العقل الجمعى 2-3- السادات والعقل الجمعى المصرى

بهاء الدين محمد الصالحى
zizobahaa1@gmail.com

2019 / 12 / 11

العقل الجمعى المصرى 2-3
السادات والعقل الجمعى المصرى
ماهى التأثيرات الفعلية لفترة حكم الرئيس السادات والممتدة من 1970حتى 1981 ؟
1- الوكالة عن النظام الدولى فى ترسيخ الدولة القطرية بكل تحديد وتركيز الخدمات والاستراتيجيات السياسية لصالح المصالح الضيقة للدولة القطرية والغاء الدولة القومية ذات التوجه العروبى وذلك لاخطارها على مفهوم العولمة كمفهوم قائد للعالم ممهدا لنهاية الحرب الباردة وسيطرة رأسمالية الدولة على تلك الفترة ومع انفراد الولايات المتحدة بقيادة العالم مع ارتفاع تكلفة السباق النووى على الاتحاد السوفيتى بما اضر بمفهوم الرفاهية المرتبطة بالجودة المفروض تحققها مع افتراض ان الرأسمالية اصل الشرور ، وذلك تمهيدا لسيطرة الكارتيلات الممثلة فى الشركات عابرة القوميات وذلك فى الاطار الاسترتيجى الاهم الذى حذر منه ايزنهاور من اتحاد الصناعات العسكرية مع التكتلات الاقتصادية لخلق ظهير سياسى للكارتيلات العالمية .
2- تجريد مصر من توجهها العربى من خلال مركزية المصلحة القطرية على حساب القضية المركزية للعرب وهى القضية الفلسطينية وان كان هناك سوء ادارة للصراع وان كانت علاقة العلاقة الاصولية بالعالم وعدم وجود فكرة النسبية التى تجسدت فى مفهوم الوسطية المؤدية للحوار والتى ارساها العقل الاسلامى فى سياق العقل الجمعى العربى بمختلف دياناته ، وذلك بفعل الحلول الوسط التى تحفظ الحد الاوسط من العلاقات الصراعية وقدرة الصراعات على افراز عدد من المفاهيم الجديدة المترتبة على ذلك وهنا مفهوم الاخر القادر على تنمية الذات والدليل على ذلك المميزات الاجتماعية التى اكتسبتها الدولة الرأسمالية من تأمينات ومظلة رعاية اجتماعية على الرغم من التركيز على الفردية المفرطة .
3- اطلاق الاسلام السياسى من عقاله كنوع من التوافق مع الشق الخليجى الذى راهن على الاسلام السياسى كوسيلة تشويه فترة الحكم فى مصر فى ستينيات القرن الماضى خاصة مع الاحتياج الفعلى للدعم المالى مع هزيمة 1967 التى جاءت كحل نهائى لتصفية النتوء الذى اراد عبدالناصر ونهرو وتيتو فى النظام الدولى ، وبذلك تلاقت كل الأكلة على مصر بعدما تم تقديمها على طبق من فضة كدولة قطرية فى خضم نظام دولى محكم .
بهاء الصالحى
القنايات 201



https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن