من أجل عقد مؤتمر عاجل للحزب الشيوعي العراقي

سلام إبراهيم
salamibrahim1954@yahoo.com

2019 / 10 / 28

لأنتخاب قيادة جديدة ورسم سياسة مختلفة تلحق بثورة الشباب العراقي
حول أستقالة ممثلي الحزب الشيوعي العراقي من مجلس النواب هذه الكلمة:

رحب الكثير بألتحاق الحزب الشيوعي بالأنتفاضة متأخرا
لكن
هذا الكلام غير منطقي
من المفترض
أن يزاح أو يستقيل من قاد الحزب إلى التحالف مع قوى سلفية وكان يبشر بأن "مقتدى الصدر" سيحقق الوطن الحر والشعب السعيد "لقاء تلفزيوني مسجل مع عضو المكتب السياسي جاسم الحلفي"، وبتأييد من سكرتير الحزب "رائد فهمي" عضو البرلمان، أما هيفاء الأمين التي أصدرت بياناً أول أيام الأنتفاضة رفضت فيه الإستقالة وصرحت أنها تناضل من خلال البرلمان فأستقالتها هنا أيضا مهزلة
مضاف إلى بيان المكتب السياسي الذي صدر بعد ثلاثة أيام على الأنتفاضة الشبابية المشكك بأهدافها ومن ورائها يشير إلى فقدان المكتب السياسي إلى فراسة التنبأ بمسار الأحداث وفقدان الحاسة الثورية وهذا يعود برأيي إلى سياسة الحزب في الثلاثين سنة الأخيرة فقبل ان يحصل أقليم كردستان على الأستقلال فصل الحزب إلى شطر كردي وعربي في خطوة تفتيتية ودخل سكرتيره السابق "حميد مجيد موسى" إلى مجلس الحكم تحت قيادة وتوجية الحاكم الأمريكي بريمر لا ممثلا عن الحزب بل ممثلا لطائفتيه الشيعية.
هذا الأعلان الذي سمعته قبل ساعتين يستدعي عقد مؤتمر أستثنائي وأستقالة المكتب السياسي الحالي وأجراء أنتخابات جديدة لرسم سياسة سبق شباب الثورة الحزب فيها
وحتى لا يبدو كلامي تهجماً أصدرت بياناً باسمي أول يوم الأنتفاضة تنبأت بها وقلت أنها بشائر ثورة قادمةوالسبب أني بالرغم من بعدي ولكوني روائيا صرت قريباً على هموم الشباب والجيل الجديد الذي له وعي مختلف وينظر إلى الحزب كهيكل بالي، من خلال أحاطتهم بي في كل زيارة سنوية للعراق ومن خلال الندوات الأدبية التي أقمتها في الديوانية وبقية مدن العراق فتعرفت بعمق على مأزق الحاضر وحيرتهم وبقيت على أتصال بهم من خلال وسائل التواصل الاجتماعي بشكل يكاد يكون يومي.

الكلمة التي نشرتها بتاريخ 2-10-2019 وهي مثبتة في صفحتي:

(أعلن تضامني مع الشباب المتظاهرين في مدن العراق وساحة التحرير والمطالبين بحقوقهم كمواطنين في بلدٍ يعد من أغنى بلدان العالم
هؤلاء شرارة ثورة قادمة أراها بعين اليقين، فكل تاريخ الدولة العراقية وساستها لم تفرز مثل هذه النفايات العميلة النهابة والتي بلا ضمير ولا إحساس وطني

مظاهرات البصرة قبل عام ونيف والتي قمعت هي هبة شعبية مقدمة لما يجري الآن
أما أستعرضات ساحة التحرير وجاسم الحلفي وأحمد عبد الحسين والحزب الشيوعي قبل سنوات سبع فكانت مفبركة معزولة لا عمق شعبي لها ولا مصداقية كون قادة الحزب شاركوا المحتل بعميلة تفكيك العراق من خلال المساهمة بمجلس الحكم، وما جرى بعد ذلك ما هو إلا إبراز عضلات أنتهى بالوقوع بأحضان تيار الصدر السلفي.
شاركت بتلك التظاهرات وتفحصتها عن كثب وبحثت فيها فوجدتها قد تحولت إلى صراع بين الأحزاب الدينية الحاكمة والمعارضة المشاركة بالأنتخابات وخفتت لاحقا بفعل الحزب الشيوعي وسياسته
هذا الجيل مختلف
مسحوق ومدقع ومنسي
ويعرف كل شيء
وستكون جولات ستفضي في يومٍ ليس ببعيد إلى كنس السراق والعملاء ساسة المنطقة الخضراء السفلة
أتضامن معهم بكل كياني وقلمي

الروائي العراقي
سلام إبراهيم
2-10-2019)

دون مؤتمر وقادة جدد لهم رؤى تفهم الواقع والشباب والحراك وتستطيع التنبأ بما سيحدث لا فائدة ترجى
وأصلا بقاء هذه الوجوه غير منطقي كتشبث عادل عبد المهدي ومن امثاله بالكرسي



https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن