مدينة للحب

محمد طالبي
Droitsdesgensdakhla@gmail.com

2020 / 9 / 15

سالتني الشجرة العظيمة :ايها الشقي،الذكي-الغبي.لماذا تسأل عنها وحدها دون باقي المدائن والمداشر وقرى الصبا؟
اجبت:وهل يملك البحر الا يفيض؟وهل يملك المطر الا ينهمر؟وهل يملك النهر ان يغير مجراه؟
-أ تقصد انكما شربتما من أكواب الحب في الصبا و على الصور القصير قرب الغدير؟ و عيون القمر تسترق النظر لابتساماتكما؟ وخيوط الذهب القادمة من جهة الشمس ترسم لوحة لقيس و ليلى؟
- أقصد اني قد أطعمت النار كل ما كتب القمر عن ليالينا و اهالينا واهاتنا وحنيننا.. وأطعمت الساقية الجارية الى متواها في النهر، كلما كتبت خيوط الشمس عن تلاقينا.و رميت في النهر كل كتب الحب التي الفناها سويا..غضبت السماء فأضربت ثم صامت عن البكاء..
مات النهر،جف الضرع وفنى الطير،
من الكتب المنتقاة وبعزم ما تملك من اصرار على المقاومة و الاستمرار. انبتث الارض شجيرات الحب و العشق.. من على الشجيرات نزلت عناقيد الحب تصالح الزمان بالمكان و لترسم من جديد بسمة الوليد الجديد على وجوه الطير و الفراشات و على وجه هذا البشري الهائم،و لتحكي لشجرة اللوز حكاية العشق المجنون بين زهر اللوز وجيش النحل..حن قلب السماء فارسلت الدمع مدرارا يكتب معنى جديدا للحياة..



https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن