من أجل حزب شيوعي يوناني قوي، ضد الاتحاد الأوروبي لرأس المال والأزمات والفقر والحروب. في النضال من أجل فك الارتباط عن الاتحاد الأوروبي، من أجل يونان وأوروبا الاشتراكية

الحزب الشيوعي اليوناني
cpg@int.kke.gr

2019 / 5 / 1





ستجرى يوم 26 أيارمايو 2019، في اليونان كما و في البلدان الأخرى الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، انتخابات البرلمان الأوروبي، إلى جانب انتخابات الإدارات المحلية والإقليمية.

حيث يبذل أعضاء الحزب الشيوعي اليوناني و الشبيبة الشيوعية اليونانية و أصدقائهم، كل قواهم لإيصال رسالة واسعة قدر اﻹمكان من أجل "حزب شيوعي يوناني قوي في كل مكان" في كافة صناديق اﻹقتراع. و يخوض المعركة إلى جانبهم أيضاً، المئات من المتعاونين ضمن قوائم "التجمع الشعبي" الانتخابية التي يدعمها الحزب الشيوعي اليوناني في الانتخابات المحلية، بمن فيهم العديد من المرشحين القادمين من صفوف حزبي سيريزا و الباسوك، الذين كانوا قد واكبوا الحزب الشيوعي اليوناني خلال الفترة الأخيرة.

إن الأمر الحاسم الذي يطرحه الحزب الشيوعي اليوناني على الشعب هو الحاجة إلى إدانة طريق اﻹتحاد الأوروبي و رأس المال و حكوماته، المناهض للشعب خلال اﻹنتخابات، باعتبار هذا الطريق مسؤولاً عن سحق حياة الشعب وحقوقه.

- يدعو الحزب الشيوعي اليوناني لإدانة سياسة حكومة سيريزا المناهضة للشعب، و التي هي و بدعم من حزب الجمهورية الجديدة والقوى السياسية البرجوازية الأخرى، مسؤولة عن توريط البلاد في المزاحمات الإمبريالية بذريعة "التنمية" و الترقية الجيوستراتيجية. لقد شدَّد الحزب الشيوعي اليوناني و حذَّر بنحو ناجز من أن حزب سيريزا الممثل للاشتراكية الديمقراطية المسكوكة حديثاً، هو ذو مسار مناهض للشعب موصوف سلفاً، منذ لحظة تعهده إدارة النظام الرأسمالي مع دعمه ومحاولة غسله الاتحاد الأوروبي والناتو والولايات المتحدة و " ترامب الجيد بنحو لا يوصف" كما وصَّفه رئيس الوزراء أ. تسيبراس.

- يدعو الحزب الشيوعي اليوناني لرفض طريق الاتحاد الأوروبي الأحادي الاتجاه المزعوم، لأن هذا الاتحاد، هو اتحاد لرأس المال، و لا يمكن تحسينه من أجل منفعة الشعوب، أو جعله مؤيداً للشعوب، أو دمقرطته و أنسنته، لا يمكن تحويله إلى أوروبا العمال. حيث سيدفع الشعب في النهاية الثمن مع تصاعد المزاحمات الشرسة مع إخراج الطبقة البرجوازية البريطانية لبريطانيا من الاتحاد الأوروبي، و ذلك بمعزل عن مآل ما يجري. إن الحروب التجارية والتعريفات الجمركية والعقوبات هي شاهدة على احتدام التناقضات التي تميل بنحو اقرب إلى احتمال مواجهات حربية. إن هذا ما تؤكده الاستعدادات العسكرية للاتحاد الأوروبي و تعاونه الملفت مع الناتو، وعسكرته المتزايدة أيضاً عبر آليات كاتفاقية التعاون الهيكلي الدائم PESCO.

و يكشف الحزب الشيوعي اليوناني للشعب ترويج الاتحاد الأوروبي و حكوماته و أحزاب رأس المال لما يسمى ﺒ"الدعامة الأوروبية للحقوق الاجتماعية" ، التي تضفي الشرعية على ظروف العمل الأكثر عبودية و وحشية على أساس أهداف الإشراف المستمر، و مذكرات الاتحاد الأوروبي المستمرة في جميع بلدانه. حيث يقوم الاتحاد الأوروبي بخنق الحاجات العمالية الشعبية عبر اعتماد "الحد الأدنى من الحقوق" من أجل المعدمين فقراً وتعميم تسليع خدمات الصحة والتعليم و الضمان الاجتماعي و تسليمها للمجموعات الاقتصادية.

إن الحزب الشيوعي اليوناني يرفض خط محاصرة الشعب ضمن خطوط زائفة تُرسم عن جديد قبل الانتخابات، مع أدوار موزعة بين الأحزاب البرجوازية: بين حزب سيريزا "اليساري"، و حزب الجمهورية الجديدة "اليميني" و حركة التغييرالباسوك "الوسطي" و منظمة الفجر الذهبي الفاشية. كما و يرفض في جملة أمور أخرى، "معاداة الفاشية" الجوفاء والمواجهة الواهية لما يسمى بالقوى "الأوروبية المناصرة للاتحاد الاوروبي/ التقدمية مع القوى القومية/ المحافِظة. وذلك لأن جميع هذه القوى تخدم العدو الحقيقي للشعب، أي ربحية الاحتكارات و مخططات الناتو الإمبريالية الخطيرة.

فقط مع حزب شيوعي قوي يمكن للشعب عزل منظمة "الفجر الذهبي" النازية الاجرامية، و تعزيز الصراع ضد العنصرية والفاشية واليمين المتطرف و ضد العداء للشيوعية. حيث تتغذى هذه القوى الرجعية من سياسة الاتحاد الأوروبي المناهضة للشعب و من النظام الرأسمالي الذي يخدمه هذا اﻹتحاد و أحزابه و من المساواة المنافية للتاريخ بين الفاشية و الشيوعية.

إن اﻹدلاء بنعم قوية لصالح الحزب الشيوعي اليوناني يعني الإدلاء بلا قوية ضد الاتحاد الأوروبي لرأس المال و ضد الأزمات والفقر والحروب. إن اﻹدلاء بنعم لصالح الحزب الشيوعي اليوناني، يعني اﻹدلاء بنعم في صالح النضال من أجل فك ارتباط اليونان عن الاتحاد الأوروبي و في صالح يونان وأوروبا الاشتراكية.

و في هذا الاتجاه، وقَّع الحزب الشيوعي اليوناني أيضاً، "نداءاً" مشتركاً مع عشرات الأحزاب الشيوعية والعمالية الأخرى في أوروبا.

.



https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن