جولة في صحافة لندن لهذا اليوم

عامر هشام الصفّار
aalsafar@hotmail.co.uk

2020 / 8 / 26

▪الحكومة البريطانية تتراجع عن قرارات سابقة وتسمح لطلبة المدارس بأرتداء الكمامات وقاية من فايروس الكورونا، وذلك عند بدء الدوام الرسمي في الأسبوع المقبل. والصحافة تنقل عن نواب في البرلمان من حزب المحافظين الحاكم عدم أرتياحهم من عدم وجود وضوح في القرارات الحكومية في الزمن المناسب، أضافة الى عدم السيطرة على الأحداث كما يبدو من تراجعات حكومية عن قرارات سابقة في الآونة الأخيرة.
▪أتساع في فجوة التحصيل العلمي بين الطلبة من عوائل غنية والطلبة من ذوي الدخل المحدود.
▪الصحافة تنشر تفاصيل بحث عن تأثيرات تناول القهوة على صحة المرأة الحامل وجنينها... حيث تقول النتائج أن ليس هناك مستوى محدداً ومقبولاً من مادة الكافئين والتي يمكن للسيدة الحامل من تناولها.. ولكن الدراسات أثبتت أن هناك علاقة بين الكافئين الموجود في القهوة وحالات وفاة الأجنة في الأرحام، والأجهاض وقلة وزن الجنين عند الولادة... أضافة الى العلاقة مع الأصابة بمرض سرطان الدم بل وحتى الأصابة بالسمنة في عمر الطفولة.. وتتفق البحوث أن قدحين من القهوة يومياً لا يضر بالصحة على كل حال.
▪تسجيل أول حالة من حالات الأصابة بفايروس الكورونا عند مريض تعافى من المرض قبل ما يزيد على 4 أشهر فعاد وأصيب بالفايروس مرة أخرى وذلك في مدينة هونغ كونغ. ويثير هذا الموضوع سؤالاً حول اللقاح الخاص بالكورونا وأحتمالية عدم فائدته...فقد تم عزل الفايروس في شخص كان يتمتع بصحة جيدة ولكنه الأختبار الذي أثبت أصابته بالفايروس لمرتين كان الفرق بينهما ما يزيد على 4 أشهر بقليل.. وقد تبين أن الكورونا الفايروس في الأصابة الثانية أنما كان من سلالة تختلف عن الفايروس في الأصابة الأولى، وبأعراض مرضية أقل وطأة. وعليه فالمناعة الدائمة أو الطويلة الأمد ضد هذا الفايروس (الكوفيد 19) هي شيء غير مضمون. وهذا يعني أن على مرضى الكورونا بعد شفائهم من الأعراض المرضية الألتزام بالتعليمات الصحية أيضاً.. من أرتداء الكمامات والألتزام بتعليمات التباعد الأجتماعي.
▪في دراسة أجتماعية مهمة تبين أن الكسل وعدم الحركة بين أفراد المجتمع قد أزداد/ت بنسبة 22٪ للفترة بين عامي 2002 وعام 2017، وخاصة بين الأفراد الذين تتراوح أعمارهم بين 33-44 عاماً عمرا. وتذكر الدراسة أن سبب هذا الكسل أنما يعود الى أستعمال التلفون الموبايل- ذلك الهاتف المحمول المأكول المذموم...وتشير الدراسة الى أن عدم الحركة هي أكثر عند الرجال في بريطانيا (نسبة 25٪) مما هي عند النساء (نسبة 16٪).
ومن الناحية الطبية فأن عدم الحركة والنشاط أنما هي مدعاة للأصابة بالأمراض ومنها مرض السكري وأمراض القلب والأوعية الدموية بل وحتى مرض السرطان. ومما يذكر فأن تعريف الكسل وعدم الحركة هنا أنما يقصد به الجلوس لمدة 4 ساعات ونصف الساعة او أكثر باليوم الواحد.
▪دراسة تحليلية مهمة تنشرها جريدة الكارديان الصادرة اليوم تبين أن المملكة المتحدة قد عانت الأمرين جراء فايروس الكورونا.. فقد كانت حالات الوفيات في المملكة أكثر مما هي في الدول الأوربية الأخرى (610 حالة وفاة -الوفيات الزائدة- لكل مليون أنسان)..مع أسوأ أنخفاض في معدل النمو الأقتصادي وهو 11.5٪..
ونقلاً عن النائب البرلماني دان بولتر من حزب المحافظين فليس من الصحيح القول بأن فايروس الكورونا يحددنا بأمرين، فأما أنقاذ البشر أو أنقاذ الأقتصاد... بل لابد من أن ندرك من أن السيطرة على الفايروس وتصفير معدل أنتشاره، أنما يعني السيطرة على موجة ثانية من الوباء، وتقليل الخسائر المادية الناتجة عن أغلاق البلاد في حالة تفشي المرض بموجة اخرى. بل أن الحقيقة هي أن الحفاظ على حياة البشر والحد من أنتشار الفايروس بين أبناء المجتمع أنما هو بحد ذاته سيقوي الأقتصاد في البلاد.



https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن