ماركس, الرأسمالية, والطبيعة البشرية

طلال الربيعي
talalalrubaie@hotmail.com

2020 / 9 / 11

ادناه ترجمتي ل, وتعليقاتي التوضيحية على, مقالة "مات مكمانوس"
Why Conservatives Get Karl Marx Very, Very Wrong
https://jacobinmag.com/2020/08/conservatives-karl-marx-jordan-peterson-ben-shapiro?fbclid=IwAR2TRFSfURrMgl5wIissStC7y8LUj4ckoox2htWICyNe8VAnms0nPv0SGUw
لماذا يخطئ المحافظون بالكامل في فهم كارل ماركس
مات مكمانوس أستاذ زائر للسياسة في كلية ويتمان. وهو مؤلف كتاب The Rise of Post-Modern Conservatism and Myth والمؤلف المشارك لـ Mayhem: A Leftist Critique of Jordan Peterson.
--------------------
في الغالب, يقوم النقاد المحافظون باضفاء طابع كاريكاتيري على كتابات ومعتقدات كارل ماركس بدلا من من تقديم دحض جاد لأفكاره العديدة. لماذا؟ لأن رؤى ماركس اللاذعة تكشف التناقضات العميقة في المذاهب اليمينية العزيزة على قلوب اصحابها.

أصر كارل ماركس على اهمية تقدير حجم الانفصال الر اديكالي عن الرأسمالية الليبرالية الماضية.

اذا كنت تريد ان تغضب صديقا محافظًا، فحاول فقط أن تجادل في أن كارل ماركس قد يكون لديه شيء يستحق قوله. أو الأسوأ من ذلك، أن نقترح أن الرجل الذي كتب مجلدات عديدة عن كل شيء من الفلسفة الألمانية إلى الافتراضات القياسية للاقتصاد السياسي الكلاسيكي قد يكون لديه نظرية أكثر دقة من ان "الأغنياء سيئون، والفقراء صالحون". (طبعا ماركس لم يقل هذا بالمرة ولم يضع علامة مساواة بين الفقر والوعي الثوري. وفي احيان عديدة قد يكون الفقر عاملا معيقا لاكتساب الوعي الثوري. ط.ا)

ومع ذلك، بعد عدة عقود من الحرب الباردة، لا يزال الكثير من النقاد اليمينيين غير قادرين على تكليف انفسهم بتقديم دحض لماركس يتجاوز الانتقادات الكاريكاتورية. وصف جوردان بيترسون الماركسية بأنها نظرية شريرة و اشتهر اسمه بنقده "الماركسية الجديدة لما بعد الحداثة"، على الرغم من اعترافه خلال إحدى المناظرات بأنه لم يقرأ أكثر من البيان الشيوعي في العقود القليلة الماضية.
(جوردان بيترسون بروفسور كنيدي في علم النفس ومعالج نفسي. وقد اعتبرت مناظرته الاخيرة, باعتباره معادٍ للماركسية, مع المحلل النفسي الماركسي فاسلاي جبجيك, مناظرة العصر, حيث ركزت المناظرة على مفهوم السعادة من وجهة نظر الطرفين. ويمكن مشاهدة المناظرة بالكامل في
Marxism: Zizek/Peterson: Official Video
https://www.youtube.com/watch?v=lsWndfzuOc4
ط.ا)

في أحدث مؤلفاته، لا تحرق هذا الكتاب ،
Don’t Buy Dave Rubin’s Book
https://www.jacobinmag.com/2020/05/dont-burn-this-book-dave-rubin-review
يساوي ديف روبن الاشتراكية مع النازية والفاشية بزعم أن بينيتو موسوليني "نشأ على ( اعتاب) رأس المال لكارل ماركس" - متجاهلاً جهود إيل دوتشي (القائد موسوليني. ط.ا) اللاحقة لسجن وإسكات الماركسيين وغيرهم من "أعداء" الأمة." ومؤخراً ، أعاد كتاب بن شابيرو "كيف تدمر أمريكا في ثلاث خطوات سهلة"
Miles Wide and Inches Deep
A Review of Ben Shapiro’s “How to Destroy America in Three Easy Steps”
إعادة صياغة المجازات القديمة حول "هراء" نظرية ماركس للعمل في القيمة، بينما يتجاهل المفارقة المتمثلة في مدح جون لوك "للإشارة الصحيحة إلى أن عائدية الممتلكات هي مجرد امتداد لفكرة ملكية عملك؛ عندما نزيل شيئًا ما من حالة الطبيعة ونمزج عملنا معه ونضم شيئًا خاصًا بنا إليه، فإننا بذلك نجعل هذه الخاصية ملكًا لنا".

هذا الميل إلى انتقاد ماركس دون الانخراط فعليًا في فهم أفكاره ينطبق بشكل خاص على بترسون وروبن وشابيرو وعلى ما لا نهاية له من الببغاوات المبتذلة التي تجتر الاقوال حول أهمية العمل الجاد والنقاش الاكاديمي. تتمثل إحدى الطرق السهلة لرفض افكارهم في الإصرار فقط على أنهم يلتزمون بتلك المعايير ( الاكاديمية. ط.ا) السامية التي يتشدقون بها في فترات ما بين ظهورهم على فيديوات PragerU.
(PragerU ، اختصار لجامعة Prager، وهي منظمة أمريكية غير ربحية تنشئ مقاطع فيديوات حول مواضيع سياسية واقتصادية وفلسفية مختلفة من منظور أمريكي محافظ أو يميني. شارك في تأسيس المنظمة ألين إسترين ومضيف البرنامج الحواري والكاتب دينيس براجر, تعتمد المنظمة على التبرعات، وجاء جزء كبير من تمويلها المبكر من المليارديريين دان وفارس ويلكس. وقد اجتذبت مشاهدتها ما يقرب من بليون مشاهد
Inside the Right-Wing YouTube Empire That’s Quietly Turning Millennials Into Conservatives
The viral videos from Dennis Prager’s “university” have clocked more than 1 billion views.
https://www.motherjones.com/politics/2018/03/inside-right-wing-youtube-turning-millennials-conservative-prageru-video-dennis-prager/
ط.ا)

لكنني سأتخذ مسارًا مختلفًا بعض الشيء. سأقترح أن المحافظين يتجنبون التعامل بجدية مع اعمال ماركس ليس فقط لأنه كان ينتقد الرأسمالية، أو كتب بعض الأمور الجدلية حول الدين, أو كان يشك في التسلسل الهرمي الطبقي, بل لأن كتابات ماركس تكشف ايضا عن تناقضات عميقة في المذاهب المحافظة العزيزة على قوب اصحابها .

اثنان من أكثر الأمثلة وضوحا: الميل المحافظ لمدح الرأسمالية بينما يُتحسر على تراجع التقاليد؛ والميل إلى استدعاء "طبيعة بشرية" غير متغيرة لانتقاد منتقدي الرأسمالية مع الإصرار على ضرورة فهم الأفراد فيما يتعلق بالتقاليد والمجتمعات من حولهم.

ماركس وتغيير العالم
إن المجتمع البرجوازي الحديث، بعلاقاته في الإنتاج والتبادل والملكية، وهو مجتمع ابتكر مثل هذه الوسائل الضخمة للإنتاج والتبادل، يشبه الساحر الذي لم يعد قادرًا على التحكم في قوى العالم السفلي التي استدعاها بفضل سحره. .
Karl Marx and Friedrich Engels, Communist
Manifesto
https://www.marxists.org/archive/marx/works/1848/communist-manifesto/

غالبًا ما عبّر المدافعون الأوائل عن الرأسمالية الليبرالية مثل جون لوك عن افكارهم بعبارات غير تاريخية. لقد أكدوا أن نوعية الأفراد وعلاقات السوق التي ظهرت بظهور الحداثة كانت موجودة دائمًا، مما يعكس الحقائق الخالدة حول العالم والطبيعة البشرية. لم يبدأ المنظرون في التفكير بشكل نقدي في الجدة الراديكالية للمجتمعات الرأسمالية الليبرالية إلا مع كانط ولاحقًا هيجل.

بالنسبة للعديد من هؤلاء المفكرين، كانت هذه الحداثة مدعاة للاحتفاء. وصف مقال كانط "ما هو التنوير؟"، الذي نُشر عام 1784، الإنسانية بأنها استيقظت من "عدم نضجها الذاتي" وأخيراً لمواجهة العالم ككائنات حرة وعقلانية.
What Is Enlightenment?
Immanuel Kant 1
http://www.columbia.edu/acis/ets/CCREAD/etscc/kant.html
كان هيجل أكثر انتقادًا، حيث جادل بأن الفردية الثورية التي انطلقت في القرن الثامن عشر كانت بحاجة إلى أن يتم تلطيفها من خلال مؤسسات قوية وعلاقات اجتماعية ذات مغزى (شيء سوف يلتقطه الهيجليون اليمينيون مثل روجر سكروتون فيما بعد ويضفي عليع لمعانًا محافظًا).

شارك ماركس في كل من النشوة والقلق بشأن الحداثة الليبرالية الرأسمالية. من أيامه الهيغلية الشبابية فصاعدًا، أشاد بالنظام الرأسمالي الليبرالي الناشئ باعتباره تحسنًا هائلاً عن أسلافه الاستبدادية الصريحة، حتى لو كان يعتقد أنه من المقدر أن يحل محله شكل أعلى من المجتمع. لكن ماركس أصر أيضًا على أننا علينا ان نقدر اهمية الانفصال الراديكالي عن الرأسمالية الليبرالية الماضية.

كتب ماركس في خضم الثورة الصناعية وعصر الإمبريالية الأوروبية، حيث لاحظ كيف تم تدمير المجتمعات الريفية القديمة مع انتقال الناس إلى المدن، واصفًا الرأسمالية بأنها "سوق تتوسع باستمرار" وتدفع البرجوازية للتوسع "على كامل سطح الكرة الارضية." وانتقد الثقافة الجديدة لـ "فتشية السلع" التي كانت تحل محل الإخلاص الديني القديم، وعكست لغة الإيمان بسعادة لتسليط الضوء على تبجيل المجتمع الجديد ل Mammon .
(:Mammon
wealth regarded as an evil influence´-or-false object of worship and devotion.
اعتبار نفوذ المال شراً أو موضوع عبادة وتبجيل زائف. ط.ا)

بينما كان ماركس يعتقد دائمًا أن هذه التطورات كانت تحررية في كثير من النواحي، فقد أصر على أن هذه التغييرات كانت أيضًا كارثية، حيث أدت إلى انهيار "العلاقات الثابتة و المتجمدة تقريبا" - بعنف ، إذا لزم الأمر - لإعادة تشكيل العالم على صورة رأس المال. كانت الرأسمالية نمطًا ثوريًا للإنتاج، تعمل باستمرار على تغيير كل جانب من جوانب المجتمع بطرق غير متوقعة ومخيفة في بعض الأحيان. كانت عدو التقاليد.

كان المفكرون المحافظون الأوائل أكثر حساسية بكثير للتغييرات الرأسمالية من اسلافهم العديدين وشجبوا الطريقة التي قلبت بها الرأسمالية العالم وأسست ثقافة برجوازية مبتذلة تركز على الاستهلاك والرفاهية بدلاً من الفضائل المتسامية أو البطولية. لكن المؤلفين اللاحقين، مثل شابيرو، غالبًا ما تجاهلوا هذه المشكلات، ورفضوا أي انتقادات للرأسمالية على أنها طوباوية أو ماركسية، بينما كانوا في نفس الوقت ينظرون برعب إلى عالم أصبح فيه التحضر والعلمنة والاستهلاك الواضح أمرًا سائدًا اليوم.

لو كانوا قد اهتموا بقراءة واستيعاب ماركس، فربما لن يفاجأوا بذلك. كانت نقطته الأساسية هي أنه لا يمكنك في الوقت نفسه شجب تراجع التقاليد ودعم النظام الاقتصادي الذي يجعل كل ما هو صلب يذوب في الهواء. إلقاء اللوم على النخب الثقافية والأكاديميين في جامعات Ivy League في احداث التغيير الاجتماعي يشبه إدانة الدخان لإشعاله النار.
(جامعات Ivy League هي اشهر جامعات امريكية مثل ستانفورد وييل الخ.
2020 List of Ivy League Schools, Ranked and Reviewed
https://www.niche.com/blog/list-of-ivy-league-schools-ranked-and-reviewed/
ط.ا)

الطبيعة البشرية والتاريخ
هناك حجة أخرى للمفكرين المحافظين تتمثل في رفض "نظرية ماركس عن الطبيعة البشرية": إما أن ماركس كان ساذجًا بشكل خطير بشأن القدرة البشرية على الشر والأنانية - مما يوضح سبب تحول مجتمعه المثالي غير الطبقي إلى مثل هذا التمثال (المفصول عن الواقع. ط.ا) في الممارسة - أو كان يعتقد أنه لا توجد طبيعة بشرية، وأننا كائنات بلاستيكية بلا حدود يمكن صنعها وإعادة تشكيلها من قبل دولة قوية وعقلانية بما فيه الكفاية ملتزمة بالتخطيط الطوباوي.

كلا الادعاءين غير منطقيين. منذ تأملاته المبكرة حول "كون جنسنا البشري" تحدده الطبيعة، إلى تأملاته النفسية اللاحقة حول كيف أن رغبتنا في الاعتراف والمكانة تحفز "صنمية السلعة"، لم يكن ماركس طوباويًا ولا ساذجًا بشأن قدرتنا على النفاق والقسوة و(مطاردة) المتعة. حيث كان ماركس مبتكرًا في إظهار كيف أن الظروف التاريخية والاقتصادية من حولنا تلعب دورًا رئيسيًا في تشكيل إحساسنا بالذات والسلوك.

هذا لا يعني أننا مُحددون تمامًا من خلال السياق التاريخي. لكن ماركس جادل بأن الظروف التاريخية والاقتصادية التي ولدنا فيها توفر نقطة البداية التي يجب علينا جميعًا التمعن فيها. كما قال في -الثامن عشر من برومير لويس بونابارت-، "يصنع الناس تاريخهم بأنفسهم، لكنهم لا يصنعونه كما يحلو لهم. إنهم لا يصنعون ذلك في ظل ظروف يختارونها بأنفسهم ، ولكن في ظل ظروف موجودة بالفعل، مُعطاة وموروثة من الماضي ".
The Eighteenth Brumaire
of Louis Bonaparte /
https://www.marxists.org/archive/marx/works/1852/18th-brumaire/


يجب أن تروق أجزاء من هذه الحجة في الواقع للعديد من المحافظين. من إدموند بيرك إلى روجر سكروتو ، كانت الشكوى اليمينية الشائعة هي أن المتطرفين يصورون البشر على أنهم كائنات غير تاريخية يمكن فهمها على أنهم أفراد او ذرات منعزلة عن بعضها البعض. وبدلاً من ذلك، شددوا على أن كل إنسان جزء لا يتجزأ من تشكيلات المجتمع، ويتشبع بالتقاليد والأخلاق (المقدسة) التي تشكلت عبر التاريخ والمؤسسات، بما في ذلك الكنائس والمعابد والأمم وحتى "الحضارة الغربية" الغامضة دائمًا. تؤثر هذه "الألوية الصغيرة" على طريقة تفكيرنا في أنفسنا وما نؤمن به.

كثيرًا ما أصر المحافظون على أن تجاهل أهمية هذه المجتمعات التاريخية لن يؤدي إلا إلى كارثة. سيوافق ماركس بالتأكيد. لكنه أضاف أننا أيضًا جزء لا يتجزأ من نظام اقتصادي متميز تاريخيًا يشكل بعمق من نحن وما نؤمن به.

عند هذه النقطة، يصبح العديد من نفس المعلقين المحافظين الذين يصرون على استخدام عدسة تاريخية ومؤسسية لفهم السلوك البشري والمجتمعات أتقياء ينشطون خارج التاريخ . إنهم يصرون على أن الرأسمالية تنبع ببساطة من الطبيعة البشرية، وأنها كانت موجودة دائمًا، وبالتالي يجب أن تكون دائمًا، وأن أي جهد لتغييرها لن يؤدي إلا إلى كارثة، وتوقع هذا هو تمامًا مثل توقع ركوب السمكة الدراجة.

وافضل مثال على هذا الرأي هو بن شابيرو, حث يقول التالي:
"لا، ماركس لم يكن على حق. لكن اليسار لن يتركه يرحل أبدًا ، لأنه يقدم البديل الحقيقي الوحيد للنظرة الدينية للطبيعة البشرية - وجهة نظر الإنسان التي تقول إنه ليس لوحًا فارغًا، وليس ملاكًا ينتظر الخلاص، ولكنه مخلوق معيب قادر على أشياء عظيمة. لتحقيق تلك الأشياء العظيمة هو عمل شاق. لتغيير أنفسنا على المستوى الفردي هو عمل شاق. للتحدث عن شرور المجتمع - هذا بالتأكيد سهل بما فيه الكفاية."
Karl Marx, You Were Wrong
https://www.nationalreview.com/2018/05/karl-marx-legacy-millions-murdered-enslaved-in-poverty/
( اللوح الفارغ
Tabula rasa (/ ˈ--------------------------------------------------------------------------------tæ--------------------------------------------------------------------------------bjə--------------------------------------------------------------------------------lə-------------------------------------------------------------------------------- ˈ--------------------------------------------------------------------------------rɑ--------------------------------------------------------------------------------ː--------------------------------------------------------------------------------sə--------------------------------------------------------------------------------، -zə--------------------------------------------------------------------------------، ˈ--------------------------------------------------------------------------------reɪ--------------------------------------------------------------------------------- /
هي النظرية القائلة بأن الأفراد يولدون بدون محتوى عقلي موجود اصلا، وبالتالي فإن كل المعرفة تأتي من الخبرة أو الإدراك. ط.ا)

لكن الرأسمالية ليست طبيعية أكثر أو اقل عن أي نظام عرضي تاريخي آخر؛ بما في ذلك الأنظمة الدينية. ما ظهر في التاريخ يمكن أن يتغير في التاريخ. وبينما ندخل في ركود عالمي آخر ، يبدو أن الوقت قد حان لبعض التغييرات الكبيرة.

ماركس يستحق نقاد أفضل
كتب ماركس عبارته الشهيرة أن الفلاسفة فسروا العالم إلا ان الهدف هو تغييره. ومن المفارقات أن التفسيرات - السيئة والجيدة - لماركس قد غيرت العالم في الواقع، وأثرت على الحركات الثورية والطغاة على حد سواء. هذا يشهد على القدرة لشخصيته الفكرية و لعظمة نظريته الماركسية. يعتبر فهم أساسيات الماركسية أمرًا مهمًا لأي نقاش مؤثر حول مستقبل الرأسمالية والتضادات السياسية التي تشكل عصرنا الحالي.

بالنسبة لخصومه، يعد هذا أيضًا شرطًا أساسيًا لانتقاده بشكل فعال. يبدو أن العديد من المعلقين من اليمين السياسي مصممون على تجاوز ماركس بأسرع ما يمكن، متجاهلين أو مقللين من أهمية الفروق الدقيقة والخصوصيات. كما أنهم يتخطون الدروس المستفادة من الماركسية التي تزعج بشكل مزعج مجازاتهم المقدسة.

يستحق ماركس نقادًا أفضل. و منا من اليساريين الذين يهتمون بإرثه المعقد يجب أن يأملوا أن يحصلوا عليهم.



https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن