شيزوفرينيا وفرضية الصراع بين الدين والفراعنة المصريين ج1

خالد كروم
khaledkrom@gmail.com

2019 / 12 / 19

مقدمة :

انه الصراع البغيض بين...(( الدين _ والضمير)).. .. و هو ما سقطت فيه مصر حين سمحت للبدوان بتعليمها ما هو الدين ..

منذ نوح إبراهيم ...موسى فعيسى فمحمد .....وأجل التسليم جميعهم ليكملو كما زعموا ....ما بدأه الحكماء الأولون .. لكن اتباعهم ...(( جميعا )).... قررو قطع الصله بين الضمير الأصلى للبشر .....وبين دعواهم الدينيه .. فنشأ الصراع البغيض.....

هل من الممكن أن يكون الهكسوس ...(( الفراعنة ))...قضوا علي علماء وحكماء المصريين .....أو القادة كي يظلوا في الحكم مئات السنوات مع شعب بلا رأس ولا قائد......

شعب لا يعرف كيف يفكر.....مغيب.....واكيد قضوا علي اي سبل للتعلم من الاجداد سواء كيمياء او طب ....أو حتي موسيقي وفنون...حتي يقفوا بينهم وبين الماضي....وايضا" يحطموا وجدانهم بالبطئ حينما تقتل الفنون.....وتزرع اليأس والاحباط......

فلا يفكرون في ثورة او الدفاع عن انفسهم وممتلكاتهم ....وانتزاع اراضيهم من الهكسوس.. ...(( الفراعنة ))....ثم ترسخ التفكير السلبي .....والانسحاب لدي المصري واصبح ...(( يتوجه لله ))...في كل شئونه كي يحل جميع مشاكله.... فليس هناك من تعلم وفكر لانقاذهم من الهبوط الي القاع....

ربما يفكر البعض بهذة الاطروحات لو أفتراضية ...!بناء على معارف غيبية وليس لديها أي أصل علمي ...(( فكرة تحميل المعتقد مسئولية إنهيار أمة !)) ...التشخيص السليم للمرض اول بداية العلاج.....هل تخلفنا لاننا عشنا علي انتصارات خادعة خدردتنا لقرون...؟


مقارنة بين الحضارات الأخرى والحضارة المصرية منذ تاريخها إلى اليوم ...!

على سبيل المثال الحضارة الصينية وشعبها منذ نشأتها إلى اليوم.... ستجد الصين كدولة عملاقة اقتصاديا وسياسيا وعلميا وحربيا .....ومن وجهة نظري هى الدولة رقم واحد في كل شيء ......وهى شعب امتدت حضارتة إلى اليوم بشكل حقيقي...


بينما الحضارة المصرية ارقى واقوى حضارات الدنيا ....إلى اليوم ولا يوجد لها اى ضعف أو تدهور أو امتداد قوى أو ضعيف إلى مصريين اليوم....مصريين اليوم لم يكونوا ابدا امتداد لتلك الحضارة فى اى شئ.....

شعب ورث الأرض وماعليها من الارث الحضارى للمصريين الحقيقيين أصحاب الأرض والحضارة..... ولا يعلم إلا الله من اين جاءؤا إلى هذه الأرض....والدليل على ذلك لايوجد اى شئ ينسب إليهم منذ أن جاؤا تواجدوا عليها إلى اليوم....

اين مصر اليوم من الدول المحترمة....اين مصر اليوم من الدول الاقتصادية....اين مصر اليوم من الدول العلمية ....مصر اليوم بلد جعانة لا تستطيع إعالة شعبها
.....مصر اليوم لاتستطيع صنع إبرة خياطة.....

مصر اليوم لا تذكر الا بارث حضارى لا يملكون منة شئ .....عبارة عن سرد تاريخى معظمه افتراضات ....مصر اليوم لا تستطيع وضع حجر واحد من اى هرم....لكن تحكيم وجهة النظر والرأي مسألة نسبية وعرضة لحاجة في العلم إسمها ...(( bias )) ...المشاهدات الفردية غير القائمة على منهج علمي...

الموضوع برمتة يبني على تفسيرات وفرضيات قد تكون صحيحة أو خاطئة....(( وما اوتيتم من العلم الا قليلا)) ..(( وفوق كل ذى علم عليم)) ...قرآن كريم ...لقد تذكرت موقف من أحد أساتذتنا أثناء انهائى للدكتوراة .....لأنة كان فى طريقة الى العودة من السعودية ....

ومعة كتاب عن كيفية إعداد البحث بشكل علمى .....ومتمسك به بشكل مستفذ وغير مقنع مما اثار العديد من المشاكل .....وقد أثر بالفعل في تأخير ى لعام كامل حتى استطيع الحصول على توقيعه ....وبالفعل حصلت على التوقيع بشكل غاية فى الأثارة ...

ثم دار بيننا حوار بعد التوقيع على نفس الموضوع ....وان وجهه نظري بأننا أصحاب التنسيق الاقوى في التخصص .....وليس ماهو متمسك بة لأنة من صميم أعمالنا....وبعد اقتناعة أظهرت لة لاننى لم استجب لاى شئ جاء من هذا الكتاب
ولم يعترض ....أو يتخذ ضدى موقف على العكس تماما لاننى لماذا لم أوضح هذا من البداية.....

وبصفتك استاذ أكثر تخصصا اريد الإجابة عن سؤال لم تحصل على اجابتة على الرغم من تحاورى مع العديد من الأساتذة المتخصصين فى علوم الآثار المصرية....
لماذا لايوجد امتداد للحضارة المصرية إلى اليوم.....

وبفرضية بأننا نحمل نفس الجينات والعقلية والقدرات ....والمرجعية الفنية والتقنية لأسرار تلك الحضارة المتواجدة بالفعل على أرضنا ....؟ لذلك السؤال تم بناءة على أدلة معرفية ومنطقية .....هذا يعني المعلومة والمنطق .....

نقد كتاب الكاتب النرويجي فيرش إكراس...

هذا المقال يتناول قراءة في كتاب في منتهى الأهمية للكاتب النرويجي ...((فيرش إكراس)).... إستعراضي للكتاب لا يعني بالضرورة أنني متفق مع مافيه ....وربما أنقده في مقال لاحق. لكنني سأعرض نظريته هنا كما هي رغم كآبتها لفتح النقاش حولها.....

في كتابه الخطير المعنون ...(("أين ذهبوا ؟" ))....يقول الكاتب إكراس أنه منذ حوالي 3600 سنة كان يعيش في مصر نوعان من البشر : _

المصريون الذين سكنوا هذه الأرض لآلاف السنين قبلها .....والذين وضعوا أسس وثوابت معتقدية وقيمية صارمة حكمت كل شئ في حياتهم .....والهكسوس وهم طائفة من الحكام الأجانب الذين وصلوا للسيادة على معظم مصر لأسباب عديدة.....

بدايتا" ليكون النقد محلا" للمناقشة وسرد الأراء - والتى لابد أن تكون مستنده على معرفة.... وليس مجرد آراء عقلية من اللامضمون....للرد على كل جملة جأت فى هذة الكتاب المعنون ...(("أين ذهبوا ؟" ))....للكاتب النرويجي ...((فيرش إكراس))....

الكاتب ....أثار.... مسألة تحدث عنها الكثيرين ...((نحن جينيا - أقارب إلى الجدود- وليس هناك أي اختلافات جينية كثيرة)).... إذن لماذا تخلفنا عن حضارة الجدود .....

الكاتب أشار - ضمن ما أشار - إلى دور ووظيفة الكاهن...((في الدولة القديمة))...الذى كان الاستاذ اللاهوتي والعلمي للمصريين ...((فمنه يتعلم الشعب الدين الإلهي والعلوم الطبيعية))....

وكان ذلك برؤيته للطبيعة وتأمله وبمحاسبة ضميرة .....أستطاع بكل ذلك شق أركان الحضارة ...((العلمية والفكرية)...وعندما ظهرت ثورة إخناتون...×((بدأ انفكاك دور الكاهن عن الدور العلمي ... حتى استقل بتجارته الرائجة - الغيبيات...! )....

وأكد المؤلف - ان الشعب المصري ....((أقرب الشعوب تذكرا للإله)).... ولكنه مع هذا فإن رؤيته للإله .....وإعتناقه به أضحى مبررا للفشل وتخاذلا عن العمل الجاد والشاق....

نتفق في البداية على أن الفكر الإنساني....((لايمكن أن يمسك بجميع الأسباب المؤدية للظاهرة) لذا فكان الأفكار الفلسفية (تحمل النقص وتحتمل الخطأ والصواب))....

بنظرة عامة على تكوين هذه الحضارة ....((فنجد الظهور المفاجئ لها))....المرتبط تقريبا (بنظام متكامل للكتابة الهيروغليفية - وهو تقريبا عام 3500 قبل الميلاد)....

هذا الظهور المتكامل لنظام اللغة والكتابة ؛ بالضرورة سبقه محاولات كثيرة ؛ حتى ظهر للعلن..... لذلك دراسة التاريخ المصري يجب أن يأتي من قبل تلك المرحلة ...((عصر ما قبل الأسرات - والذى تقريبا حضارة البداري - أسيوط - من 4500 قبل الميلاد ))....

بنظرة أخرى يجب أن نقتنع ونتفق :-

1:- أن أي دولة لكي تنشأ تحتاج إلى ....((شعب لديه سيادة على أرض ))....ينتج بعدها (الاحتياج إلى وجود - الملك أو الزعيم - وذلك لكي يحكم بين الناس ويقوم بتنظيم كافة الشئون نيابة عن المجموع ......وهو في هذا يحتاج إلى الجنود .......

وذلك لكى يكون لديه القوة في فرض القرارات وتنفيذها ... فيحتاج إلى الجباية التى يُحصلها من الشعب ......(( وذلك لكي يصرف منهاعلى الجنود وعلى مهام الدولة)) .... مع مراعاة أن شرط ....((استمرار الدولة أو إنهيارها))....وهو شرط ...((تحصيل الجباية بالعدل وليس ظلما))....

2:- شرط نهوض الدولة والأخذ بقوتها - بخلاف تحصيل الجباية بالعدل - هو ...((قيادة الملك وإتجاه سياسته وهمته ونشاطه في الإعمار وعمران....وتهيئة فرص النشاط الإقتصادي للشعب المحكوم))....

وبمفهوم المخالفة (فالملك الذى يستعين بالمرتزقة لحماية الدولة أو الملك الذى يُنافس الشعب في تجارته ....! أو صناعته أو الملك الذى يحصل الجباية ظلما وعدوانا أو الملك الذى يهمل المشاريع والعمران.....كل هذا يؤدى إلى الإنهيار ...((حضاري - دولة ))..!!

بتطبيق الفكرة نجد أن:-

1:- التاريخ الإنساني لمصر حتى عصر بناه الأهرام ...((الأسرة 4 أو 5 تقريبا))...
ما قبل الأسرات ...توجد دولتين شمال وجنوب - لها مميزات فكرية ولها نظم حكم وثقافة - حتى جاءت فكرة الإتحاد ...... كل هذا دليل على وجود- فكر مركزي - يحكمه ملك يريد أن يفعل اعمال عظيمة مثل توحيد القطرين......

أو تشييد صروح عظيمة حتى جاءت الأهرامات وعجائبها الهندسية والفلكية - جنود مصريين .... شعب يحب الملك ويريد إرضاءه بتنفيذ أحلامه....يلاحظ المدة الزمنية التى تزيد عن 3 آلاف سنة من ما قبل الاسرات حتى نهاية عصر الاهرامات.....

2:- فترة الفوضي ...وهى فترة الغيبوبة الأولى التى أصابت العقلية الفكرية المصرية.. ....يلاحظ أن المميز فيها ...((إقطاعيات يحكمها بيوت قوية بدلا"من دولة مركزية قوية ))...

تلك البيوت الحاكمة لديها قواتها ومن يواليها وتفرض حكمها على الأقليات الضعفاء ....وأيضا" تتنازع تلك البيوت أو تتهادن ..... ليس فيها أي علوم فكرية أو عمرانية لإنشغال قاده ورؤساء البيوت الحاكمة لتدعيم قوتهم الشخصية ..... فنجد إنحدار ......

3:- أثناء فترة الفوضي .....((ولأن الشعب لم ينسي الميزان ولم ينسي العالم الاخر وما فيه من الفردوس أو الجحيم))... ومع سرعة وتيره الإنحدار .... تحول العشق الإلهي إلى الحفظ !!

...((أصبح شعب حافظ وليس فاهم))....أصبح ....((شعب يحب النقوش ولا يذاكر لينجح بهمته وشطارته)).... لذلك انتشرت تجارة الكهنة وبيع التعاويذ المساعدة للتغلب على قوة الشر ....!! فالشعب الذى اوجد مفهوم الضمير الاخلاقي تحول بعد إنهيار الدولة المركزية .....وحلول عصور الفوضي أخد ....((يبكي على الأطلال_ وحتى كان هناك يريد الخلاص بالانتحار)).....

هذا الشعب أستسهل طريق الإله ...((فبدلا" من العمل الشاق والاحترام الاجتماعي المتبادل والاخلاق السائدة نحو الضعيف))....تحول إلى شعب ...((لا ينظر أفراده إلا للمصلحة الشخصية الفردية))....

تقزم الشعب إلى أسر وعائلات ....((أصبح الأهتمام بالأولويات الخاصة للأسرة))... ولأنه شعب ...((لا ينسي الإله)).... ظل على ما توارثه من تقاليد وشعائر دينية وجنائزية ....((أصبح شعب طماع وأناني ومستعجل))..... هذه التحولات النفسية فيها تتحول الفطرة الطيبة إلى الأنا المتوحده على ذاتها ....!!

4:- ثورة إخناتون - يسبقها تقريبا"....((الاجتياح الهكسوسي ويسبقها إيضا إكتشاف معدن الحديد الصلب)) .....

1-4 يجب أن لا ننسي أنه من شواهد أي حضارة ...((التبادل المعرفي))....فنجد مثلا" أدلة على أنه ما قبل عصر الحديد ....((أواخر العصر الحجري الحديث)).... كان العالم الحاضر وقتها ...((يتبادل العلوم ...!! والفنون وكل شيء)).....

ولكن مع ظهور قوة الحديد الصلب في القتل ...((أصبح التمدد في الأقاليم الأضعف لسرقة الآخر أسهل من التعلم منه))....ومن هنا - أعتقد - أن تاريخ فلسفة الفكر الإنساني كله تغير ....((وأعتقد أن الرسل والأنبياء - أرسلهم الله - وبدأ إنتشارهم عندما تفشي داء الأعتداء على الآخر))....

2-4 فجأة أصبحت ....((الغلبة للأقوى - وليس للأعلم)).... نلاحظ تغيير اللغة المصرية القديمة وإنحصارها في المعابد ...((اللغة المقدسة - أصبحت ضيقة)).... أصبحت غير مستعملة ...

أعتقد أن عدم إستعمالها وإهمالها أدي بالتدريج والمروري الزمني حتى عصر الفوضي الثاني ...((بعد الرعامسة))... حتى الإحتلال الأخير ... يؤدى بالضرورة إلي ...((الضياع))...((فكرة إن ثورة إخناتون - الدينية))... شتت الفكر الديني مما أثر على (عقيدة الشعب في العمل الشاق))...

اعتقد أنها ...((مش صحيحة)).... لأن أداة العمران في يد ...((الملك-الرئيس ... الذى لديه حلم كبير وإرادة عظيمة وقوة إدارة وعزيمة))....ثورة إخناتون الدينية ...((مثلها - مثل كونفويوس الصين - مثل السيخ والبراهمه))....تحميلها السبب الوحيد في ضياع عزيمة الشعب وضياع أخلاقه ...((فهو تقريع وتحميل أكثر مما تستحق))....


ضياع العلم المصري القديم :-

1:- تغيير اللغة تقريبا من عام 3500 قبل الميلاد ...((كل ألف عام))...حتى وصولا" إلى اللغة العربية عام ...((750 تقريبا أو 800 ميلادية)....أدى بعد الألف الأولى إلى تقليص اللغة المقدسة.....

وبعد الألف الثانية إلى إهمال تام وبعد الألف الثالث إلى عدم فهم لتلك النقوش المقدسة ....وبعد الألف الرابعة تأتي القبطية الدينية التى سخرت ومزقت وحارب لغة الوثنين.... وبعد 800 عام تقريبا من القبطية تأتي العربية ........كل هذا يؤدي بالضرورة إلى ضياع كل العلوم المخزنة تحت الأرض....

2:- الفوضي ... الإنسان دائما – بالفطرة – يحب الدعه وعدم الجدية ولا يميل إلى الامور الصعبة التى تحتاج إلى صبر وعزيمة ... سؤال يطرح نفسه .:_

أنه بعد مائة عام من العزلة قد ينتج شعب غريب .....فما بال ألف سنة من الفوضي والتخاذل ... شعب استباح لنفسه ضميرا أن يستعين بتعاويذ لتكون له منجاه أثناء العبور للعالم الآخر ... توارتث الأجيال أثناء الفوضي التخاذل والخمول والراحة... .

3:- نُلاحظ أن فترات القوة بعد نكبة ...((سياسية الدين – إخناتون)).... التى أعقبت ...((حور محب)).... كانت لها ...ذات مظاهر الدولة المركزية القديمة .... مع ملاحظة تغيير السلوك ...

فهذا الملك – امنتحب يحذره إبنه في وصيته للحكم ....!! ونجد هذا الملك الذى حاولت نساءه قتله ....!! ونجد هذا الملك الذي يستعين بجنود مرتزقة ....!! أمثلة أخلاقية إن دلت على شيء فتدل على....استمرار الغيبوبة – استمرار اللاوعي....

توارث الأجيال المتعاقبة من بعد ...الفوضي الأولى....كل تلك الشواهد اللا اخلاقية وخزنتها في عقلها ... لتستغل اليوم في ذات المظاهر القديمة.....

نحن نحفظ الإله ولا نعرفه ....نحن نحب الراحة.....ولا نحب العمل الشاق الى يحتاج إلى عزيمة وإصرار....نحن حتى سنوات قليلة جدا ماضية لم يكن لدينا ..((ملك أو رئيس)).... لديه أحلام ولديه قوة وإصرار على تنفيذها....

يبتع ج



https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن