خاشقجي-.. قتله المنشار أم جهاز قتل فوري مسنّن يشرّح ويعلّب بنفس اللحظة وحسب الطلب؟

طلال الصالحي
talalkhatat@hotmail.com

2019 / 3 / 6

بالمنشار أو بغيره.. لابدّ ويفعل للابدّ من حصوله, طالما للحياة مسار يتضمن مسارات حتّى تلك الّتي تبدوا لنا فوضى..
فالحياة تتطلّب المجادلات والمشاكسات والدماء كمتلازمة من منظومة متتاليات بتأثيراتها المختلفة الناتجة والمنتجة وسط مجال متقدّم من آليّات التنقّل أو التراشح أو الانسيال لا يدرك أنّها معادلات سوى من يعيها وهو مشبّع القناعة بنتائج مسيرة التاريخ البشري الواحدة فقط باختلاف الأداء منها أنّ أيّة حضارة منبت لأفكار ,فمغطس لجرم تمثّل بمقتل "خاشقجي" مثلًا أشكل فهمه لمن ينصت للصمت.. فلا زال هذا الأمر يزيح مكوّن الحقيقة كلما نراها وقد بدأت علائمها بالالتئام ..وفي نفس اللحظة وبنفس الكميّة البشعة ولو بمجرّد تصوّرها هناك في عالمنا الممتدّ والمتلاقي بالمصير الواحد الّذي قنّنته الحضارة ضمن مسارات كسباقات الدرّاجات الّتي لا يعرف المشاهد فيها من المتصدّر إلّا الّذين مولعون بها..
ومسيرة التبادل القانوني وسيرورة القوانين في التداول المؤقّت على أنه مستديم لمقدّمة الركب للمجموع ككلّ والّتي قد يجهلها الكثيرون يرونها مجرّد مضامير سباقات تنافس على لقب..
أو حسابات الربح والخسارة في التجارة مقدّمًا بناءً على إحصائيّات يدركها فقط المختصّون لما فيما مضى لحضارات سابقة لا تدرك إلّا على مشارف تقاعد التجّار ..
حتمًا ستدور الآن عواصف من الندم لمن أشاع الاتّهام بنهايته بدا وكأنّ التشنيع الّذي أبداه أردوغان بآل سعود استخدم في أحدث مسارات الأدلّة يغلب عليها الافتراض مثلما تدور أسئلة أخرى في بال من خطّط لاغتيال عدنان خاشقجي قبل الايعاز بالفعلة هذه قبل أن يفكّر بنفس الوقت بمحتملة اللحظة التي ستحصل والّتي ستحوز مقدّمة ركب المسارات أدّت لأن تفضي بمسار منها بدء التفكير في عمليّة تسويةً للجريمة..
دوافع للشكّ على ما يبدو تحوم بتكتّم شديد داخل أروقة البيت الأبيض بتدخل جهة ما من السي آي إي نفسها لمصلحة جهات داخليّة وخارجيّة غرضها إقالة ترامب هي من كانت رغبتها ارتكاب جريمة أشبه بعمليّة قتل جون كندي من ناحية التأثير من النوع الّذي يطيح بعائلة آل سعود وليس محمد بن سلمان وحده فكان اختيار خاشقجي من ضمن عمليّات مخطّط لها استمرار "الربيع" في أكثر من بلد من بينها بلدان أوروبّية حتّى..
إذ وكما تفصح بعض المؤشرات ,فلو قمنا بعمليّة فلترة ومتابعة لأولويّات المقتل ومتابعة للكيفيّة الّتي عليها توالي الاحداث السياسيّة في الأمر وخطط ترامب المثيرة للجدل والّتي بالتأكيد منها ما يقل مضاجع سياسات تجاريّة لطبقة من أصحاب المصالح الاقتصاديّة العميقة وتكرار مبررات بعينها واندفاع دولة مثل قطر عبر إعلامها المهيّا لموسم مستمر من الربيع, كالّذي تحرضه ضدّ الرئيس الجزائري بوتفليقة الآن مثلًا, تدفع للشكّ أكثر..
ومن جهة أخرى.. فالرئيس الأميركي ترامب لا يستطيع البوح بما يخالجه من مشاعر لحقائق لا يستطيع اابوح بها وإعلانها تشكل الآن له إحباط وانتكاس على مستوى ذاتي خاصّة وسيتداعى لها محيط من مكوّن السياسة الأميركيّة عمومًا.. إذ من بين المؤشّرات الّتي يجب أن يعاد تسليط الضوء عليها وتثير قناعات كثيرة وتزيحها أنّ أوّل تصريح للرئاسة التركيّة مباشرةً عقب نشر خبر مقتل خاشقجي: "أنّ الجريمة حصلت في يوم عطلة وغياب حرس القنصليّة وخلل في أجهزة المراقبة الفيديويّة مما لم نستطع الحصول على أيّ تسجيل للواقعة لذا فلا تملك الحكومة التركيّة أيّة معلومات عن كيفيّة حدوث الجريمة ولا تمتلك أيّة دلائل" ,وكأنّ الاعلام التركي نسي نفسه فيما بعد فتحدّث طيلة ما بعد الخبر ولغاية الساعة لا يكف عن التصريح الرسمي عن وجود أشرطة أشرطة وتسجيلات صوتية ووعود بإثبات الجرم لا حصر لها أيضًا ولتسجيلات "تشهد" بارتكاب أجهزة "بن سلمان" لجريمة مقتل خاشقجي..؟



https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن