الفكر الديني المتطرف..كاريمان حمزة نموذج

سامح عسكر
ascooor@gmail.com

2019 / 8 / 31

بوجهها الضحوك الباسم كانت تطل علينا الإعلامية "كاريمان حمزة" في التلفزيون المصري بحجابها المستتر وملابسها الفضفاضة ونبرة صوتها الحزينة والهادئة والسريعة أحيانا، قدمت أشهر برامجها "الرضا والنور وقرآن ربي وهدى الله" وفي كل هذه البرامج صنعت جيلا من الأطفال والنخبة على مبادئ الإسلاميين إنما بوسيلة أثارت مخليتي لكتابة هذا المقال..

قرأت كتاب السيدة كاريمان "لله يازمري" وفيه مذكراتها الشخصية ومتاعبها مع جهاز التلفزيون والدولة، وفي رأيي هذا الكتاب لا يؤرخ فقط للحركة الإسلامية المصرية ولكن يكشف جانبا مهما من ثقافتها المعزولة عن الحداثة وطرقها العقلية في الاستنتاج، بمعنى أن السيدة كريمان كانت متحمسة لأسلمة المجتمع ونشر الحجاب واعتزال الفنانات – كما عرضت قصة اعتزال الفنانة مديحة كامل على يد الشيخ يس رشدي – فما بين سطورها الحماسية لا يكفي للقارئ العادي ملاحظة أي شئ..سيرى امرأة غيورة على دينها وتتألم من قمع الدولة للإسلاميين والشيوخ التي وصفتهم "بعلماء الأمة" كالشيخ القرضاوي وإسماعيل العدوي وعمر عبدالكافي وعبدالحليم أبو شقة..وغيرهم

وفي ذكر أبو شقة قالت كاريمان أن كتابه الموسوعي "تحرير المرأة في عصر الرسالة" كان هو مادة بعض برامجها الدينية في ترغيب الفتيات والسيدات بارتداء الحجاب وحكت كيف كانت تصور برامجها في نوادي الجيش والشمس مع السيدات على شاطئ البيسين أحيانا، ولأن كتاب تحرير المرأة عندي وقد قرأته منذ سنوات طويلة فهو موسوعة بالفعل ولكن روائية غير عقلية، فالكاتب لم يبدي رأيه سوى في مساحة بسيطة جدا كما لو أن البخاري هو الذي يكتب ويخشى من ذكر رأيه عسى أن يتهموه بالرأي المذموم في العهد العباسي.

لكن ولأن مادة تلك الروايات تتضمن حديثا على ألسنة الرسول والصحابة فقد انتشر كالنار في الهشيم ليس في مصر وحدها بل في جميع أنحاء العالم، ولم تذكر كريمان أن انتشار الكتاب بسبب عرضه لجانبا مضيئا فقط في رؤية مجتمع الرسول للمرأة، ولأنه عبارة عن تجميع من بطون أمهات الكتب الأولى دون تمحيص للروايات حسب معايير الفقهاء وأهل الحديث، فالمنهج العلمي وقتها كان سيفرض على الأستاذ أبو شقة تضعيف معظم روايات كتابة كما ضعفوا روايات إحياء علوم الدين للغزالي ومعظم أعمال الطبري والقرطبي والسيوطي، فخرج الكتاب انتقائيا لا يناقش أبعاد مشكلة المرأة في التراث الإسلامي.

فكما أن هناك روايات إيجابية نحو المرأة توجد روايات سلبية جدا وتعد حاكمة حسب أصول الفقه في استنباط القواعد..ولهذه الروايات السلبية حضور كبير في مسائل المواريث والشهادات والاختلاط والعمل ، فضلا عن القاعدة المهيمنة على الفكر الديني الإسلامي بالعموم أن المرأة ناقصة عقل ودين وتقطع الصلاه كما يقطعها الحمار والكلب الأسود، وهي داعية للشؤم مع الفرس والدار، وكثرتهم علامة على قرب قيام الساعة وكأن وجود الأنثى في الحياه دليلا على فناء الأرض وأحاديث اللعن وكفران العشير وغيرها، فهل من دعتهم السيدة كريمان للأسلمة والحجاب كانوا يعرفون ذلك بما يمكنهم من الإحاطة لتصور الفقهاء الأوسع لهم؟..وهل يعلم من دعتهم كريمان أن أغلب مسائل المواريث التي قضت بظلم المرأة واستعبادها كانت مجرد آراء للشيوخ غير مضمنة في القرآن كمسألتي "التعصيب والمسألة الغراوية " ؟ وهل يعلم من دعتهم كريمان أن القرآن لم يقل بوجوب الحجاب أصلا أو اعتباره ركنا من أركان الدين كما كانت تدعي ذلك في برامجها؟

إن ربط آيات القرآن بالأحاديث ليكون الحديث مهيمنا ومفسرا وشارحا هو منهج السيدة كريمان في دعوتها للنساء بالحجاب والفنانات بالاعتزال، وقتها في التسعينات لم يكن نقد التراث الإسلامي شائعا في ظل أخبار ملاحقة أمن الدولة للقرآنيين والحكم على الباحثين العقلانيين بالسجن والردة وتطليق زوجاتهم كما فعلوا مع الدكتور "نصر أبو زيد" وهنا يتجلى واقعا آخر لم تحكيه كريمان هو أن ادعاء المظلومية والكربلائية للإسلاميين على يد نظام مبارك يقابله قمعا غير عادي لأصحاب فكرة نقد التراث التي تستند إليه كريمان في دعوتها ويعد هو حجر الزاوية في كل أعمالها بلا استثناء.

كان على السيدة كريمان أن تضع روايات أبو شقة مع تلك الروايات الذميمة في حق المرأة لنخرج بحقيقة نهائية عن موقف التراث من المرأة وليس موقف الدين، فذلك الخطأ المنطقي الذي وقعت فيه كريمان باعتبار أن ما طرحه أبو شقة يمثل رأي الدين وبالتالي فروايات إسدال الحجاب ليغطي القدمين هي فريضة من الله برغم أن رواتها بشر يخطئون، وبخطأ منطقي كالعادة اعتبروا ترخيص النبي بنحو (شِبر) من الثوب إلى الأرض سماحة دينية تستوجب الشكر والتعظيم، كل ذلك لكي يثبتوا أن أقدام النساء ليست بعورة ولأن ثوبها الملامس للتراب ويجر معه الأوساخ لا يليق بمسلمة، فظهر أن تشريعهم كشف القدمين لمسائل النظافة والحركة لا أكثر..

وفي تقديري أنه لو كانت السيدة كريمان والسيد أبو شقة ربطوا بين اختراع الجوارب وبين أحاديث كشف القدمين لما تكلفوا في تفسير وشرح وإنفاق أي جهد على روايات القدم، فعلى المرأة إذن أن تلبس الجورب دون الحاجة لرفع الثوب على أساس أن الأصل في تقنين عورة النساء هو أن أقدامها تثير الشهوة الجنسية لينسحب ذلك على ضرورة تغطية الوجه والأعين كما وصل لذلك بعض الفقهاء.

منهج كريمان والإسلاميين عموما لا يناقش التراث كما ينبغي أن يكون بمعزل عن القرآن ووضعه في سياقه الزمني لا غير، لذا فمن الطبيعي أن يرى خصوم كريمان أنها متعارضة وازدواجية ومصابة بالشيزوفرينيا كما ذكرت في نص كتابها صـ 69 " كنت سعيدة قريرة العين بالعمل كنائب رئيس مجلس إدارة إحدى الصحف الخاصة . . وبينما كنت جالسة إذ دخل علينا شاب قدمه لى رئيس التحرير على أنه ضابط فى أمن الدولة . . ودار بينى وبين هذا الضابط حديث حول الدكتورعمرعبد الكافى . . . حاول فيه الضابط إلحاق تهمة إفساد العلاقة بين المسلمين ، والمسيحين وضرب الوحدة الوطنية بالشيخ عمر . . وحاولت بدورى إقناعه أن أى مسلم دارس لأبسط مبادئ الدين لا يمكن أن يقوم بذلك . .. وأن علاقة المسلم بأخيه القبطى علاقة يجب أن تقوم على حسن المعاملة ورحت أذكر له بعض الأحاديث الشريفة . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (من آذى لى ذميا فأنا خصمه يوم القيامه ومن كنت خصمه خآصمته ، وفى راوية أخرى فأنا خصمه يوم القيامة ) رواه أبو داود .

فاستخدمت كريمان تعبير " أى مسلم دارس لأبسط مبادئ الدين" وهذا يعني أن عدم التعرض وأذى المسيحيين شئ بديهي في التراث برغم أن أبي هريرة روى أن رسول الله: «لا تبدءوا اليهود ولا النصارى بالسلام، فإذا لقيتم أحدهم في طريق، فاضطروه إلى أضيقه»..(صحيح مسلم 2167) إضافة لإسقاط كافة معاني آيات الجهاد والغزو في التفاسير على أهل الكتاب وفرض الجزية عليهم، إضافة لخطأ كريمان بوصف الكتابيين بأهل الذمة وهذا مصطلح لم يرد قرآنيا بل فقهيا في إطار تشريع الغزو وسلب أملاك الأمم الأخرى، فلو كانت كريمان تقرأ كتب الفقه جيدا لوجدت أن أحكام أهل الذمة عرضت دائما في أبواب الجهاد والغزو وأوضح مثال لذلك كتاب "أحكام أهل الذمة" لابن الجوزي وفقه المذاهب الأربعة بالعموم.

وكسائر الدعاه الجديد لم تهتم السيدة كريمان بالتواصل مع الطبقات الشعبية الكادحة المختلفة بل تركت تلك المهمة للدعاه الرجال أمثال عمر عبدالكافي والقرضاوي ووجدي غنيم والشيخ كشك وعمرو خالد وغيرهم، بل لم ترَ مانعا من نشاط الدعوة السلفية الوليدة بأقطابها "محمد حسان ويعقوب والحويني" ورأتها مُكملة لمشروعها التأسلمي في هداية المجتمع

وفي ذلك تقول في صـ 99 " كان أمامى مشوارا طويلا للقاء شخصيات نسائية ثرية ثم الذهاب ليلا بعد هذا العناء لأحقق رغبتى الخاصة فى شرف رقيا شيخنا الجليل الشعراوي . . فأنا أؤمن بالرقيا عندما يمنحها المؤمن لأخيه المؤمن بمنتهى الإخلاص..دخلت مسرعة خلف الشيخ محمد أبو شقرة وأنا أعزم الأمر على رقيا الشيخ الشعراوى فورا . . . ثم العودة إلى منزلى للنوم لاستئناف الجهاد فى صباح الغد . . فوجئت بأنى دخلت قصرا مشيدا أسير على بساط أحمر اللون وهالنى أن بالقصر أى داخل الصالون حوضا للسباحة ثم فوجئت بقاعة كبيرة منبسطة فسيحة والشيخ الشعراوى يجلس على الأرض وحوله ما لا يقل عن ثلاثين رجلا يتحلقون حوله وقد خلع الجميع أحذيتهم" انتهى

كان مشهدا يعبر عن مظاهر الثراء عند الشعراوي ولأنها تجتمع مع شخصيات نسائية ثرية فهنا وقفة، أن الإسلاميين عموما كانوا ولا يزالون على مبدأ التقية والنفاق للأقوى..هل تستطع السيدة كريمان أن تأمر هؤلاء الأثرياء من النساء بالتبرع والتصدق؟..هل تستطيع نصحهم بدعم الاقتصاد المصري ؟ الجواب المتوقع: أن الثراء ليس عيبا والإسلام يقدس حقوق الملكية والرد على ذلك ما دام الثراء ليس عيبا فالفقر هو العيب وصدق الإمام علي بن أبي طالب حين قال : "ما جاع فقيرا إلا بتُخمة غني"

إن جواب كريمان الحتمي والذي يبرر بعدها عن الفقراء وقربها من الأغنياء ما هو إلا هروب من حقيقة ضعفها أمام المال والنفوذ، وأحسب أنه لم يكن هذا سلوك كريمان وحدها بل معظم الإسلاميين في تيار الإخوان الذي رأى النفاق للأقوياء حكمة والتزلف للسلطات ضرورة وعقد الصفقات السرية مصالح، ولكي لا يتهمني البعض بالقياس الخاطئ على استثناء وأن كريمان مهتمة فعلا بالفقراء وأن دعوتها الدينية موجهه بالأصل لمصالحهم فأنا أدعو الجميع لقراءة كتابها الذي نحن بصدده "لله يازمري" ويكشف موقفا واحدا لها مع الكادحين والطبقات الشعبية، بل جميع مواقفها بلا استثناء هي مع أغنياء ومشاهير ووزراء ومسئولين رفيعي المستوى ناهيك عن علاقتها مع أثرياء وملوك عرب وهذه قصة أخرى مهمة تكشف أن الدعوة لأسلمة المجتمع كان وجها نافذا منها يستعين بقوى النفوذ المحلي والإقليمي لضمان تحقيق ذلك بسرعة، فلو أنفق الإخوان المليارات وكل جهدهم فقط مع الفقراء دون الأغنياء ومع الجماهير دون السلطة ما وصلوا لشئ ولا حققوا أي تقدما في الحصول على ثقة الدولة.

ولأن دعوة الإخوان شمولية تتضمن ححكما قاطعا بتحريم فوائد البنوك ونشر ما يسمى "بالاقتصاد الإسلامي" اعترفت كريمان أنها عملت فترة مسئولة في مؤسسة اقتصادية إسلامية قالت صـ 104 " فى قبرص التركية وقت أن كنت أشغل مسئولة إعلام وعلاقات خارجية فى المعهد الدولى للبنوك والاقتصاد الإسلامى قدم لى د . أحمد النجار الأمين العام لاتحاد البنوك الإسلامية الشيغ محى الدين هلال التاجر المصرى الناجح والذى حصل على الجنسية السعودية منذ أكثرمن عشرين عاما عرفنى عليه وكان الشيخ محى الدين هلال رجلا كريما يساعد فى أعمال الخير الإسلاميةحتى أنه جهز طائرة بالكامل من ماله الخاص أقلت الإعلاميين الكبار من مصر إلى قبرص التركية ليشاهدوا الدور الذى يقوم به المعهد الدولى للاقتصاد والبنوك الاسلامية لتخريج كوادر بنكيه متمكنه من التعامل المالى الإسلامى فى البنوك الإسلامية "

فالقصة بالأساس ليست برنامج دعوي ديني بل خطة متكاملة في أسلمة المجتمع على النمط الإخواني الذي يكفر بالفن (اعتزال الفنانين والفنانات) ويكفر بالاقتصاد (البنوك الإسلامية) ويكفر بالدولة (خلافة وشريعة) ويكفر بالعلم عبر تعظيم قصص السابقين والغض عن ذكر خطاياهم وتحريم نقدهم باتهام أي مفكر حداثي بالإلحاد فضلا عن تقديس سيرتهم والنداء بضرورتها في عصر الذرة، وهو جنون ديني لم تسلم منه كريمان التي تشرفت بتقديم التكفيري د محمد عمارة لكتابها كي يصم كل مخالف للإسلاميين بالشر والعداء للإسلام في مقدمة الكتاب الذي يفترض أنه سيرة ذاتية وليس عرضا أو تأسيسا لفكر

ومن مظاهر تكفيرية كريمان بدئها أول فصول الكتاب بعنوان صادم "المتربصون بالإسلام بلا ثمن" وهذا يعني أن كل من ستستعرضهم السيدة في كتابها ينطبق عليها ذلك الوصف وهو "التربص بالإسلام" وأنتي ياسيدتي هل هناك من يتربص بالإسلام ويكون مسلما؟ ما معنى قولك في صـ 11 " أرى أنه من حقى بل من واجبى أن أقيم أحداثا قد لا يقيمها غيرى وهى علاقة التليفزيون بالإسلام ودعاته" ؟؟؟؟

إن التلفزيون مؤسسة من مؤسسات الدولة لا يصح مقابلته بدين أو معتقد أيا كان، فلا يقال علافة التلفزيون بالإسلام بل علاقة التلفزيون بتدين كريمان وأساتذتها، فالإسلام غير محصور في الغزالي والقرضاوي وعبدالكافي ممن تفرغت السيدة لتعظيمهم كأنهم مجددي العصر وهدية الله من السماء، إنما للإنصاف يمكن فهم هذا الصدام من كاريمان مع التلفزيون في فقرتها الأولى التي قالت فيها أن ما دفعها لكتابة ذلك هو تقاعدها من التلفزيون سنة 1999 وبالتالي فهو رد فعل شخصي على قيود تعرضت لها أو قمع من أي نوع، بالتالي يجعل شهادتها محل شك خصوصا وأنها حكت مواقف كثيرة لها مع مسئولي التلفزيون تقول بالكفر الصريح للمسئولين، نسخة مكررة من حكاوي الشيخ كشك عن سجون عبدالناصر ومغامرات صلاح نصر وزبانيته حسب تعابيرهم..

أخيرا: إن علاقة كاريمان حمزة مع الإعلام المصري ثم ختامها لتلك العلاقة بمذكرات شخصية في كتاب "لله يازمري" يعطي لمحة مهمة عن أسلوب وأفكار الإسلاميين، فهم شخوص جهلة عاطفيين حتى الثُمالة لا يستعملون عقولهم ويكذبون كثيرا على الغير بحرصهم على وصف مخالفيهم بالغباء والتجني والتربص بالإسلام، وقد ظهرت تلك الصفات في السيدة كريمان في عشرات المواقف التي حكتها لكن أهمها في نظري أنها كانت تعرض حلقات "بنو إسرائيل في القرآن" ضمن برنامجها "هدى الله" فتضمن ذلك العرض تكفيرا لليهود وترويجها لخرافات كتب "كبروتوكولات حكماء صهيون" وتعزيز منطق المؤامرة..كل ذلك تحت عنوان براق "هدى الله" وكأن الله يأمرنا بالتكفير والتربص والتعميم وإساءة الظن

لم تدرك كاريمان أن الزمن تغير، وأن ما يصلح قوله في زمن عبدالناصر عن اليهود وإسرائيل ليس بالضرورة أن يصلح في زمن السادات ومبارك، مع إيماني أن ما قالته السيدة عن اليهود كطائفة دينية هو تجسيد لفكر طائفي وعنصري مشبع بهواجس المؤامرة والكراهية الذين تفشوا في العهد الناصري، ولسنا في مقام استعراض العلاقة مع إسرائيل أو شرح الدين اليهودي..لكن حكايات كاريمان كما قلت تصلح من وجهة نظر اجتماعية لاكتشاف جوانب مهملة في فكر الإسلاميين وعلى ماذا يعتمدون في ترويج أفكارهم، ربما نخلص في النهائية عن منهجهم الانتقائي غير الصريح هو ما يسبب لهم أزمات واتهامات بالنفاق وعدم الوضوح أو نصل لحقيقة مؤكدة أن الإسلاميين مهما ترقوا في السُلم الاجتماعي والمالي والسياسي لكنهم لا يصلحون لإدارة الدول باعتمادهم الكلي على التراث وتفسير كل مظاهر الكون بالدين..هنا فقط نقول أن العلم ضروري ومن أين لهم العلم وعقولهم معطلة ومشبعة فقط بعبادة وتقديس الأموات.



https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن