جو بايدن والمثلية الجنسية

منظمة مجتمع الميم في العراق
mgsnmanzeen@yahoo.com

2020 / 11 / 8

في عام 2016 قام جو بايدن، بتزويج شابين مثليين من المسئولين في البيت الأبيض بطلب منهما، في منزله، بعد حصوله على رخصة مؤقتة تمكنه من القيام بهذا الدور، كان هذا الحدث وهو يشغل منصب نائب الرئيس الأمريكي باراك أوباما، بايدن الكاثوليكي، عبر عن سعادته بتزويج الشابين برايان وجو، وقال انها "لحظات جميلة وانا فخور بذلك".

فهمت الكثير من خطاباته على انها إشارات لمثليته الجنسية، ففي تصريح له عام 2012 أمام حشد كبير قال متفاخراً بتجربته السياسية: "يمكنني القول إنني عرفت ثمانية رؤساء، ثلاثة بشكل حميمي" مما فهم من هذا الكلام أنه مارس الجنس معهم بدلاً من كونهم مجرد أصدقاء مقربين.

بايدن اليوم هو الرئيس السادس والأربعين للولايات المتحدة الامريكية، وقد اختار كامالا هاريس ذات الهويات المتعددة نائبة له، وهي اول امرأة من ذوي البشرة السمراء، ومن أصول اسيوية "هندية"، وحسبما تقول فأنها تستطيع التعامل مع كل المجتمعات، والأكثر تقدمية بقضية المثلية الجنسية.

ان المثلية الجنسية هي واحدة من الملفات المهمة والحساسة في الولايات المتحدة الامريكية، وهي تظهر كملف بارز في كل انتخابات، "ميولي الجنسية لن تضر بفرصي الانتخابية". بهذه الكلمات تحدث بيت بوتيجيج، أحد المرشحين الديمقراطيين في انتخابات الرئاسة الأمريكية، رغم ما لاقاه من سخرية من المناوئين لحملته الانتخابية، خصوصا من مؤيدي الرئيس اليميني دونالد ترامب، لهذا فان الرئيس الجديد جو بايدن كان قد دعم فكرة تقنين زواج المثليين في حملته الانتخابية، وهو ما جعله يلاقي استحسانا طيبا من المجتمع اللبرالي واليساري على حد سواء.

لقد باتت قضية المثلية الجنسية أحد معايير تقدم المجتمعات، ولا يمكن ان يغض أحدا الطرف عنها، ورغم ان هناك سبعين دولة تجرم المثلية الجنسية، الا ان الواقع بدأ يفرض نفسه بشكل متزايد، فالمثلية صارت تناقش بشكل علني في كل مناحي الحياة، في الفن والادب والطب والسياسة، ولن يكون هناك تابو على مواضيع المثلية الجنسية، فاليوم من يريد ان يرشح نفسه لانتخابات الرئاسة، وفي اغلب دول العالم المتقدم، يضع نصب عينيه ملف المثلية الجنسية، فالقضية أصبحت من أولويات المجتمع.
Aa



https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن