صلاح عبد الخالق: الطيار العسكري الفاشل القبيح..!!

شوقي إبراهيم عثمان
o.shawgi@gmail.com

2019 / 5 / 30

يصرح الطيار العسكري الفاشل القبيح .. إنهم لن يسلموا السلطة إلا “لحكومة منتخبة” .. هذا التصريح يعبر عن إفلاسه وإفلاس المجلس العسكري الأمني الذي يجلس فيه ولا يمثل مجلسه هذا قوات الشعب المسلحة. المجلس الذي بدأ بكذبات ابتدائية إنهم شركاء لثورة الشعب، ومناصرين للثورة، ولن نطلق رصاصة واحدة .. ووو!! هذا القبيح لا يخجل أن يركب طائرة ويهبط في دولة تشاد ليعزي رئيس دولتها في وفاة أحد أقربائه .. في وقت فيه السودان يغلي، وشباب الثورة الصائم يصطلى على أسفلت القيادة بسخونة الطقس، فهل هذا الطيار الفاشل القبيح سوداني حقا؟ أم تشادي؟

نذكر الطيار الفاشل الذي كان يفتخر ..بأنه يستطيع أن يطير بطائرة بدون جناحين (!!).. إنه فشل في إنزال طائرة فوكرز في مطار الأبيض!! وكادت أن تكون هنالك كارثة!! الفريق طيار صلاح عبد الخالق فشل ولم يجد مطار الأبيض، والوقود يتناقص، يتناقص، يتناقص.. واللمبة الحمراء تصرخ..والكارثة قادمة ..بوم!! وحينها قد مسكته الخوفة والرجفة حتى جف حلقه، وجفت حباله الصوتية، وحين يتكلم لا يخرج سوى الفحيح، وتشنجت يداه على مقود الطائرة، ولا يدري أن الطائرة مائلة 30 درجة!! وأرتعب الركاب!! وهرول رجل الأمن المرافق نحو الكابينة: في شنو! الحاصل شنو؟؟ .. وكان بالإمكان أن يكون صلاح عبد الخالق ميتا ..بشهادة لسانه، فلم إذن الغرور، وكأنه قد ملك صولجان الدنيا، وهو أقرب إلى القبر، وكان بالأمس يشهد على روحه أنه كان ميتا لولا فلان.. ونقول لولا.. ونتركها ونقول قولة على الحاج: “خلوها مستورة!!“.

أم أغضبته هبة الجماهير التي طردته في عزاء المناضل الشهيد علي محمود حسنين!!

ألا يطلب صلاح عبد الخالق، الغفران ويعتذر، من وإلى الشعب السوداني وقد شارك في كافة جرائم النظام الساقط في كل العمليات الجوية في قتل السودانيين الجنوبيين، وكان يعينه على جرائمه أحد المتطوعين المدنيين أسامة توفيق وغيره، تخيلوا دكتور ..يعين صلاح عبد الخالق في رمي القنابل الضخمة من متن طائرة على رؤوس السودانيين الجنوبيين!! وهذا الدكتور الفكه العرة يفتخر بذلك!! أم قذف مواطني دارفور بالميج 29 ذلك القذف العشوائي، وقذف مواطني جنوب كردفان والنيل الأزرق!! وهل ننسى اليمن!! وعلى أي شيء يفتخر الطيار الفاشل في الذهاب لدبي، معرض الأسلحة الجوية؟ فهل يحتاج الشعب السوداني إلى المزيد من القتل الجوي، أم تمت رشوتك من قبل الإمارات من أجل العدوان على شعب اليمن؟ نراك قد نفخك الغرور رغم أنك طيار محرم فاشل. لا تتوقع من الشعب السوداني إلا أن يطيرك بلا أجنحة إلى مزبلة التاريخ...

المجرم صلاح عبد الخالق مرعوب أن تستلم حكومة مدنية السلطة السيادية فتفتح “سلطة الشعب” ملف جرائمه القذرة في قتل المواطنين السودانيين جوا. ويأتي في مقدمة هذه الملفات مقتل الشهيد خليل إبراهيم. هذا الملف الذي يعتبر وإلى اليوم لغزا. فمقتل هذا الشهيد بقذيفة جوية ذكية دقيقة، مسنودة بالأقمار الصناعية والـ GPS، هو عمل متقدم ليس في مقدور الطيران الحربي السوداني البدائي. فهنالك احتمالان فيمن قام بهذه الضربة الإجرامية، الطيران الإسرائيلي الموكول من دولة قطر، بطلب سوداني، أو الطيران الفرنسي القابع في قواعده في دولة تشاد، بطلب سوداني.

ولكننا نرجح الطيران الإسرائيلي الموكول من دولة قطر بطلب سوداني!! لماذا؟ وإليك هذا التحليل:

لفك غموض أية جريمة، فتش عن المستفيد. هذه قاعدة منطقية، يستفيد منها المتخصصون في القانون الجنائي. لقد أعادت الثورة السودانية المجيدة ما سقط عن الذاكرة الجمعية للشعب السوداني، فمن الذكريات التي سقطت وتم استعادتها، هي شبهة تماهي الصادق المهدي مع الانقلاب المشؤوم في عام 1989م وتمريره، فقبل الانقلاب، بشهرين، نجحت صفقة إتفاقية كوكادام ما بين الرحل د. جون قرنق والسيد محمد عثمان الميرغني، وقد أرعبت كلا من حزب الأمة والأخوان المسلمين بقيادة المقبور حسن الترابي. كان الراحل د. جون قرنق مزمعا على القدوم للخرطوم، بحركته الشعبية، ووقف القتال المسلح. ومعنى ذلك، في أية انتخابات لاحقة ستتحالف الحركة الشعبية وحزب الوطني الاتحادي برئاسة الميرغني. هذا التحالف كان سيكون من الكبر والضخامة ما يسحب البساط من تحت أرجل حزب الآمة والإخوان المسلمين، ستكون الأغلبية المطلقة لتحالف قرنق-الميرغني!! وكلنا قد شاهدنا كيف أنصب السودانيون مثل المجانين في استقبال د. جون قرنق في الخرطوم، وفي الساحة الخضراء. مليونية، بل أكثر، أرعبت المؤتمر الوطني رعبا شديدا. عند هذه النقطة نتوقف!!

يقول الاستقراء المنطقي، أن من قتل د. جون قرنق هو نفسه من قتل إبراهيم خليل: المؤتمر الوطني!!

من يدرس كيفية قتل الشهيد د. إبراهيم خليل، ويدرس الدوافع، يستنتج أن المجرم هو نفس المجرم الذي قتل د. جون قرنق!! وبداية هذا التحليل، أو الخيط، هو أن وجود د. جون قرنق في الخرطوم بعد اتفاق نيفاشا، كان سيغير من تاريخ السودان بدءا من عام 2005م. فمثلا، لن يستطيع المؤتمر الوطني وقتها من “خج” صناديق الانتخابات، وكان من الممكن أن يكون هنالك برلمانا حقيقيا، ولن تكون الأغلبية البرلمانية للكيزان أو لحزب الأمة أو لهما مجتمعين، وربما لن يصوت السودانيون الجنوبيون في نهاية الفترة الانتقالية لصالح الانفصال. هذه المخرجات المتوقعة حينئذ هي كافية للتخلص من د. جون قرنق. ولقد أثبتت الأيام أن البشير وعلي عثمان وقوش ونافع في سعة من الإجرام بحيث حاولوا قتل محمد حسني مبارك عام 1995م، فإذن التخطيط لقتل د. جون قرنق كان من أسهل القرارات على السفاحين!!

ولكن كيف تم قتل جون قرنق؟؟

لم ولن تتجرأ الخرطوم بعمل هذه الجريمة بنفسها مباشرة، أولا لأسباب معروفة، تقنية، والخوف من انكشاف الأمر والتهاب الشارع السوداني. بل أوكلت الخرطوم لدولة قطر بهذه المهمة القذرة عبر قنواتها بالموساد الإسرائيلي. وفي تقديري، لقد درس الإسرائيليون والأمريكان هذا الطلب على أعلى المستويات سرا، فوافقوا لأسباب هم أيضا يرونها، رغم اختلاف المنطلقات.

فمثلا، د. جون قرنق زعيم وطني على مستوى القارة الأفريقية لا يقل في شيء عن بياتريس لومومبا، ويتمتع بالذكاء الحاد، والثقافة الوطنية والاقتصادية بحيث يصعب “إدارته”. أتذكر اجتماع روبرت زوليك -مساعد وزير الخارجية الأمريكية- بجون قرنق في رومبيك 15 أبريل 2005م وخروجه ساخطا من لقاء د. جون قرنق!! فجون قرنق كان يرغب في مدارس ومستشفيات.. وروبرت زوليك كان يكرر شيء واحد .. تسليح الحركة الشعبية!! ومن ضمن ما قاله د. جون قرنق لزوليك عقب الاجتماع: „إنه يرغب أن يرى ثروات الجنوب في خدمة الشعب السوداني الجنوبي!!”. وأتذكر إنني كتبت مقالة في هذا الشأن، وقلت بالحرف ما قاله نعوم تشومسكي: إصرار زوليك بتسليح الحركة الشعبية، يعني أن الولايات المتحدة الأمريكية ترغب في صنع انقلاب عسكري في دولة جنوب السودان!! وقلت ساخرا (ليس من قرنق)، وماذا يتبقى للشركات الأمريكية إذا كنت ستصرف كل ثرواتك على شعبك؟! راجع هذه الوصلة بسودانيزاونلاين...

[URL=https://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=115&msg=1197449422&func=flatview]د. جون قرنق وروبرت زوليك[/URL]

ونواصل!! هنالك أيضا بلا شك دوافع لدى الولايات المتحدة وإسرائيل لقتل الزعيم الأفريقي الدكتور جون قرنق، خاصة أن إسرائيل تلعب بذيلها في يوغندة، وموسوفيني غارق في سرقة مناجم الذهب في شمال يوغندة وأقصى جنوب السودان مع البريطانية الليدي شالكة. وتعتبر كمبالا أحد المقرات الرئيسية لشركة مرتزقة جنوب أفريقية تشبه بلاك ووتر أسمها وقتها ((executive outcomes)) يدير فرعها في يوغندة موسفيني ونصف شقيقه سليم.

[URL=https://en.wikipedia.org/wiki/Executive_Outcomes]exec. outcomes[/URL]


هنالك حدس قوي أن من قام بقتل الشهيد د. جون قرنق، إما الموساد عبر قطر، وربما نفذها الموساد عبر شركة ((executive outcomes)) التي عبثت بطائرة الهيلوكوبتر الرئاسية التي أقلت الراحل. ولشيء غريب أحس به الجنوبيون السودانيون أن المؤتمر الوطني هو من قتل الزعيم السوداني د. جون قرنق فخرجت تحطم أي شيء في الخرطوم!! ولكن ليس هنالك دليل واحد!! وهكذا أرتاج سفاحو المؤتمر الوطني من د. جون قرنق وخلت لهم البلاد والعباد، يقتلون ويسرقون!!

وبالعودة لمقتل الشهيد د. إبراهيم خليل، يزعم المؤتمر الوطني أن طائرات صلاح عبد الخالق هي التي أصابته. وهذا الاحتمال ضعيف جدا بسبب دقة الإصابة بصاروخ جو أرض مسير بواسطة ال GPS، أي عبر تقفي موبايله الشخصي. فهل نسأل أسامة توفيق .. الذي أجزم أنه كان يرمي البراميل المتفجرة أو القنابل بيده؟ فمقتله يثبت بوضوح أن هنالك أيدي أجنبية قد قتلت د. إبراهيم خليل، والمستفيد الأول المؤتمر الوطني، إذن فمن تم تكليفه بقتل الشهيد الراحل د. جون قرنق، تم تكليفه أيضا بقتل الشهيد الثاني د. إبراهيم خليل. وهذا هو الربط المنطقي.. ولو لم يكن لدينا دليل واحد!! هل فهمتم الآن لم الطيار الفاشل القبيح .. يبغض قوى إعلان الحرية والتغيير؟! الجواب: خوفه من فتح الكثير من الملفات...



https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن