بداية..مارجريت

مارينا سوريال
marinaisme25@gmail.com

2019 / 1 / 8

لااصدق ان قدمانى عادتا لذلك البيت من جديد..كل شىء بقى على حاله فقط حلت الاتربه مكان البهاء وخمل كل شىء فى تلك المزرعة الواسعة حيث ولدت..اقتربت من صورتيهما معا جالسين كانا هذا منذ زمن طويل مضى وهناك صورة للطفلة الصغيرة مارجو جوار قطتها الاثيرة ..تلك القطة رحلت بعد التقاط الصورة بأشهر قليلة ..شجارنا لاخر مره قبل رحيلى ورحيله..مارجريت لقد دمرت كل شىء ..لاادرى لما اجبت على اتصال الجامعة هل اشتقت لما كنت عليه فى الماضى ام لم اصدق حصولى على وظيفة لو بشكلا مؤقت من جديد ..هل استيطع الوقوف امام طلبه والتحدث اليهم والاجابة على اسئلتهم كان الاتصال من اخر شخص وفى عرفته ..لايزال صديقى يتذكرنى لاتزال ابتسامته نفسها اخبرنى انه قرأ ذلك الكتاب الصغير الذى اصدرته منذ سنوات حتى اننى نسيت امره بعد ان شعرت وكانه لم يصدر حتى تاكدت اننى اخطئت حين اقدمت عليه ..كان اتصالا هاتفيا منه يخبرنى اننى افسد سيرة العائلة الاكاديمية بذلك الهراء الذى اكتبه كفيلا بايقافى لوقت طويل..اخبرنى صديقى عن عرضا جيدا انه احب الكتاب وكاننى رحالة لقد تشوق للمزيد اسمعه يتحدث اننا يمكننا ان نعيد كتابه ذلك الكتاب من جديد الان مرت سنوات ورحلت الى اماكن جديدة ايضا تجربتك القصيرة السابقة فى العمل الاكاديميى ثم رحيلك كل ذا قد يصنع قصة مشوقة يمكنها ان تنجح ..
اتخيل تعبيرات وجهك اوليفيا الان وانا اخبرك بهذا الامر حول صديقى وعودتى للكتابة والعمل فى الجامعة لفصل دراسى تجعلك فاغره الفاه اتخيلك ترددين اليس هذا ما تحدثنا بشأنه عن العمل ؟ألم اخبرك ان ما تفعلينه هراء وان الحقيقة الوحيدة هى عملك الذى هربت منه لانك جبنت..وتراجعت ..لى وقتا طويل اطوف من مكان الى اخر لاول مرة منذ اشهر طويلة سانام فى بيتى الحقيقى كل شىء اراه هنا كنت جزء منه جزءمن ذكريات ذلك البيت الواسع..سـأكتب عنه عن تلك الطفلة الوحيدة التى ولدت بين اركانه عن تجسسها خلسه على الرجل المتجهم الجالس خلف مكتبه يعمل طوال الليل عن الام الوحيدة بين مجلاتها تحاول ان تكون جزء من هذا كله وتفشل فى النهاية وترحل دون اخطار احد الى الابد ..ذلك التكريس الذى اقسمت ان افعله امامه بعد رحيلها سنوات العمل الطويلة ثم التشتت ثم البدء من جديد ثم التدمير لكل شىء صنعته باتقان والرحيل الى حيث التشرد ..
سألنى هل وجدت ضالتك هل عودتك تلك بداية العودة الى رشدك من جديد ؟هل يسمى ما حدث لى مرضا عقليا ألم بىفى لحظة جنون؟..لست ادرى ان كان محقا ام انه عمى مثل الاخريين ولكن العرض كان قشه اردتها عذرا مقبولا لامكث بين جدران البيت العتيق لفترة ..استرجعت كل تلك الرسائل الماضية التى بدات فى كتابتها اليكن هنا تذكرت من رحلن ومن بقين كيف اتسعت الدائرة وشملت اصوات عده ..هذا الامر الصغير يشعرنى بالفخر لم اخبر صديقى بذلك ..هناك شد وجذب غيره ونفور وشراره لاادرى كنتها تحدث معه عودته للبحث عنى ذلك الكتاب عمله فى تلك الدار العريقة للنشر هل يستغلنى لاثبات شىء ما لهم ولنفسه ..ٍسأكتشف الامر لاحقا اما اليوم فسابدأ فى مخطوطى الصغير منذ البداية من جديد..مارجريت



https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن