لمى حيوية صباك الساحر يبحث عن حرياتك.

محمد نضال دروزه
nedal_adel_dr@yahoo.com

2019 / 8 / 9

لمى حيوية صباك الساحر يبحث عن حرياتك.
محمد نضال دروزه
يوم الاربعاء صباحا
في الرابع والعشرين من تموز
كنت اجلس متمتعا
في حديقة مكتبة بلدية نابلس
شاهدتك تجلسين على مقعد
على مسافة بضعة امتار أمامي
ووهج جمال انوثتك
يجذبني يشدني اليك
فاقتربت منك
وألقيت عليك تحيتي
مرحبا وانا اقول
عندي مواقع الكترونية
هل ترغبين بألاطلاع عليها
فهمست يصوتك العذب الودي:
يا ريت
أعطيتك ورقة
عليها مؤشرات مواقعي
وسألتك ماذا تدرسين
فقلت انا محامية أتدرب
اسمي لمى ...
وعمري ثلاثة وعشرون ربيعا
وجلسنا على مقعد
يبعد عن حرارة ضوء الشنس
وكان وهج انوثتك يتغلغلني
يفرحني بابتسامتك الساحرة
وهي تفيض على وجهك المشرق
بآيات الجمال الحيوية...
وشفتاي أخذت تناجي شفتيك
لحفلة تقبيل وعناق حميمي...

وتبادلنا الاحاديث
واستغربت حين وجدت تفكيري
وأفكاري التحررية
تختلف عن فكر القطيع
وقلت بصوتك الشجي
كم انا متمتعة
بحديثك الشهي وهو يغويني
لعناق الحرية بين يديك
وتكاد ذاتي تعانق ذاتك
من شدة توافق
تفكيري مع تفكيرك
وافكاري مع افكارك
كم انت رائع وغريب
ونادر وجودك
في هذا المجتمع المغلق

ومن فرحتي بكلامك
وأنوثتك تغلي شوقا للحرية
كدت احضنك وأعانقك
عناقا يحررنا من الاحزان
ويطلقنا في جنات السعادة والفرح

وشكوت لي معاناتك
خلال حياتك اليومية
في ظل ظلام الجهل
المخيم على عقول الناس
وقيود العيب والحرام
والكبت والحرمان
التي يفرضها شيوخ ألفتاوي
وشيوخ الطوائف
والخطاب التربوي
القمعي للمجتمع
على الصبايا والشباب
والرجال والنساء
وتصادر حرياتهم
وتنذرهم بعذاب الرحمن
في نار جهنم
خالدين فيها ابدا
ان حاولوا الخروج عن فكر القطيع
حتى اصبح غالبية افراد المجتمع
عبارة عن قطعان من العبيد الدراويش
المكبوتين المحرومين
لاا حول لهم ولا قوة
تابعين للمشايخ تجار الدين

وقلت لي:
اصاب بالاحباط والخوف احيانا
وأكاد ايأس من االتحرر
وانك غير مقتنعة بلبس الحجاب
وتلبسينه لتتفادي النقد ممن حولك
وتتمني ان تعملي وتكسبي المال
وتصرفي على نفسك وتستقلي
وتتمني ان تغادري مجتمعك المتشدد
الى مجتمع تقدمي منفتح
تمارسين فيه حرياتك
وتحصلين على افراحك
واعياد سعادتك
وجئت أنت عزيزي تشجعني
وأنت تقول لي:
اصنعي نفسك عزيزتي لمى
واجرئي ان تكونيها دائما
وسوف اساعدك
حتى تتمكني من تحقيق ذاتك
في ميادين حرياتك.
محمد نضال دروزه



https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن