صراعنا على السماء...خسارتنا على الأرض

ناجي العواجنه
farounn2007@gmail.com

2020 / 3 / 29

في الوقت الذي يشتد فيه الصراع والاقتتال في سبيل الجنة السماوية،نرتطم بحياتنا ،حيث أن منازل التقوى والإيمان في مدننا تغذي عقول من يرتادها - وهم نشأتنا - بالدروس المسمومة، ذات الطابع التفريقي ، عن الفرق بين النبي والرسول ، والاختلاف بين مراتب الأنبياء والرسل والصالحين ، ومن سيتقدم الآخرين عند السماح بدخول السماء يوم القيامة ، يعبئون رؤوس أبنائنا بواجب محاربة الآخر في سبيل نبيه ، يحصرون تفكيرهم فقط بالجنه والظفور بها .
يعلموه أن أي مذهب ديني سوى مذهبه كفر وخروج عن الملة، فالشيعي بالنسبه للسني خارج الملة والعكس صحيح ، الروم بالنسبه للاتين مهرطقين والعكس صحيح .
إذا استمرينا في صراعنا على السماء ، فلن نربح وسنخسر الأرض!
كي ننهض علينا ترك قضايا السماء لتحل في السماء ، فمسألة بين الفرد و(الله) لا تحل بين جماعة وأخرى .
لا يوجد فوائده مرجوه من اقتتال جماعات لأجل السماء بما ان (الله) هو الديان وهو من سيفصل ويقضي بين الناس.
إن أردنا أن نربح الأرض ، علينا نبذ الاقتتال على السماء . علينا أن نقاتل مليا وصفا واحدا العدو الرئيسي للإنسان ، بالتوحد من أجل الإنسان والقتال في سبيلهم ، سنربح الأرض ...وحتما سنربح الجنة.



https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن