حفل تخرج...

فاطمة شاوتي
fatima.chaouti@gmail.com

2019 / 9 / 15

حفل تخرج...

الأحد 15 / 09 / 2019


ليس في الحقيبة سوى قصائد...
تُدَوِّرُ الشمس
بأصابع التراب...
لتصنع وطنا في الطين...
قالت محاربة كلمة
ثم خبأت وجهها في بندقية
وبكتْ...



كم وهما خِطْنَاهُ على مقاسنا...!
ربما أطول قليلا
أو أقصركثيرا...
ارتدته الحرب
مُزَقاً مُزَقاً....
قالت الشهيدة كلمة
ثم تَخَلَّتْ عن قبرها لرجل...
مات حبا في الوطن
قبل أن تتورط فيه...



القَبْوُ المُكَوَّرُ في حَلَقِ القصيدة...
حمل الخبز والماء
للذين أشعلوا الخيام...
ثم أخفى الحقيبة
في صمته...



خارج الحقيبة جمهور ...
يُذَكِّرُهُمْ
أن الحياة أشهى رغم الحرب
دون قصائد...



على كرسي مُهَرِّجٌ ...
يشوي لحما
وراءه من يَتْلُونَ سورة البقرة
وقوفا
ويبكون...



العيد يبحث في خَزْنَةِ الثياب...
عن الأفراح
فلا يسمع الزغاريد المعتادة
يكسر قالب الحلوى سرا...
يشرب دمعه خُفْيَةً...
يطرد إسمه من لائحة المُهَنِّئِينَ بالعيد
أنا هنا أيها العيد...!
مجرد لاجئ...



جمع العيد الحقيبة...
ومضى ينشر أوراق إعتزاله
عُنْوَةً...
حذار أن تتحول الذاكرة إلى صفقة...!
وأن يتحول العيد موسما لِلْمَارْيُونَاتْ...! LES MARYONETTES

فاطمة شاوتي



https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن