في الصومعة السماوية

السعيد عبدالغني
el.elsaied@gmail.com

2020 / 10 / 4

أحيانا أشعر أني نقيا لدرجة أني أجتاز جميع الماهيات
وأحيانا معتكَرا لدرجة لا أتبين فيها ذاتي
أحيانا يتسع الدرب بقدر الشوف
وأحيانا يقتصر على دائرة الداخل المفرغَة
أحيانا أشعر أن بي قبلية صوفية
وأحيانا أشعر أن آني كله تعبير عن عدمية
أحيانا أسهر مع الإشاري والإشارات في غموس العالم
وأحيانا أكتفي باللاكتراث تجاه الجماليات جميعها.
*
العالم نز لانهائية ما حزينة.
*
لا يستطيع أن يحياني أحدا بأصالة إلا طيوف الأفق الغريبة.
*
في داخل تلك البيوت للافق
قاتلي الساهر على الحاكمية
يأمر كل شيء بالألم
ويتذكر رغبتي فيه فيؤلمني .
*
يؤلمني في هذا الصباح الأبيض
قدرتي اللانهائية على الوحدة
والزهد الكامل في العالم.
*
كونت صداقات مع كل ما لا حس له
وغبت في بلادهم
أبحث عن وجودي..
*
باللغة فقط أريد أن تجعل لانهائية الروح مسجوعة على نهائية الجسد .
*
عند حدوث الصمت الأول في العالم
قبل تكون اللغات
كانت عين القلب أفق الصقل الوحيد والوجيز..
*
بعض العوالم التى في رأسي كانت ربما في رأس أحد آخر
وبعضها سيكون
وبين الرؤوس تتداول الفوضويات.
*
إن التعبير الفني للمجنون في شخصيته ، بينما الكاتب في لغته التى هي شخصية المجنون ولكن مكبوته
*
كل ما يمكن ان أفعله في العالم
هو بعض لكمات لصيرورة ما محتجبة.
*
في الصومعة السماوية
غاضبا المتصل بجنس الأشياء
من رغبتها في الكفر بذواتها.
*

لم تكذب ولا مرة آيات الآيل من التكوين
بأن العالم أسه وحدة لمجنون ملىء باللاءات ضد ذاته.



https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن