في اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني تيسير خالد : يدعو الدول العربية المعنية الى التوقف عن التطبيع مع دولة العدوان والاحتلال الاسرائيلي

تيسير خالد
nbprs96@yahoo.com

2019 / 11 / 28

شدد تيسير خالد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين على ان ابسط اشكال التضامن التي يطلبها الشعب الفلسطيني من الدول العربية وخاصة الخليجية في هذه الظروف المصيرية هو ان تتوقف حكوماتها عن الهرولة نحو التطبيع المجاني مع دولة العدوان والاحتلال الاسرائيلي على حساب مصالح وحقوق الشعب الفلسطيني ، وان تحترم في الحد الادنى ما يسمى مبادرة السلام العربية ، التي توافقت عليها الدول العربية في قمة بيروت عام 2002 ، فالتطبيع مع اسرائيل طعنة في الظهر وخيانة للأمة وخدمة مجانية للعدو المشترك.

وأكد في الوقت نفسه بأن على قيادة السلطة الفلسطينية مغادرة السياسة المترددة والانتظارية والانتقال الى سياسة مبادرة وهجومية من خلال تطبيق قرارات المجلس الوطني الفلسطيني ، الذي انعقد نهاية ابريل مطلع أيار عام 2018 وقرارات المجلس المركزي في دوراته المتعقبة وقرارات اللجنة التنفيذية ووقف العمل بجميع الاتفاقيات ، التي تم التوقيع عليها مع دولة اسرائيل بدءا بأوسلو وانتهاء باتفاق باريس الاقتصادي وبدء الاعداد لعصيان وطني شامل في وجه الاحتلال باعتباره الخيار الوطني الرئيسي للتحرر من قيود هذه الاتفاقيات المذلة والمهينة والتحرر من الاحتلال

وأضاف في حديث مع وسائل الاعلام أن هذا اليوم ، التاسع والعشرين من نوفمبر يعيد الى الذاكرة الفلسطينية مشاهد ومواقف مؤلمة وأخرى تفتح على مستقبل واعد للشعب الفلسطيني ، ففي مثل هذا اليوم من العام 1947 صدر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة قرار بتقسيم فلسطين وكان ذلك القرار مجحفا ومؤلما وألحق بالشعب الفلسطيني ظلما تاريخيا ما زالت تداعياته ماثلة أمام أعين الجميع ، وفي مثل هذا اليوم من العام 1977 كذلك أعلنت الجمعية العامة هذا اليوم يوما للتضامن مع الشعب الفلسطيني ، في محاولة لرد الاعتبار لحقوق الشعب الفلسطيني .

وأكد أن هذا اليوم يذكرنا بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 67/19 لعام 2012 ، والذي اعترفت فيه الأمم المتحدة بفلسطين دولة بصفة مراقب ، ما فتح الطريق أمام انضمام فلسطين الى وكالات وأجهزة ومؤسسات ومنظمات الامم المتحدة ، وأمام المحكمة الجنائية الدولية ، محطة حساب العدالة الدولية لدولة اسرائيل وقادتها على جميع جرائم الحرب والجرائم ضد الانسانية ، التي ترتكبها دولة الاحتلال الاسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني

وناشد خالد بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني الرأي العام العالمي بأن يكون منسجما مع قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بالتضامن مع الشعب الفلسطيني ، وأن يضغط لدفع حكومات الدول الأعضاء في الامم المتحدة من أجل وقف جرائم الاستيطان وجرائم هدم البيوت وسياسة الترانسفير والتهويد والتطهير العرقي الصامت ، التي تمارسها اسرائيل في القدس الشرقية وفي الأغوار الفلسطينية ومناطق جنوب الخليل ، وتحمل مسؤولياتها تجاه القضية الفلسطينية بتوفير نظام خاص للحماية الدولية للشعب الفلسطيني تحت الاحتلال وبتمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقه في السيادة على أرضه وفقا لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة في التاسع والعشرين من نوفمبر عام 2012

وجدد تيسير خالد الدعوة بالوقوف بحزم في وجه الضغوط والتهديدات وسياسة الابتزاز والعداء ، التي تمارسها الادارة الاميركية ضد الشعب الفلسطيني ومحاولة فرض تسوية تصفوية لحقوقه وقضيته الوطنية والتعامل مع اسرائيل باعتبارها دولة استثنائية فوق القانون لا تخضع لمساءلة أو محاسبة على انتهاكاتها لحقوق الانسان وعلى جرائمها بما في ذلك جرائم الاستيطان والتهويد والتمييز العنصري والتطهير العرقي في الاراضي الفلسطينية المحتلة بعدوان 1967 وأكد ضرورة التوجه إلى مؤسسات ومنظمات الأمم المتحدة للمطالبة بتوفير نظام خاص للحماية الدولية من جرائم إسرائيل ضد أبناء الشعب الفلسطيني ، تماما كنظام الحماية ، الذي وفرته الامم المتحدة لكل من تيمور الشرقية ، والكوسوفو والبوسنه والهرسك في النصف الثاني من تسعينات القرن الماضي .



https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن