة التنفيذية هي الجهة والطرف الذي يقوم وينجز هذه المهمة وقد وجدت السلطة التشريعية هي الجهة والطرف الذي يمثل الشعب ويقوم بمراقبة السلطة التنفيذية ومحاسبتها باعتبارها الممثلة للشعب والمحامي الذي يدافع عن حقوقه ويضمن مصالحه .. والآن أصدرت السلطة التنفيذية الممثلة برئيسها الكاظمي ووزير ماليته علاوي حزمة قرارات سببت الضرر والمجاعة والفقر للشعب .. المفروض بمجلس نواب الشعب التصدي لهذه الهجمة الشرسة المجحفة بحق الشعب التي رفعت أرقام أعداد الجياع والفقراء والبطالة وخلقت فوضى في الأسعار الذي انعكس على الأسواق .. إن ما يؤسف له قيام مجموعة خيرة وطيبة من النواب بدعوة المجلس إلى عقد جلسة طارئة لمناقشة رفع قيمة صرف الدولار والتصدي لها وإفشالها وعودة سعر الدولار إلى طبيعته والمحافظة على سعر الدينار وهيبته وإيجاد سبل وطرق اقتصادية أخرى لسد نقص خزينة الدولة وميزانية عام/ 2021 إلا أن الحضور للجلسة الطارئة لم يبلغ عددهم (15 نائب) من أصل مائة وخمسون نائب .. إن هؤلاء النواب المتغيبين عن الجلسة وخذلوا زملائهم معهم الحق لأن الشعب لم ينتخبهم وإنما فازوا عن طريق (قائمة الحزب السياسي أو التزوير) وحتى لم يعرفوا من الناخب الذي صوت لهم ؟.. وكان المفروض بالتصدي للكاظمي ومحاسبته عن التغاضي والسكوت عن حيتان الفساد الإداري وملاحقتهم وإعادة الأموال المسروقة التي تقدر بمئات المليارات من الدولارات ومسك المنافذ الحدودية البرية والبحرية التي تقدر عائداتها بعشرات المليارات من الدولار ومراقبة عقود النفط وغيرها من الفساد الإداري ومراقبة الصرف والتبذير وهدر المال العام .. إن الكاظمي لو كان صحيحاً يعمل لخدمة الشعب لما سكت وتصدى لحيتان الفساد الإداري وانتزع منهم الأموال المسروقة ولكان أيضاً تصدى للميليشيات التي تستحوذ على عائدات المنافذ البرية والبحرية ولكان تصدى للتلاعب في عقود النفط وغيرها والتصدي لهدر وسرقة المال العام .. والمؤلم وما يثير الحيرة والشجون أن الكاظمي حمّل الشعب وفرض عليه ما سرقه ونهبه الأشرار وهذا يعني استهانة بالشعب واعتبره ضعيفاً لأنه لا يملك العبوات الناسفة ولا يمتلك الكاتيوشات والصواريخ المتطورة ولا كاتم الصوت ... من العيب أن يستهان بالشعب ويحملهم ما سرقه ونهيه من أمواله ... إن الشعب ليس ضعيف ولا خائف وانهم أحرار وأبطال والتاريخ يشهد لهم وهم الذي قدموا دماء أكثر من خمسمائة شهيد وعشرات الآلاف من الجرحى ولا زالوا في عنفوانهم وصمودهم.
الشعب ما مات يوماً ---- وإنه لن يموتا
إن فاته النصر يوماً ---- ففي غدٍ لن يفوتا
--------------------------
إذا الشعب يوماً أراد الحياة ---- فلابد أن يستجيب القدر
ولابد لليل أن ينجلي ---- ولابد للقيد أن ينكسر
ومن لم يزاول صعود الجبال ---- يعش أبد الدهر بين الحفر
-------------------------
وللحرية الحمراء باب ---- بكل يد مضرجة تدق
كل هذا تغنى به الشعراء عن إرادة الشعوب وتضحياتهم وإصرارهم في طلب الشهادة وليس العيش بحياة الذل والخنوع. على المسؤولين عدم الاستهانة بالشعب وتحميلهم ما عبث الأشرار بالمال العام.



https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن