كيف تساهم الأحزاب السياسية بالمغرب في تشغيل الشباب العاطلين عن العمل

فؤاد الملواني
elmelouani10@gmail.com

2020 / 7 / 3

وصلت الأحزاب السياسية في المغرب إلى 34 حزبا سياسيا،تتنوع رموزها الغريبة بين الطائرة والتفاحة والشمعة وصنبور الماء و الديك،واذا قمنا بقراءة تحليلية لهذه الرموز مقارنة مع مرجعيات وتوجهات الحزب الفكرية والاديولوجية نجد صعوبة بالغة في تبيان معناها،وذلك راجع لعدم وجود علاقة دلالية بين رمز الحزب وتوجهاته،بحيث وقعت هذه الأحزاب عند اختيار رموزها فيما أسميه ب "فوضى الرموز"

عندما يحين وقت الاستحقاقات الإنتخابية سواء على المستوى المحلي او الوطني، نجد أن هذه الأحزاب تخرج علينا بحملات انتخابية واسعة تسخر لها مبالغ مالية ضخمة يمولها إلى جانب الاحزاب السياسية، اللوبيات الاقتصادية من رجال الأعمال "أصحاب الشكارة" رغبة منهم في الحفاظ على مصالحهم الإقتصادية المتنوعة. وهذه الحملات يقودها الشباب العاطل عن العمل، وليس في ذلك استغلال لهذه الفئة، بل على العكس بحيث تعتبر هذه الاستراتيجية الحزبية مساهمة فعالة في تشغيل الشباب على المستوى الوطني، وذلك لأيام معدودة مقابل 100 درهم لليوم!!
وعندما نقف على تحليل موقف الشباب من هذه الاستراتيجية الفعالة من طرف الأحزاب التي تساهم في حملة تشغيل واسعة لأيام معدودات بمقابل متواضع نجد آراء الشباب تتنوع حول هذه المعطى بحيث نجد فئة تقول "بأن الإنتخابات محسومة قبل إجرائها أي أنها مكولسة لهذا لاحرج من الإستفادة منها ماديا ولو لأيام قليلة وبمقابل بخس"
ونجد فئة أخرى تقول "بأن جميع الأحزاب فاسدة وتفكر في مصالح أعضائها وليس بين القنافذ أملس،لهذا سندعم من يدفع أكثر"
وهناك فئة تالثة تقول"بأنها تدعم حزب معين لأنه يضم شخصا يعرفونه حق المعرفة وأنه قضى لهم بعض الأغراض سابقا بالإضافة على أنه يتميز بالعطاء وبسخاء شديد لهذا سيدعمونه ولكن بالمقابل!!
في أبجديات العمل الحزبي والقوانين الداخلية للأحزاب السياسية نجد أن لكل حزب سياسي شبيبة تقوم بأنشطة متنوعة،وهي الجهة المنوطة بها مهمة النضال الميداني بما فيه الحملات الانتخابية، لكن وللأسف نسجل أن مجموعة واسعة من الأحزاب لاتتوفر على شبيبات حزبية ولهذا تلجأ إلى تشغيل الشباب غير المنتني سياسيا في الحملات الانتخابية الدعائية..



https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن