عصر الرقمنة وصحافة المواطن (1-2)

عادل حبه
adel.haba@outlook.com

2020 / 9 / 26

عصر الرقمنة وصحافة المواطن(1-2)
بقلم الكاتب الإيراني فيروز القرشي
موقع ايران امروز
ايلول 2020
ترجمة عادل حبه

في عصر الرقمنة، يمكن لأي شخص إنشاء حساب مجاني في غضون خمس دقائق، والانضمام إلى مجموعة من المدونين وتجربة بعض أشكال النشاط الصحفي إذا رغب في ذلك. ولفهم ما هي صحافة المواطن؟ وما هي ضرورتها؟ وما هو دورها؟ وما هو واجبها؟ وما هي النظرة المستقبلية تجاهها؟، ما عليك إلاّ أن تبدأ بالمحاربين القدماء والصحفيين والصحافة التقليدية، وتلقي نظرة على صعودها وهبوطها لما يقرب من ثلاثة قرون، والتركيز على بعض أهم الأحداث التي كان لها تأثير عميق في العقود الخمسة الماضية.
ومع ذلك، فإن قسماً كبيراً من هذا الجيل الجديد من "الصحفيين" لم ينخرطوا في دراسة مهنة الصحافة ولا هم أعضاء في المؤسسات الصحفية. وهناك قول مشهور أن كل شخص على الويب ممن يتردد عليه من عشرة إلى خسة عشر قارئ يعد من الأشخاص الذين يتمتعون بشعبية كبيرة. ومع ذلك، ففي كل يوم هناك عدد من هؤلاء الصحفيين الناشئين ينجحون في جذب جزء من جمهور الإعلام التقليدي، لأن المثل هي التي تلعب دوراً رئيسياً في هذا المجال، والمثالية هي نزعة إيمانية وعاطفية وتضحية، وهي ليست محتكرة من قبل مؤسسة معينة. شعار هذا الجيل هو أنك ستنجح في كل ما تريد إذا ما كان لديك العزم والعلاقة، وأن تتمتع بالإنضباط والعمل الدؤوب!

من هو الصحفي؟ وما هي وظيفته؟

الصحافة مهنة مختلفة تماماً عن المهن الأخرى. الصحفي، مثل أي شخص آخر، يتحسر على رغيف الخبز، ولكن مهنته تتطلب المثالية والالتزام الراسخ بالبحث عن الحقيقة والشعور بالمسؤولية الاجتماعية الثقيلة. هذه المهنة التي تتحدد مهمتها في اكتشاف الحقيقة وتوعية الناس بالمخاطر التي تنتظرهم، وفضح انتهاكات وأكاذيب الأقوياء. وهي لا تعد فقط بالرفاه مادي، بل أنها حافلة بالمخاطر المحتملة على الصحفي وعائلته.
ويعتقد بوليتزر، إحد أساطين الصحافة، أن الغرض الأساسي من الصحافة هو مراقبة سياسات الحكومة وأفعالها والتشكيك في الرواية الرسمية واكتشاف ما يخفيه التقرير الرسمي.
وليس من مهمة الصحفيين القلق من عواقب الكشف عن الحقيقة، على شرط أنهم يكتبون الحقيقة بضمير وبوجدان عادل ، لأنه على المدى الطويل لا يوجد شيء أخطر على الناس من انتشار الأكاذيب، فالحقيقة تحرر الناس.
في مجال الإعلام، كما هو الحال في المجالات الأخرى، فإن مسار الأحداث والتطورات أفرزت مصالح متنوعة ومتضاربة. ونتيجة لذلك، صيغت مفاهيم مختلفة لطبيعة الصحافة ورسالتها. هنا، أيضاً، يتكشف المظهر البريء للتشكيلات المختلفة وعن الحقيقة الباطنية للمدافعين عنها. ومع ذلك، فإن الإشارة إلى بعض النقاط الأساسية أمر لا مفر منه.

"الصحافة المحايدة" و "الصحافة الملتزمة"

في أوائل القرن التاسع عشر ، عندما تطورت الأحزاب السياسية بسرعة جنباً إلى جنب مع انتشار المطابع الكبيرة، أصبحت الصحافة إلى حد ما فرعاً من فروع النظام الحزبي إلى حد ما، حيث تم تشكيل موقع يتولى جزءاً من وظائف الحزب، بغض النظر عن مدى الحياد أو الالتزام المطلق بـ "مبدأ دع الحقائق تتحدث عن نفسها"، الذي لم يحتل مجالا كبيرا في عمل الصحافة.
إدعياء الصحافة التقليدية أو المحايدة أنهم يتخلون عن آرائهم الشخصية من أجل احقاق الحق والكشف عن الحقيقة، على غرار ما يتوجب على القاضي أن يضع جانباً معتقداته الشخصية في المحكمة ويحكم فقط على أساس القانون والأدلة. فهم يعتقدون أن هذه الممارسة تحقق نتائج أكثر جوهرية وأكثر مصداقية.
وهم يرددون أنه بمجرد أن يكشف الكاتب عن نزعاته الذاتية ومعاييره السياسية، فإنه يغفل حتماً أو يقلل من الحقائق أو يعرض المناقشة في سياق هي تأكيد لمعتقداته. لأن الطبيعة البشرية تغري أن تكون فرضيتك هي الصحيحة، لأن المعتقدات يصعب التعايش معها ولا أحد يريد الازدراء بمعتقداتهم. إنهم يقولون إن وظيفة المراسل هي ليست إخبار القراء بما يفكر فيه، أو إخبارهم كيف ينبغي أن يفكرون، بل إخبارهم بما يحتاجون إلى معرفته من أجل اتخاذ قراراتهم بأنفسهم.
من وجهة نظر الصحفي الملتزم، لا يتعلق الأمر بمناقشة الفرق بين الصحفيين الذين لهم آراء وبين من لا آراء لهم، لأن لكل صحفي آراؤه الخاصة، لكن أحدهم يكشف افتراضاته الذهنية ومعتقداته السياسية والآخر يخفيها. لا يوجد سبب يدفع الصحفيين الذين يخفون آراءهم إلى إغرائهم بالتلاعب بالتقرير أقل من أولئك الذين يكشفون عن آرائهم. وإذا ما تعرض الصحفي للإغراء، فإن الشخص الذي يخفي آرائه الشخصية سيكون قادراً على التلاعب بتقريره بسهولة أكثر لأن القارئ غير مدرك لآرائه المخفية وبالتالي لا يمكنه فهمها. بالإضافة إلى ذلك، فإن أي عمل صحفي ما هو إلاّ شكل من أشكال النشاط. وكل خيار له ينبع بالضرورة من العديد من الافتراضات الذهنية والثقافية أو السياسية أو الوطنية ويخدم مصالح هذا الفصيل أو ذاك.
وفقاً لما يعتقده گلين گرينوالد المعلق السياسي وكاتب العمود والمؤلف الأمريكي الذي نشط بالإرتباط مع فضيحة سنودن للحصول على جائزة بوليتزر:" في نهاية الأمر، فإن المعيار الواقعي للعمل الصحفي هو حقيقة ما يورد في التقرير وصلاحه لأن يكون مصدراً يعتمد عليه. إن الصحفي الذي يخشى التعبير عن أي من آرائه، والتعبير بصراحة عن الحقيقة ويتجاوزها، ويكتب تقريره بذكر أن هذا الشخص يدعي كذا والآخر يدعي كذا، فإنه يقلل من قيمة هذا التقرير.
إنهم يخشون تسمية "التعذيب" باسمه الحقيقي "التعذيب"، بناءً على إرادة السلطات الحاكمة. وهم يوازنون بين حقيقة يمكن إثباتها وادعاء كاذب، مما يحرم الصحافة من قوتها وروحها.
أنني على إعتقاد بأن الكشف بصدق عن المعايير الذهنية، بدلاً من إخفائها، هو دليل على أن الصحافة نزيهة وذات مصداقية. في الواقع، أرى أن هدف الصحافة هو تحقيق مهمة مزدوجة: إعطاء الناس معلومات حيوية ودقيقة من ناحية، ومن ناحية أخرى قدرتها الفريدة على انتقاد سلطة الموقف المعاكس. وإن أي قانون غير مكتوب يتعارض مع أي من هذه الجوانب هو قانون أعتبره مناهضاً حقيقياً للصحافة ويجب تجاهله".

"المراسلون المرتبطون أو المحميون"
بعد الحادي عشر من أيلول 2001، شنت إدارة جورج دبليو بوش حملة قمع واسعة النطاق على وسائل الإعلام، وأصدرت مراسيم شريرة وصفها بوش بأنها "تشريعات وطنية". وإلى جانب هذه الإجراءات، تم تبني سياسة جديدة تجاه أخبار الحرب ، والتي كان لها تأثير دائم على تدمير وسائل الإعلام، مع اختيار مراسلين منتقين لتغطية الأحداث يرافقون القطعات المسلحة وينقلون الأخبار من خلال رؤية العسكريين فحسب، وبذلك تعرف العالم على نوع جديد من النشاط الصحفي الذي أصبح النمط السائد من الصحافة بالنسبة لنا ....هم مواطنوا الديكتاتوريات ، ويسمون "الصحفيون التابعون" أو "الصحفيون المحميون". وكان العسكريون يرددون في وحدات الجيش "نريد كسب حرب الدعاية، وهي جزء مهم من الحرب". لهذا السبب نريد السيطرة على مجال المعلومات.
استمرت الحرب، التي بدأت بأكاذيب كبيرة وتزوير، مع قصف دائم لعقل الجمهور بمزيد من الأكاذيب التي لا يزال الشعب الأمريكي وقسم كبير من شعوب العالم يدفعون ثمنها بعد ما يقرب من عقدين.
وبعد سنوات ، يشير چارلز لينچ ، أحد هؤلاء الصحفيين ، إلى تلك السنوات قائلاً: "لقد أصبحنا ذراع الدعاية للحكومة. في البداية، كانت الرقابة مؤمنة. ولكن بعد وقت قصير، قمنا بمراقبة أنفسنا، وأصبحنا ملحقاً. وكان ثمن هذه التبعية هو ليس سرد حقيقة الحرب بمجملها وتعقيدها، بل النظر إليها من خلال عدسة ضيقة ومعوجة.
بالطبع، كانت الخسائر والدمار الذي لحق بـ "الصحافيين المنضمين" أعمق بكثير: فبعد يومين من غزو العراق، دخلت مجموعة من الصحفيين تضم اگناتیوس ورفاقه، العراق في سيارة مستأجرة من جنوب البلاد وبدون حماية عسكرية. وشرعوا برحلة خطيرة للغاية، ولكن في تلك الرحلة القصيرة رأوا شيئاً لم يره "الصحفيون التوابع" في جولتهم الطويلة: حيث كان السكان المحليين يستعدون لانتفاضة مسلحة ضد القوات الأمريكية. وبعد أسابيع.....شهرين من بدء الحرب، أعلن بوش من على ظهر حاملة الطائرات الأمريكية النصر وانتهاء الحرب. لكن سرعان ما أدرك العالم بأسره أن الحرب التي أعلن بوش أنها بدأت لتوها، وبعد ما يقرب من عقدين من الزمن، كانت مستمرة ولا تزال الولايات المتحدة تكافح من أجل الخروج من المستنقع العراقي، وأصبحت خسائرها المتزايدة ودمارها أكثر وضوحاً.

التنمية ومشاكلها
يشير بوليتزر: "إن الحزب الجمهوري وصحفه إما تنهض في أوجها أو تنهار دفعة واحدة". فالصحافة التي تعي حقوق الناس وتستخدمها بذكاء بعيداً عن المصالح الشخصية، وتبقى مستقلة وملتزمة بالخدمة العامة، يمكن أن تكون حامية للفضيلة في المجتمع. وفي غياب هذه الفضائل، فإن أية حكومة تصبح عرضة للخداع والتحايل وإساءة استخدام السلطة من ناحية، ومن ناحية أخرى، فإن الصحافة التي تثير الرعب والغوغائية و تلهث وراء المصلحة الذاتية، تنتج مع مرور الوقت بشراً ممن هم على شاكلتها. ويصبح المستقبل في أيدي جيل من الصحفيين، الذين يشكلون قوة تحدد مستقبل الجمهورية".
لقد تحققت التنبؤات البارعة لبوليتزر: فالحكام "المراؤون والفاسدون" يخلّون على نحو متزايد بتوازن القوى، ويستولون على المزيد والمزيد من المواقع في السلطة، ويشلّون المؤسسات المدنية والرقابية والتفتيشية، و تنتشر "الصحافة المثيرة للرعب والمصلحة الذاتية".
يقول گلين گرينوالد: إن "السبب وراء إنهيار مصداقية وسائل الإعلام التقليدية ناجم عن القلق الأيديولوجي الناشئ من اجراءات الإدارة الأمريكية مثل مساعدة الحكومة الأمريكية على نشر كذبة لتبرير غزو العراق والبيعة للسلطة السياسية، وهو مرض استشرى نتيجة لرفض أية وجهة نظر صريحة وواضحة حول تصريحات وسلوك المسؤولين السياسيين خوفاً من اتهامهم بالتحيز للحكم.
وينتقد گلين گرينوالد أيضاً بجرأة النزعة القومية التي ينتهجها القادة الشعبويون، التي تروج وتسمم الجو بشكل منهجي في نهاية المطاف، حيث يشير: "لكنني أهتم بحياة الأمريكيين الأبرياء أكثر من حياة الأبرياء من غير الأمريكيين. ولذا لا أشعر بشعور وفاء خاص تجاه حكومتنا مقارنة بالحكومات الأخرى".
إنهم لا يحبون أي زعيم ضيق الأفق من الصحفيين الذي يطرح أسئلة صريحة ولا يكتفي بالإجابات المبتورة ويصر على الحصول على الإجابة الصحيحة. ومع ذلك، وبسبب الممارسة الشائعة في بعض البلدان حيث تجذرت التقاليد الديمقراطية، يضطر الحكام إلى التلكؤ عند اجواب على مثل هذه الأسئلة. لأن المعرفة جزء من الحقوق الأساسية للشعب في مثل هذه البلدان ، وإن شعوب هذه البلدان يدركون حقوقهم بشكل أو بآخر ويطالبون باحترامها. ومن البديهي، أن الحكام لا يقفون مكتوفي الأيدي ويعملون على تسريح مثل هؤلاء الصحفيين. من ناحية أخرى، فإن النتائج الحتمية للتنمية وبعض نتائجها تسرع هذه العملية. خاصة في نصف القرن الماضي، حيث انتقلت ملكية الصحف من الصحافيين أنفسهم إلى الرأسماليين. وإزدادت المشاكل مع تعاظم الحاجة إلى التمويل. كيف يتم توفير الموارد لتأمين التكاليف المتزايدة؟ و لقد أصبح هذا السؤال قضية رئيسية. وأصبحت حاجة وسائل الإعلام الحيوية للتمويل، مثل الإعلان ، مثل كعب أخيل. لأن الحكومة هي أكبر زبون للإعلانات، وبالتالي تم تعمق الاعتماد على أصحاب الموارد المالية.
ليس من الصعب على الحكام التفاهم مع العديد من رجال الأعمال أو الضغط عليهم. هذا لأن وسائل الإعلام التقليدية لا تقوم بالمهمة التي حددها بوليتزر لها. وهذا يشكل سبب رئيسي للحاجة المتزايدة إلى وسائل التواصل الاجتماعي.
ويشير هنري فاريل، الذي يدون في مدونة الواشنطن بوست، مؤخراً أن صحف مثل New York Times و The Guardian منعت من بعض التغطيات الإخبارية بسبب علاقاتها السياسية الوثيقة مع الحكومات.
وهناك سبب رئيسي آخر لانخفاض أعداد المبيعات وإيرادات القطاع التقليدي ينبع من الطبيعة التنافسية للصحافة: إذ يحاول الجميع نشر الأخبار في وقت أسرع من الآخرين. ولكن في عصر الرقمنة، ومع تواتر سرعة الأحداث التي لا يمكن تصورها والهيكل الإداري الثقيل للقطاع التقليدي، فلم يعد لديهم الفرصة في هذا المجال.

حرية الصحافة والأمن القومي
يوضح هوغو بلاك*، أحد قضاة المحكمة الدستورية العليا، عند النظر في قضية "وثائق البنتاغون" إن:"التعديل الأول لدستور الولايات المتحدة يجعل من حماية حرية الصحافة شرطاً حيوياً لبقاء الديمقراطية"، ويضيف "إن وظيفة الصحافة هي خدمة الشعب وليس الحكام. لقد تم منع الحكومة من فرض الرقابة على وسائل الإعلام حتى يكون للصحافة القدرة على انتقاد الحكومة باستمرار. فالصحافة مدعومة بالدستور كي تكشف الأسرار داخل الحكومة وإعلام الناس. ويمكن للصحافة الحرة والمستقلة فضح الانتهاكات والفساد داخل البلاد. إن مفردة "الأمن"هي مفهوم غامض وواسع ولا يمكن أن تكون مبررة وكافية لإلغاء حرية التعبير وحرية الصحافة التي يكفلها الدستور".
اليوم، فقط بالحنين إلى الماضي، يمكننا أن نستذكر القضاة الشجعان الملتزمين بالأصول المهنية مثل هوغو بلاك.
منذ عقد جلسات محاكمة "وثائق البنتاغون" وحتى الآن، سُلط القمع على جميع الرموز المطالبة بحرية الصحافة، وبضاف في كل دورة من دورات الرئاسة المزيد المزيد من القيود على القيود السابقة.
لجأ جون كندي أثناء توليه مسؤولية الإدارة الأمريكية إلى الضغط والرقابة على الصحفيين بذريعة الحفاظ على "المصالحهم القومية الأمريكية" وذلك للخروج من المأزق الذي وقع فيه أثناء عملية خليج الخنازير. الفرق بين هذه الفترة والفترة التي تليها هو أن المؤسسات المدنية لا تزال محتفظة بقوتها. ويعبر كندي عن أسفه عن ما جرى في مقابلة مع محرر صحيفة نيويورك تايمز كاتليدج:"لو كنت قد نشرت المزيد من المعلومات حول عملية خليج الخنازير، لكان من الممكن أن نتجنب مثل هذا الخطأ الكبير" .
لقد كان نيكسون قوياً بما يكفي لدعم أولئك الذين كشفوا فضيحة ووترجيت، على الرغم من التصاعد غير المسبوق في الحراك المدني. ومع تولي جورج بوش الإبن المسؤولية، استكمل الحصار والقيود على الحريات المدنية، بإتبار ذلك "عمل وطني" آخر لا يعير المشرعون له أي إعتبار. فلم تعد هناك مشكلة في في عهد بوش الإبن من توجيه تهمة الخيانة حيثما كان ذلك ضرورياً، كما فعلت إدارة أوباما مع سنودن. في حين أن سلفه هوغو بلاك، يعتمد في تعريف تهمة الخيانة حسب الدستور الأمريكي إلى " كل من يساعد العدو في زمن الحرب فقط، وأن يتم تأكيده بشهادة إثنين من الشهود علنياً".
ومن الملاحظ أنه مع زيادة سرية الوثائق والمعلومات، يزداد الفساد وسوء استخدام السلطة والاختلاس. وهذه العملية لا تلحق الضرر إلاّ بحرية الإعلام أكثر من أي مرفق آخر. وفي ظل مواجهة العنف المتزايد من قبل الدولة، تظهر في الميدان صحافة المواطن وتدخل إلى حلبة الصراع.



https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن