الهرب من منزل الحريم 2 / 8 مذكرات السيدة السويدية : ارورا نيلسون

مؤيد عبد الستار
muayed1@maktoob.com

2020 / 10 / 31

ترجمة وعرض موجز عن السويدية لكتاب :
Flykten Från Harem
Rora Asim Khan - Aurora Nilssson -

ملاحظة : هذه ترجمة موجزة وعرض لمذكرات السيدة السويدية ارورا نيلسون التي تزوجت من الشاب الافغاني عاصم خان ابن رئيس وزراء افغانستان في عهد الملك حبيب الله وأصبح اسمها رورا عاصم خان .
صدر الكتاب في السويد عام 1928 م .
2 من 8
حاول ممثل الحكومة الافغانية في برلين السيد أحمد على خان اقناعي بطلاق زوجي عاصم،رفضت طلبه،وكانت الدولة الافغانية قطعت المخصصات المالية التي تمنحها لعاصم كمنحة دراسية.
مساء عيد الميلاد عام 1926 وصلت برقية من كابل مفادها : يجب على عاصم العودة الى كابل مع زوجته.
انتابني الحزن والقلق،لاننا اتفقنا حين تزوجنا على العيش في اوربا،ولن نغادرالى كابل .
ثم جاءت برقية ثانية تؤكد البرقية الاولى وتطلب عودتنا الى كابل.
أخبرني موظف السفارة إن عاصم سيحصل على منصب كبير في افغانستان .
بعد عدة محاولات،سافرت الى ستوكهولم لاناقش الامر مع أسرتي،ووعدت عاصم بالعودة بعد ثمانية أيام، ولكني اضطررت للمكوث أربعة اسابيع،فلم أكن أستطيع فراق بلدي مبكرا.
حين عدت استقبلني عاصم في محطة القطار وفي البيت بينما أرتب ملابسي شاهد عاصم رسالة بين طيات الثياب،فسألني ماهذه يا رورا ؟
أخبرته إنها رسالة من زميل في الدراسة أرسلها لي من بوينس آيرس.
تجهم وجهه وصاح بي : إنـك تكذبين ،لقد التقيت به ولذلك تأخرت عدة أسابيع.
قلت له : ولكن ياعاصم أنظر الى الطوابع على الرسالة،إنها من بوينس آيرس.
حين تناول الرسالة،وجه السكين نحوي فاصاب رأسي، سال الدم ، وبسبب صياحي هرعت جارتنا الينا فصاح بها عاصم : أخرجي .. أخرجي .. هي زوجتي .. ملكي .. وسوف أقتلها.
قبل أن تتمكن الجارة من مساعدتي اخرجها عاصم من الغرفة،فتدخلت مرة أخرى، استطعت الهرب من الغرفة قبل أن يتمكن عاصم من الامساك بي.
أدخلتني إحدى جاراتي الى بيتها وأغلقت الباب،وذهب زوجها الى عاصم وهدده بانه سيطلب الشرطة، ومن الافضل له أن يترك البيت.
جاءوا لي بالطبيب ، فعالجني وطبب الجرح.
في اليوم التالي اتصلت القنصلية الافغانية وأخبروني إن عاصم قضى الليل عندهم وإنه حاول الانتحار، وإن حالته سيئة.
أردت الذهاب لرؤيته ولكن جارتي اتصلت بالطبيب فاخبرها بضرورة بقائي في الفراش وعدم التفريط بقواي المنهارة.
أعترف أن حبي لعاصم أصيب بجرح غائر لا يندمل.
حاول القنصل- الوزير- أحمد علي خان التخفيف عني وعلّـل الامر بـغـيرة عاصم علي، وقال يجب علي أن لا استاء واتأثر، وانهم يشكروني لانني لم أتصل بالشرطة وأخبرهم عن الحادث، وقال : لا ننسى مساعدتك المالية أيضا لعاصم بعد أن قطعت عنه المنحة الدراسية.
كما أخبرني إن الحكومة الافغانية ستمنح عاصم منصبا جيدا اضافة الى أن افغانستان بحاجة لامثاله من المتعلمين.
وبسبب ظهور علامات الحمل لدي كان لا بد لي من الموافقة على السفر مع عاصم الى افغانستان.
يتبع



https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن