تحدى المناخ والطاقة العالمية

ماهر عزيز بدروس
maher_aziz49@yahoo.com

2020 / 11 / 11

إذا تعيَّن علينا أن نحفظ الاقتصاد العالمى حياً دوماً، وأن نُحَسِّن مستويات العيش للجميع، يتحتم أن نواجه التحدى فى مناحٍ ثلاثة رئيسية: (1) تمكين السكان فى كل منزل من الوصول إلى خدمات الطاقة المحدثة التى يمكن أداء مقابلها، (2) وجعل خدمات الطاقة متاحة لمقابلة الطلب المتصاعد بحدة، (3) فى الوقت الذى يتم فيه كبح ابتعاثات غازات الدفيئة.

النمو المنفلت للسكان

معظم النمو فى الطلب على الطاقة سيأتى من الاقتصادات سريعة النمو للعالم النامى، فكل ثلاثة أعوام يتزايد سكان العالم بنحو 300 مليون نسمة– تقريباً بحجم ولايات متحدة أخرى – بصفة رئيسية فى الدول النامية .. التى لأجلها يعد توفير مدخل أكبر للطاقة التجارية التى يتسنى أداء مقابلها (دفع ثمنها) ضرورة لا مناص منها لنزعها من براثن الفقر. وفى المقابل يُتوقع أن يحوم النمو الاقتصادى فى دول منظمة التعاون الاقتصادى والتنمية حول 2% فى السنة، أى نصف معدل النمو فى العالم النامى .

ويتوقع مجلس الطاقة العالمى أن ينمو الطلب على الكهرباء والنقل سريعاً فى كافة مناطق العالم حتى عام 2030 على الأقل. وستبقى أنواع الوقود الأحفورى أكبر مصدر للطاقة للنصف الأول من القرن موفرة %85 من الطاقة الأولية التى يحتاجها العالم. وسيستمر قطاعاً الكهرباء والنقل فى اعتمادهما على أنواع الوقود الأحفورى لعديد من السنوات القادمة .

وتؤول ابتعاثات غازات الدفيئة إلى ضعفها إذا لم يتخذ أى إجراء حيال خفضها .

يأخذ مجلس الطاقة العالمى بعين الاعتبار تحذيرات التقييمات العلمية بوقوع التدمير البيئى المرتقب من جراء الدفيئة العالمية التى يسببها البشر، فما لم يتخذ إجراء الآن على المستوى المحلى فإن الزيادة المتوقعة فى الطلب على الطاقة ستُصَاحَب بارتفاع هائل فى ابتعاثات غازات الدفيئة. وعلى النطاق العالمى، كمثال، ستتضاعف ابتعاثات غازات الدفيئة إلى 46 بليون طن سنوياً عام 2050. ويرجح أن ترتفع ابتعاثات ثانى أكسيد الكربون (CO2) فى العالم النامى إلى %200 .. إذ بحلول نهاية العقد الحالى ستتجاوز الصين الولايات المتحدة الأمريكية لتصبح أكبر باعث لغازات الدفيئة فى العالم.

وقد تجاوزت ابتعاثات ثانى أكسيد الكربون الضعف بالفعل منذ عام 1971 فى قطاع النقل، وبصفة رئيسية النقل البرى، وارتفعت فى قطاع الكهرباء بمقدار %80. وتتسبب الكهرباء والنقل حالياً فى %66 من الابتعاثات الكلية لثانى أكسيد الكربون بقطاع الطاقة، وحيثما يتنامى الطلب على خدمات الطاقة هذه، فإن مشاركتها فى ابتعاثات غازات الدفيئة تؤول للزيادة على نحو جسيم .

إجراء جسور وعاجل مطلوب الآن بشأن تغير المناخ

يضم مجلس الطاقة العالمى صوته إلى الإجماع البازغ فى أعقاب الإصدار الحديث لعدد من التقارير الرسمية التى تؤكد أن معالجة التغير المناخى الآن سيكون أقل خطورة وتكلفة للاقتصاد العالمى عما لو تم تأجيله. واتخاذ خطوات جسور ومبكرة لكبح ابتعاثات غازات الدفيئة يبدو ذا عائد مربح لقطاع الأعمال والحكومات والمستهلكين. ويقدر تقرير بريطانى حديث أقل تكلفة سنوية لتثبيت الابتعاثات بمقدار %1 من الناتج المحلى الإجمالى بحلول عام 2050 – رغم أنها ربما تقدر بتكلفة %3.5 فى السنة- إذا تحركنا الآن. وتجنب فعل ذلك قد يقلص الناتج المحلى الإجمالى للفرد بمقدار %20، على نحو ما يرتئى التقرير.

إن السياسات والتنظيمات الحكومية الطموح للطاقة، التى تضع نصب عينيها المدى الطويل، مطلوبة الآن لتثبيت أو تقليص الابتعاثات محلياً وإقليمياً، ومطلوبة كذلك للحد من نمو ابتعاثات غازات الدفيئة على النطاق العالمى، بيد أن كبح هذه الابتعاثات ليس مسئولية وحيدة لأى شركة أو حكومة بعينها.. إنها تتطلب اتفاقاً وتعاوناً على نطاق العالم.

ويتعين ألا يُبْخَس تقدير درجة وسرعة التغير التكنولوجى والتوقيت الزمنى لتلك الاستثمارات وتكلفتها للمجتمع، كما يتعين أن تُشْرَح بوضوح لواضعى السياسات والجمهور سواء
بسواء .

ووفقاً لتقرير أصدره مجلس الطاقة العالمى عن "الطاقة وتغير المناخ" فإن هذه السياسات مطلوبة كذلك لتعزز على نحو فائق الاستثمارات فى هياكل البنية الأساسية للطاقة، وفى البحوث، والتطوير، والتطبيق واسع المدى للتكنولوجيات النظيفة، وتكنولوجيات كفاءة الطاقة.

إن زيادة كثيفة فى الشراكات بين القطاعين العام والخاص لتطوير هذه التكنولوجيات مطلوبة كذلك، غير أن الاستثمار الأكبر.. والتوسع فى هذه الشراكات.. سوف يحدث فقط إذا كان هنالك
التزام أعمق من قبل الحكومات وأجهزة التنظيم بالترادف مع الشركات العاملة فى مجال الطاقة.

أما الأخبار السارة فتنبئ بأن الاعتراف والقبول والتسليم بالاحتياج إلى وضع سياسة بعيدة النظر يتنامى بين الحكومات، الأمر الذى يشكل دعامة ضرورية لاستثمارات أكبر بقطاع الطاقة.

وفى جبهة إنتاج الطاقة يلزم أن تبقى الحكومات واسعة الأفق ولا تستبعد أى مصدر وقود أو أى خيار للتكنولوجيا إذا ما تعين علينا أن نظل راسخين على غايتنا لعالم خفيض الكربون. فمن المحتم أن تبقى القوى النووية، والمشروعات الهيدروكهربية الكبرى، واحتجاز الكربون وتخزينه على مائدة الخيارات جنباً إلى جنب مع تكنولوجيات الطاقات المتجددة التى يمكن أداء مقابلها.

وسواء أعددنا العدة الآن أو فيما بعد لنضع أطر العمل القانونية والسياساتية المستنيرة موضع التطبيق فإن ذلك سيؤثر على التكلفة والجدول الزمنى لدفع استثمارات الطاقة اللازمة
لنقل التكنولوجيات والنظم المؤكدة النظيفة إلى دول العالم النامى، وتدريب وتعليم القوى العاملة المحلية بها على تشييد وتشغيل وصيانة هذه المنشآت جميعها.

ولسوف يتغير الشكل الذى تتخذه هذه السياسات وفقاً لظروف كل دولة أو إقليم، وهى تشمل الضرائب، والتنظيمات، وتأسيس الإماميات، ورفع الدعم عن مصادر الكربون، ودعم التكنولوجيات خفيضة الكربون، واستدخال المتاجرة فى تراخيص الكربون.

تكاليف ثانى أكسيد الكربون تدفع عالمياً الاستثمارات فى التكنولوجيات النظيفة

ستحدد قيمة الكربون درجة تقدم الاستثمارات فى التكنولوجيات النظيفة، ويظهر بالفعل فى الأسواق التى يجرى بها نظام "سقف وتجارة (الابتعاثات)" كالاتحاد الأوربى سعر يقارب 25 دولاراً أمريكياً للطن من ثانى أكسيد الكربون. وسوف يتحدد السعر العالمى للكربون وفقاً للمدى الذى ترتبط فيه السياسات القومية والإقليمية بنظم تجارة الابتعاثات. فتكلفة هذه التفاوضات العالمية لابد وأن تؤخذ بعين الاعتبار.

وعلى سبيل المثال، كى يتسنى لاحتجاز الكربون وتخزينه أن يحرز استخداماً واسع الانتشار فى توليد القوى الكهربية، أو يمكن للسوائل المخلقة (التى لا ينتج عنها ابتعاثات مطلقاً)
أن تصبح وقوداً مستداماً للنقل.. فإن تكلفة الطن من ثانى أكسيد الكربون المحتجز والمُخَزَّن يلزم أن تنخفض إلى حوالى 30 دولاراً أمريكياً، وهذا المدى السعرى يقل بحوالى الثلثين عن التكلفة
السائدة اليوم.

خطـة ثلاثيـة الأطـوار لخفـض الابتعـاثات

يقدر مجلس الطاقة العالمى أنه فى ظل السياسات والتكنولوجيات الصائبة المطبقة يمكن تخفيف الارتفاع فى ابتعاثات غازات الدفيئة فى المدى القصير، وتثبيت مستواها المطلق فى المدى المتوسط، وتقليص هذا المستوى فى المدى الأطول.

تبطئة النمو فى ابتعاثات غازات الدفيئة بحلول عام 2015

معظم الاستثمارات الكبرى المكثفة لرأس المال فى تكنولوجيات الطاقة النظيفة التى تُعين على خفض ابتعاثات غازات الدفيئة بحلول عام 2015 قد تمت بالفعل. فإجراءات الكفاءة قد بدأت تُلح وسوف تحشد زخمها فى نهاية الفترة من مصادر متنوعة ذات مكاسب تترجح فيما بين %25 و %40 تُحْرَز فى النهاية من: تعزيز إنتاجية محطات القوى الكهربية، وتحسين أساليب البناء، كالعزل الحرارى الأفضل، والإضاءة الموفرة للطاقة، والسيطرة على تسربات وفواقد نقل وتوزيع الغاز والكهرباء، والتدفئة المركزية والتبريد القطاعى، والمضخات الحرارية، والتسخين الشمسى للمياه، ودخول المحطات ذات التوليد المزدوج للحرارة والكهرباء الخدمة. وبالفعل يؤدى حالياً مد أمد تراخيص تشغيل المحطات النووية القائمة، كما يؤدى الإنتاج المتزايد للطاقة من الكتلة الأحيائية والمصادر الأخرى الخضراء للطاقة، على الأخص حرارة جوف الأرض والرياح والقوى المائية، دوراً للحد من نمو ابتعاثات غازات الدفئية فى هذا الإطار الزمنى.

كذلك يمكن اقتناص قدر كبير من الغاز الطبيعى وبيعه بديلاً عن إشعاله فى الهواء، والوُقُد البديلة لآلة الاحتراق الداخلى يمكن تشجيعها على نطاق أكبر.

وإذا ما بدأت اليوم .. تستطيع الدول النامية من خلال السياسات الملائمة والتمويل الأفضل أن تستخدم تكنولوجيات أكثر تعادلية بشأن الكربون.

وحتى تدفع الاستثمارات المطلوبة على وجه الإلحاح فى هياكل البنية الأساسية للطاقة .. وكى تُعَجِّل بنقل التكنولوجيات النظيفة.. يتحتم على الحكومات فى هذه الدول أن تطور السياسات التشريعية والقانونية بشأن حقوق النقل والمحاكاة، والملكية الفكرية، وتسوية النزاعات؛ وأن تستن حوافز جديدة للاستثمار الخاص.

وصناديق الاستثمار بسبيلها لأن تصير مورداً تمويلياً متزايد الأهمية لهذه التكنولوجيات، فضلاً عن وكالات الائتمان التصديرى، والمقرضين التجاريين، والمؤسسات التعددية، وأسواق الصكوك والسندات.

إن سياسات مثل تكامل سوق الطاقة الإقليمية كدافع مهم للتنافسية والكفاءة الأعلى، ووصل نظم تجارة الابتعاثات القومية والإقليمية ستساعد كذلك على كبح انفلات ابتعاثات ثانى أكسيد الكربون.
ولعل الإجراء الذى سيعجل فى المدى القصير بنقل التكنولوجيا يكمن فى تمديد آلية التنمية النظيفة النابعة من برتوكول كيوتو لتغطى مشروعات كفاءة الطاقة، كما يمكن لقواعد الآلية أن تتغير لتستوعب التكنولوجيات الخافضة للكربون مثل اقتناص الكربون وتخزينه، والمحطات الهيدروكهربية الكبرى، ومحطات القوى النووية.. فعلى أقل تقدير تحتاج مثل هذه الآليات أن تبقى حية وفعالة فيما يجاوز كيوتو.

استبقاء ابتعاثات غازات الدفيئة ثابتة بحلول عام 2030

حتى يمكن تثبيت مستوى الابتعاثات العالمية لغازات الدفيئة فإن صفيفة واسعة من التكنولوجيات التى لا تزال على لوحة الرسم والتصميم الآن ستكون بحاجة للانتشار على نحو عام وغالب، على الأخص فى الاقتصادات المتنامية سريعاً بالعالم النامى. ومفتاحها هو البحث والتطوير .. فعدد من المبادرات الطموح للبحث والتطوير التى تعود مربحة ومفيدة فى هذا الطور
يتضمن ما يلى:
- محطات القوى الكهربية صفرية الابتعاثات فى أوربا والولايات المتحدة الأمريكية، التى تُظْهِر وعداً بإزاحة تكلفة احتجاز الكربون وتخزينه نحو التضاؤل حتى حوالى 20 يورو للطن من ثانى أكسيد الكربون.
- منتدى الريادة لانتزاع الكربون، الذى قادته الولايات المتحدة الأمريكية عام 2002، وتأسس بغرض تنسيق البحث والتطوير على النطاق العالمى.
- الجيل الثانى من الوُقُد الأحيائية لتجنب التشوهات فى السلسة الغذائية على أساس من المحاسبيات الشاملة لتكلفة الوقود.

وتتضمن الاستراتيجيات التثبيتية الأخرى للابتعاثات، التى يتعين أن تخرج إلى حلبة المشاركة، كلاً من: الطاقة المُوُلَّدة من الكتلة الأحيائية للتسخين الكهربى، والطاقة فى صورة الوقود السائل للنقل، والجيل الثالث للقوى النووية، ومحطات القوى المصغرة للتوليد المزدوج للحرارة والكهرباء، والمضخات الحرارية المتقدمة، والتسخين الشمسى الموجب والسالب.

وستساعد تكنولوجيات تخزين الطاقة المطبقة على المصادر المتجددة للطاقة على موازنة سريان الكهرباء فيما بين فترات أقل وأعلى طلب عليها، وعدد من هذه التكنولوجيات الواعدة يشتمل على استخدام الهيدروجين، والهواء المضغوط، والماء المضخ لتوليد الكهرباء الهيدرولية، والجيل التالى من البطاريات، والحدَّافات والمكثفات الفائقة.

وتشمل تكنولوجيات البناء ذات كفاءة الطاقة الأعلى.. التى تُظْهِر وعداً بالاستخدام على النطاق الكبير: العزل الحرارى التفريغى (المُفَرَّغ)، والدايود المشع للضوء، والنظم المتقدمة لإدارة الطاقة.

وتتضمن أنواع الوقود تحت التطوير حالياًَ.. التى قد تصبح جاهزة للاستخدام على النطاق العالمى فى قطاع النقل بحلول عام 2030.. الايثانول والميثانول، والفحم والكتلة الاحيائية المحولين إلى سوائل، وثنائى ميثيل الأثير، واسترات ميثيل الحمض الدهنى. وستدخل السوق حينها مكنات جديدة ومركبات جديدة بما فى ذلك نظم الطاقة الهجين المختلطة.

تقليص الابتعاثات من 2030 فصاعداً

إذ تعين علينا أن نحرز انفكاكاً لازدواج النمو الاقتصادى بالتصاعد فى ابتعاثات غازات الدفيئة فى الربع الثانى من القرن الحالى يلزم أن تتأسس اليوم شراكات جديدة بين القطاعين العام الخاص؛ إذ تساعد هذه التدابير على تنسيق الاستثمار عالمياً، وتخفيض تكاليف التكنولوجيات الواعدة. فالوُقُد الأنظف، والنقل الأكثر كفاءة، والإنتاج الأكثر اخضراراً للقوى الكهربية سوف تكون حادياً ورفيقاً فى الدينامية الجديدة لعالم خفيض الكربون ذى نمو اقتصادى كاف ومستدام.
وبحلول هذا الزمان .. ستتزايد مشاركة القوى النووية عندما تدخل على المسار مفاعلات الجيل الرابع ومفاعلات الانحلال الطيفى السريع. وسيطبق احتجاز الكربون وتخزينه على تغويز الفحم واحتراقه، وعلى إنتاج الوُقُد المخلقة ، وأيضاً على التربينات الغازية ذات الدورة المركبة. وقد تبدأ مركبات خلايا الوقود، والوقود المجهز من الهيدروجين المضغوط أو السائل، فى أداء دور متعاظم تجاه فترة منتصف القرن.

أما تكنولوجيا الفوتوقلطيات الشمسية الجديدة ، بالإضافة إلى التكنولوجيا التى تحول الأمواج وحركات المد والجذر المحيطى إلى طاقة، فقد تبقى رهينة مساهمة محدودة نسبياً فى مزيج
الطاقة الاجمالى، لكنها قد تعين على خفض الابتعاثات. ولسوف تصبح إمكانات الاندماج النووى والاقتصادات المؤسسة على الهيدروجين معروفة على نحو أفضل بحلول هذا الوقت.

أسعار الطاقة الأعلى تقود إلى كفاءة بيئية أعلى

ستؤدى الاستثمارات الهائلة المطلوبة لمقابلة الطلب العالمى على الطاقة الأنظف حتماً إلى أسعار طاقة أعلى عبر العالم كله، بيد أن الأسعار ستخدم كقوة دافعة مقتدرة لكفاءة بيئية أعلى.

فواحد من الدوافع الرئيسية لأسعار الطاقة الأعلى، فضلاً عن تكلفة التكنولوجيات النظيفة وانتشارها عبر العالم كله، سيكون هو الدرجة التى يتم فيها تضمين تكاليف مجمل دورة الوقود داخل الأسعار النهائية للطاقة، وهنا فالسياسة والتنظيم الحكوميان هما العاملان الرئيسيان.

على أن الأسعار الأعلى للطاقة تفرض تحدياً فى الدول حيثما يكون توفير وصول يمكن أداء مقابله لمقدار أدنى من الطاقة التجارية للفقراء هو الأولوية القصوى.. فالحكومات والمستهلكون على اتساعهم يحتاجون أن يروا أن الأسعار الأعلى للطاقة تستحضر الجودة الأعلى وخدمات الطاقة الأكثر استدامة التى تساعد على تقليص التكاليف البيئية والاجتماعية على نحو يمكن قياسه. فالسعر لايمكن أن يكون الدافع الوحيد.. وإجراءات المستهلك المطلع ستكون كذلك مشاركاً رئيسياً لإدارة بيئية فعالة.

ومجلس الطاقة العالمى يتقدم الجهود لرفع الوعى بالسياسات التى تكبح الاستخدام المفرط للطاقة، وتستأصل ابتعاثات غازات الدفيئة، وتعزز العيش المستدام.



https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن