الزمن بطيء وموجع وحزين

فاروق سلوم
farouqsalloum1@yahoo.com

2019 / 11 / 23

أتأمل في الغربات الخطوط السود
مثل خطوط نقل الطاقة
وقد جلست فوقها الطيورالسود المهاجرة
الطيور وهي ترفرف بأجنحتها المثقلة بنثيث المطر
ثقيل هو الزمن وبارد وبطيء
حزين وجاد ومؤلم يلون الدم واسماء القتلى
اسماء الشهداء
واسماء العشاق الفادين بسرعة عجيبة
والطيور السود تتأمل المجزرة
لكنها صامتة من الحزن ولاتعرف بأية لغة تصفها
انها تشهد الموت اليومي ولاتستطيع ان تشهد عليه
نحن والطيور السود عند نفس الخطوط
وعند نفس الخيبات والجراح
يوجعنا العجز الذي يشعرنا به صبية الساحات الرااكضون
وهم يسترخصون الحياة من اجل كلمات الحرية والكرامة
تلك التي نطقناها في صبانا
وتلك التي رسمناها بخطوط مرتبكة
وكتبنا من حولها قصائد الحب ومواعيد الجنون والأمل السري
لكن الطيور السود ماتزال تنظف اجنحتها من الندى الثقيل
علـّـها تغسل اسماء الصبية النهرينيين وهم يفتدونا كل نهار
ونحن مانزال نكتب ونرسم ونبكي على مصاطب الزمن
الزمن البطيء في انتظاراته المسرع في دمائه ..
الزمن البطيء بعطاياه المأمولة ..
*الى موسى الخميسي



https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن