جرائم بحق الطفولة في دول اوربا

بيان بدل
bayanbadel@hotmail.com

2020 / 7 / 26

أدناه أربع حالات - جرائم -، مرتكبوها آباء وأمهات ينحدرون من الشرق الأوسط.
الحالة الأولى:
زوجان، يُقدمان على قتل طفلتهما البالغة من العمر أشهر ، ليس لسبب محدد، فقط لكونها أنثى!!
هل حصلتم على نوط شجاعة تكريما لفعلتكم البطولية من السلطات الدنماركية ؟
لا.. بل حُكم عليكم بالسجن لفترة 14 سنة ومن ثم سيتم ترحيلكما إلى بلدكم.

الحالة الثانية:
أمّ تُقدم على محاولة قتل رضيعتها ظناً منها أنها ستجلب لها ولعائلتها العار كأنثى..!!
أيتها الأم عندما قتلتِ طفلتك أو حاولت قتلها، هل أُبعد العار عنك وعن عائلتك؟ هل أصبحتِ إنسانة سوية
في المجتمع وصالحة؟ أم في داخلك آلاف الأمراض النفسية التي تحيط بك وتمنعك من حتى لنوم..!

الحالة الثالثة:
أب يُقدم على حبس ابنته التي تبلغ من العمر الآن تسع سنوات بين جدران المنزل منذ أن كانت رضيعة،
خوفا من أن تخرج للشارع وتفتح عينيها على العالم.
حكمَ عليها بالحبس وهي لم تتجاوز باب البيت الموصد بألف قفل ولم ترى الشارع اطلاقا.
أيها الأب عند حبسك لابنتك في المنزل ماذا خلقت منها؟ إمراة شجاعة ذات شخصية قوية ومفيدة للمجتمع؟ أم خلقت منها كائن ضعيف لايستطيع أن يخطو خطوة للأمام، خلقتَ طفلةً خانعة مهزوزة الشخصية،ميتة من الداخل وخاوية، لا تستطيع حتى البوح برأيها، هذا إن كان لهارأي بسبب تربيتك الهزيلة لها ..!

الحالة الرابعة:
أمّ تقذف بطفلتها على أرضية بلاط الصالة مما تسبب بارتجاج في الدماغ و تلف خلاياه، مؤديا إلى وفاتها
وهي في سنتها الأولى، ظنتْ الأم إن إنجاب أنثى تسبب في إهمال وهجران زوجها لها!!
أيتها الأم عندما أقدمتِ على ضرب طفلتك حتى الموت، هل عاد لك زوجك راكعاً، خانعاً، محباً؟ لا بل هجرك إلى الأبد..!!

أي عالم نعيشه اليوم!؟
أي آناس هؤولاء الذين لا يمتّون للإنسانية بصلة!؟آناس ينصّبون أنفسهم حكّاماً وقضاة، ويحكمون بأقصى العقوبات على ضحاياهم الذين لم يتنفسوا الحياة بعد، وينفذون الأحكام بأنفسهم .
كيف لرضيع في أشهره الأولى أن يجلب العار؟
كيف لكم أن تقيّموا أو تستنتجواهذه النتيجة دون أن تعطوا الفرصةلهذه الكائنة أن تبدء خطوتها الأولى في الحياة!
ما هذا الخوف والارتعاب ؟ الخوف من أن تذهب إلى المدرسة وتتعلم وتكون لها شخصية وتحمي نفسها
ومسؤولة عن ذاتها ؟!
طفلة لم تخرج قط للشارع ، كيف لها أن تلوث سمعتك وقدماها لم تتخط الباب وهي حبيسة جدرانك وأنتَ وحدك تمتلك المفاتيح؟
ما هذا الهاجس؟
كيف يطاوعكم قلبكم على الاقدام على هذا الفعل الإجرامي، الستم واثقيين من أنفسكم بما فيه الكفاية
كي تعلّموا بناتكم على ماهو مناسب في المجتمع!
أي قوانين اتبعتم في تنفيذكم لهذه الجرائم؟
كلّ القوانين الكونية لا تسمح لكم باقتراف مثل هذه الجرائم !.



https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن