حذاري من تسليم النفط السوري للأتراك و السماح بقيام الامبراطورية من جديد

ادريس محمد
adrismhmd56@gmail.com

2020 / 5 / 9

يتم الحديث عن اتفاق بعض الاحزاب الكردية في سوريا بوساطة امريكية مما يثير الكثير من القلق بما تحاول امريكا ان ترضي تركيا بحصولها على حصة من النفط السوري على حساب الشعب السوري عامة و الاكراد خاصة .
منذ بداية الحرب على سوريا قامت الدولة بتسليم حقول النفط في الشمال السوري الى احد هذه الاحزاب منذ ٢٠١٢ وبعد التواجد الامريكي وبتحالفها مع تركيا عضو الناتو التي كان لها الدور الاساسي في تخريب البنية التحتية السورية و فتح الحدود امام قطعان الارهاب المتمثل بداعش والنصرة التي كانت هذه التنظيمات الارهابية تورد النفط الى تركيا .
قامت امريكا بالاستفراد بالأكراد وحرفهم عن المسار الوطني في البداية ثم تقديمهم على طبق من ذهب للأتراك و ما يثير الخوف هو تسليم النفط السوري الى تركيا التي لم تعد تخفي مطامعها بالثروة السورية و الخطير في الموضوع هو اذا حصلت تركيا على البترول سيعطي دفعة كبيرة لتركيا لتتحول من دولة كبيرة في الشرق الاوسط الى الحالة الامبراطورية اي العثمانية الجديدة وما يترتب من مآسي تنتظر كل الشعوب من العقلية الطورانية وما سيلاقي القوميات العربية و الارمنية و الاشورية و اليونانية وعلى رأسهم الشعب الكردي.
في عام ١٠٧١ قام الاكراد اثناء معركة ملاذ كرد بفتح الأناضول و البلقان امام الاتراك وتحولوا الى شوكة في حلق كافة الشعوب المنطقة وما عانته على مدار عدة قرون من الحكم العثماني .
اما اليوم اذا نجحت تركيا قبل مرور مئة عام على اتفاقية سيفر التي عقدت بعد انهيار الامبراطورية العثمانية فهيا وبال على كل شعوب المنطقة اذا ما حدث و اول المتضررين هم الاكراد وسيكون عليهم ان يفقدوا الامل بنيل حقوقهم القومية و اول الخاسرين هو اقليم كردستان العراق الذي استفاد من حاجة تركيا الى النفط وسيفقد اهميته الاستراتيجية مما سيغلق الحدود و الابواب في وجههم وخاصة ان تركيا هي اهم هذه الابواب فهل سيكرر بعض الاكراد بما قاموا به في بداية الصعود التركي خاصة بعد الانسحاب التدريجي للأمريكان من المنطقة و تركيا هي الاكثر كفاءة في ان تكون مركز تحكم للأمريكان و تتحول تركيا الى المتحكم الاكبر و راعي الرسمي للمصالح الامريكية....



https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن