النصيب

عادل جوهر
Adelfayz00@gmail.com

2019 / 4 / 8

"لم يكن يريد أن يكون هنا!"

مع السيجارة الخامسة من الحشيش والزجاجة العاشرة من البيرة، ما زالت دموع آدم تتساقط منه رغماً عن إرادته...
بعد عدة ساعات يُفتح باب الأسانسير ليظهر رجل وسيم، يرتدي بذلة جميلة، ونظارة شمسية غالية، ورائحة منعشة تتطاير منه عبر الهواء...

- صباح الخير يا دكتور آدم
- صباحك جميل يا عم محمد

فتح عم محمد باب السيارة الخلفي ليركب الدكتور آدم بهدوء، ثم يقوم بإنزال زجاج النافذة إلى آخره موزعاً ضحكته على المارة...

"لم يذهب آدم يوماً إلى الصلاة في المسجد أو الكنيسة، ربما لأن آدم لم يكن بعد قد جاء من بين السطور..."

أردتُ أن أكمل قصة آدم حتى يعرف القارئ ماذا حدث له، أو حتى يعرف كيف كان يعيش، لكنني عندما ذهبت إلى العنوان ولم أجد أحداً – كسرت الباب رغم صعوبة ذلك. لم أجد سوى غرفة واحدة، جزء منها يدل على الثراء، والجزء الآخر يدل على عدم الاهتمام والتنظيم، ورأيتُ أعلى الحائط المواجه برواز قديم، به صورة باهتة، لا تُظهر معالم لأي شيء أو كائن، ولكن في أسفل الصورة كانت كلمة آدم مكتوبة بخط واضح...



https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن