شهرزاد خرساء...

فاطمة شاوتي
fatima.chaouti@gmail.com

2019 / 11 / 19

نزعتُ من المقلاع شباك الصمت....
عبرت الكلام
على صحوة الوهم...
صافحتُ الجنون بيني وبيني
ثم فتحتُ صوتي
على فراغ...


لِلُورْكَا لسانٌ يخون مَارْيَانَا....
بالتراب
وعلى حبله شنق الحب...
و التهم الحرية
في عرس المَامُوتِ ...
وهو ينتحب
على تصدع الطاقة الشمسية....



رأيتُ شهرزاد مُقَرْفِصَةٌ...
تشهر اللسانها
في مزاد علني....
تُطعم المتلاشيات من لحم الحكايات
فتخرس النشرة الجوية...
عن بث الأغنيات
من صفيحة تَاكْتُونِيَّةٍ ....



أعمى من عهد النكسات...
يسقي المياه الزرقاء
لون عينيه ...
ليشذب الألوان
ويُنزل الستارة على هيكل ...
لا يقبل العظام
في نُوسْتَالْجْيَا الأوهام...



قلتُ يا شهرزادُ...!
إذبحي الديكَ ولا تبكي...!
اِحْكِي عن فاجعة الإِفْكِ
الخنساء تبكي
في طَلَلٍ...!
عندما علمت بموتها
فكيف خرستِ ...؟



اِحْكِي كي لا تنتهي الحكاية فجرا...!
شهريار يطير
على رأس كل حكاية...
في رأسهِ ألف سؤالٍ
عن نساء الظل...
وينسى أنَّ للعشق
ظلالَ النساء...



اِحْكِي عن مواجع الصمت...!
في "بريد الليل"
و في موج الكلام اللامحكي...
اِحْكِي عن تواطؤ الكلام!
وهو يسرق السياق...
من تسريباتِ وِيكِيلِيكْس...!
اِحْكِي عن ثمالة الليل...
وهو يُقَبِّلُ النهار
دون ضوء...!
اِحْكِي عن زمن لا لون له
لا لسان له ...
ولا وجه ولا أبواب ...!
و أنت ...
دون لساني
الخنساء أم الخرساء...؟...



https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن