جريمة الزرقاء النكراء

خالد الصعوب
Sub.khaled1965@yahoo.com

2020 / 10 / 14

أبشرك، ما عادت نكراء، أصبحت عادي ونظامنا القضائي يرتع في الفساد، ما بين صياد الأطفال وقاتل ابنته الذي شرب سيجارة تماما فوق جثتها، وما بين الخاوات وواسطات القضاء اللعينة، أنصحكم، أغلقوا السجون والمحاكم ولندع جريمة الغاب تحكمنا فيحصل كل صاحب حق حقه بشريعة الغاب، بزنده وبذراعه.

خشي نظامنا الهش من تداعي صورته المزيفة فانشغل بمعاقبة من صور الفتى ومن تناقل الخبر، ولكنه لم يعاقب بعد المجرمين الذين سيطويهم النسيان سريعا كما سيطوي الضحية لأن حل المشكلة في الأردن هو أن تتخيل أنها غير موجودة!

عصابات بلطجة تهدد الناس فتأخذ منهم أتاوات خاوات ولما يدافع الرجل عن حقه فيرفض الرضوخ يتم حبسه، ولما يريد البلطجي التسلية يمسك بابن المحبوس فيقطع يديه ويفقأ عينيه، ثم يضير المدعي العام أن يتم تناقل الخبر.

الحكومة تدعي حماية صحة الأردنيين من الكورونا فتحبسهم وتقطع عيشهم ولكنها تترك للبطجة مرتعا فلا تعاقب البلطجي لأن مصلحة شخصية تجمع بينه وبين مغفر الشرطة. أين أنت يا حكومة فاسدة تتبدل كراسيها ووجوهها ويبقى فسادها؟ أين أنتم يا نوابا متسلقين على تمثيل شعب لا ترون منه إلا جيبه؟ أين أنت يا مجتمع المتفرجين المصورين الذي لا يمسك البلطجي ويقضي عليه في مهده؟

الملك يتدخل ويوعز باتخاذ أقسى العقوبات، فأين أنت يا عبدالله الثاني؟ أين أنت وقد وقعت الأردن اتفاقية توقف حكم الإعدام فيخرج القاتل من السجن بلا ذنب كيوم ولدته أمه؟ عشرة ولايات أمريكية لا زالت تطبق حكم الإعدام وهي متحضرة تحضر الدين الذي يقول أن الجروح قصاص و القاتل يقتل. أين أنت من بلطجة عصابات أبو سليم والهنداوي ورويزق وغيرهم ومن تنظيفهم الغسيل الوسخ للمسؤولين؟ أين أنت من معاقبة قتلة بتول حداد والأختين سلطي وعشرات غيرهن؟ أين أنت من معاقبة قاطع رأس أمه وفاقئ عين زوجته ومغتصب الأطفال وأرباب الخاوات؟ أين أنت من معاقبة قاتل قصي العدوان خيرة الشباب الأردني؟ أين أنت من قتلة الطفل في فاردة؟ أين أنت من شعب ترعاه باسم الأمن والأمان ثم تترك النظام القضائي يعيث الفساد في الأردن؟ أين أنت من عشائر تبلطج بالسلاح والمخدرات وتقف منها عناصر الأمن موقف المتفرج؟

منذ سنوات صدر تقرير عن البي بي سي يدين اعتداءات على ذوي الاحتياجات الخاصة فشكلت لجنة ثم طواها النسيان هي وذوي الاحتياجات الخاصة والمعتدين، لأنك تعتمد على شعب ينسى ويتقن النسيان.

لولا المصور لما عرف الأردنيون بالجريمة، ولولا معرفتهم لما خرجت عن صمتك العاجي لتتحدث مع شعب تجد نفسك خيرا منه، فلو كان أحد الأمراء من الضحايا لما جلست محلك سر، رحم الله الملك حسين يوم كانت ساحة الحسيني محطة وداع المجرمين إلى جهنم على مرأى من الردع ومسمع.

الله أكبر!

ستلحقك والعائلة الملكية الكريمة لعنة صرخة صالح ..."يا مُرّي يابا"



https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن