عن الإنتفاضة والحزب فى ذكرى 18- 19 يناير 1977 - رد على رفيق قديم أدار ظهره للثورة

سعيد العليمى
memosat1945@yahoo.com

2020 / 1 / 18

نشر الرفيق القديم ( أ.أ ) تعليقا على نشرى لبيان المكتب السياسي لحزب العمال الشيوعى المصرى هذا نصه : ( الغرام بالذات ، مثل المشى بخيلاء ، لايهم .. بقدر ان يكون حقيقيا ومستحق ومستدام
" لقد قامت السلطه اذن بتسميه القياده الحقيقيه للطبقه العامله والشعب المصرى ،
عندما اتهمت حزب العمال الشيوعى المصرى ، بتدبير هذه الانتفاضه " .............
بطبيعه الحال ، الاحزاب لا تدبر انتفاضه عفويه ، والا كانت تنظم للفوضى ، ثم ان
الطبقه العامله قبل الشعب المصرى ، مسأله واجبه المراجعه واجبه المراجعه امس
واليوم ، فكل اصوليه ، ليست صالحه لكل مكان وزمان ، انها مثل وضع المؤسسه
العسكريه قبل الشعب
انهم فتيه آمنوا باحلامهم ، لكن السيخ اكثر من غيره قابل للكسر مغ الضغط ، امام
واقع اكثر عناد ، لاتملك فيه مرونه الحشائش التى تنمو فى وسط الرياح والاعاصير ،
بينما تموت الاشجار واقفه ، وتصمد كعمود نور بلا اضواء .........
كونوا حشائش متواضعه ، اذا لزم الامر ، كفانا موت اشجار واقفه ، كعواميد ميته ،
تعيش على الذكريات .... كانوا فتيه واصبحوا شيوخ ، مرت 25 يناير ومضت ، ولم
يكونوا هناك سوى كأفراد ، عندما تطرح الاسئله الصحيحه . تحصل على الاجابات ) وهذا ردى عليه : ( فى البيان مايكفى للرد على انتقاداتك يارفيقنا القديم . فهو وبعكس قراءتك يقول ماتقول بالضبط . فلم يدع العمال قيادة الانتفاضة وحدهم ولاانفرادهم - ولاقدرتهم على اطلاق حركة عفوية - حين يتحدث البيان عن تسمية القيادة - وهى جملة واحدة نزعتها عن كامل سياق البيان المطول - فالمقصود المعنى السياسي اى المواقف والافكار والتوجهات التى تبنيناها ضد السلطة وقد كانت مواقف راديكالية ميزتنا وميزت كفاحيتنا - نشر وثائق منظمة كان لها دورها السياسي المركزى فى فترة تاريخية معينة لاعلاقة له بغرام الذات وهو تاريخ ظل مطمورا لعدة عقود - اما النرجسية التى تجعلنا نطلق احكاما لانبرهن عليها عن اصولية مدعاة فهى الادعاء بعينه - هذه ذاكرة الثورة التى جهدت شخصيا فى مناشدة كل المنظمات الراديكالية التى كانت موجودة آنذاك فى نشر أدبها - وقل لى لمن تنتمى اقل لك من انت !!!!!! اما دور الطبقة العاملة فى الثورة ومركزيتها ورسالتها واستبدالها ب " الشعب " وهو مفهوم هلامى يشمل فى كل لحظة تاريخية فئات وطبقات معينة فقد ادى لانحراف وتذيل فصائل شيوعية لانماط شتى من البورجوازيات فى السبعينات وحتى الآن - وفى كل الاحوال كان العشب الذى يتمايل تمايل الراقصات مع الرياح هو علامة الانتهازية التى تعنى المساومة على / والمتاجرة بالمبادئ . اطيب التحايا لذكرى الراحلين من المناضلين الذين بنوا هذا الصرح القديم واسهموا فى المعارك التى دارت والى من يحيون اليوم صامتين تاركين " تجار الثورة " يتحدثون عن الانتفاضة التاريخية بمعايير زمنها .ان مايسميه استاذنا الفاضل " غراما
بالذات " هو احساس بالمسؤلية ازاء اخطاء تتكرر نظرا لعدم انتقال الخبرات وماينشر ليس ذكريات وحنين نوستالجى وانما اصرار على فعل مايمكن لوصل " الذاكرة الثورية " .وهذا هو الامر " الحقيقى والمستحق والمستدام " !!!
11



https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن