الفرق بين المثليين والمولودين بالتباس جنسي عضوي!؟

سليم نصر الرقعي
elragihe2007@yahoo.co.uk

2018 / 12 / 27

تنبيه مهم حول مقالتي ((مثلية أم شذوذ جنسي!؟؟))(*)
************************************
لاحظت أن بعض من علقوا على مقالتي تلك لم يفرقوا بين مفهوم ((المثليين)) وبين مفهوم الأشخاص الذين يولدون بوضع جنسي عضوي ملتبس يجمع بين الذكورة والأنوثة من الناحية العضوية، وهم من يحلو للبعض تسميتهم بالجنس الثالث (!!؟؟)(*) ، فهؤلاء الذين ولدوا بهذا الوضع الملتبس جنسيا كنوع من التشوه الخَلْقِي - بفتح الخاء - ليسوا مثليين بالضرورة!، كما أن أغلب المثليين لا يولدون من الناحية العضوية والشكلية بهذا التشوه الخَلْقِي والالتباس العضوي في أعضائهم التناسلية او ملامحهم العامة بشكل عام!، إنما الغالب أنهم يتحولون نحو المثلية لاحقا في فترة شبابهم!!.. إذن فليس موضوع مقالتي التي بعنوان ((مثلية أم شذوذ جنسي!؟)) هو مسألة (الخنثى) التي تحدث (عنه، عنها؟) الاطباء والفقهاء طويلًا، اي ذلك الطفل الذي يولد بوضع جنسي ملتبس من الناحية العضوية فلا تدري أهو ذكر أم انثى ام بين بين!!؟، هذه مشكلة اخرى!، انما نحن في مقالتي تلك نتحدث عن شيء آخر لا علاقة له بهذه المسألة النادرة جدا ، نحن نتحدث عن ذكر مكتمل الذكورة مفتول العضلات، كث الشعر الوجه والجسم، قادر على ممارسة الجنس مع الاناث وربما بكفاءة عالية ثم مع هذا نجده يشتهي ان يفعل بالرجال ما يفعله بالنساء او ان يفعل به الرجال ما يفعلونه بالنساء !!! .. أي يشتهي أن يمارس الجنس مع أمثاله من الذكور كفاعل او كمفعول أو هذا وذاك!!!.. هذا هو الشذوذ السلوكي والنفسي الغالب على ((المثليين)) كما رايتهم هنا في بريطانيا وفي عدة بلدان عربية بما فيها بلادي ليبيا وكنت منذ بدايات شبابي أستغرب لحالهم وأتساءل مالهم !!؟؟ ، وقل مثل هذا على النساء الشاذات أو المثليات باصطلاح زماننا! ، فالمشكلة في تقديري عند هؤلاء القوم ليست عضوية ولا جينية ووراثية كحال مشكلة الخنثى او الانثى ذات العضو الذكري المشوه والتي تختلط فيها اعضاء وصفات الذكورة بأعضاء وصفات الانوثة، فهذا تشوه خَلْقِي كحال من يُولد مشوهًا خَلقيًا بدون إحدى الأذنين أو اليدين أو بستة اصابع في اليد الواحدة أو غير ذلك من التشوهات البدنية الخَلْقِية! ... ليس هذا موضوعنا هنا انما الموضوع هو ((المثليين)) اي الذكور كاملي الذكورة ممن يشتهون الذكران كفاعل او مفعول به!، وكذلك النساء الكاملات الانوثة اللواتي يشتهين أمثالهن من النساء كفاعلة او مفعول بها! ، بل بالعكس فهناك من المخنثين بالخلْقة والمستذكرات بالخلقة ليسوا مثليين!!، هذا شيء مؤكد وقد صرح بعضهم بهذا حتى في وسائل الاعلام هنا في الغرب!، اي تجدهم يأنفون من ممارسة الفاحشة مع ذكور او اناث من نفس النوع، وقد تعرفت على أحدهم في (الاردن) كان صاحب دين لا ينقطع عن الصلاة في المسجد ولكن ابتلاه الله بهذا التشوه الخَلقي داخليًا وفي مظهره الخارجي ذو الطابع الانثوي كما في نعومة صوته ورسمة شفتيه وبرزو ثدييه ومع ذلك هو ليس مثليًا !! ... المثلية هي الشذوذ النفسي والسلوكي بالميل لممارسة الجنس مع نفس الجنس مع اكتمال مظاهر الذكورة أو الانوثة من الناحية البدنية لدى هذا الشخص!، وهذا شذوذ، لماذا نصفه بالشذوذ!!؟؟ .. الجواب: لأن الميل الجنسي والنفسي هنا ميل غير طبيعي وغير سوي، حاله تمامًا مثلا وجود ميل شديد لدى بعض الكبار لممارسة الجنس مع الصغار من الجنس الآخر أي مع الاطفال من الجنس الآخر كرغبة رجل كبير في البنات الصغيرات غير البالغات بل والصغيرات جدًا وهي ظاهرة معروفة في الطب النفسي وتدعى ((الغلمانية أو بيدوفيليا))!! ، هل يصح ان نزعم ان هذا الميل النفسي والسلوكي لمجامعة الاطفال ميل طبيعي أم شاذ !!؟؟ وخذ ايضًا من لديه ميل نفسي وسلوكي لمجامعة البهائم كفاعل او مفعول به!!! ... هل ميله هذا طبيعي وسوي أم شاذ ومنحرف!؟؟ خذ ايضًا من لديه ميل نفسي وسلوكي لتعذيب وضرب رفيقته أو رفيقها في الفراش بشكل وحشي اثناء الجماع!!.. ولا يجد أو لا تجد المتعة الجنسية الا بهذه الطريقة ((السادية)) فهل هذا الميل النفسي والسلوكي طبيعي وسوي أم منحرف !!؟؟.. وخذ أيْضًا من يجد المتعة في التعرض اثناء الجماع للتعذيب المؤلم والعنيف من الطرف الآخر أي ما يعرف ب((المازوخية)) !!، هل هذا الميل النفسي والسلوكي لتلقي الضرب والايذاء الجنسي واللفظي أثناء ممارسة الجنس ميل طبيعي وسوي ام شاذ ومنحرف !!؟؟؟ وماذا عن من لديه ميل لممارسة القتل بوحشية للنساء مثلًا (القاتل السريالي) كحال (جاك السفاح) هل يمكن اعتبار هذا الميل ميلًا طبيعيًا كميل بعض الوحوش بالطبيعة للفتك بفريستها!؟؟..... وهكذا الحال على الميل النفسي والسلوكي المثلي لدى المثليين، فهو بلا شك ((ميل شاذ ومنحرف وغير طبيعي وغير سوى))، بخلاف من يُولد بخلقة مختلطة من الناحية العضوية والشكلية من حيث الجنس وبأعضاء جنسية ملتبسة ومشوهة تختلط فيها اعضاء الانوثة بالذكورة او تختلط في تكوينه الجسمي مظاهر الذكورة بمظاهر الانوثة مع ميل وتغليب لهذا الجنس او ذاك!، فهذا شيء آخر ومشكلة اخرى لا علاقة لها بالمثليين اي بالرغبة والشهوة في ممارسة ((اللواط)) أو ((السحاق)) كميول نفسية وسلوكية شاذة ومنحرفة وغير طبيعية ولا سوية نتجت عن تجارب منحرفة في الطفولة او المراهقة كالتعرض إلى الممارسة الجنسية الشاذة بالاغتصاب او حتى بدون اغتصاب بل بالتزيين والتغرير من قبل اشخاص شاذين ومتنمرين كبار يزينون الأمر للاطفال ويفعلون بهم الفاحشة برضاهم و بدون اغتصاب ثم يستمرأها هذا الصغير المسكين حيث تختلط عنه تجربة الألم باللذة ثم تتولد لديه رغبة في تكرار التجربة برغبته أو يتعرض للاعتداء الخشن أو الناعم مرة اخرى ومرات من قبل متنمرين أو شاذين كبار، ثم مع التكرار يستمرأ ويتعود على هذه الممارسة الشاذة وتتحول مع التعود إلى ميل جنسي منحرف مثلي فلا يجد المتعة الا بهذا الطريق المنحرف والشاذ، هذا هو حال اغلب المثليين!، فهم من جهة ضحايا تجارب شخصية اختلط فيها الشعور بالالم بالشعور بالاثارة واللذة، ومن جهة أخرى هم ضحايا لهذه الحضارة المادية المتفسخة بسبب التطرف الليبرالي غير الحميد !!.. ولله في خلقه شؤون!.
سليم الرقعي 2018
(*) نعم لا يوجد جنس ثالث، إنما هما جنسان اثنان لا غير!.. أما قصة الجنس الثالث (المزعوم) اذا كان يقصد بها المولدين بالتباس عضوي في أعضائهم التناسلية كحال ((الخنثى)) فهؤلاء في الحقيقة ليس سوى نسخة خاطئة ومشوهة جاءت نتاج خلل في المسار الطبيعي لنمو وتكوين وتطور الأشياء الطبيعية كما يحدث لمصنع السيارات مثلًا خلل ما لسبب خارج عن وعينا وارادتنا في بعض الحالات النادرة فينتج عن هذا الخلل انتاحج بعض السيارات الناقصة والمشوهة وغير المكتملة ذات العيوب الظاهرة أو ذات العيوب الخفية التي لا تظهر إلا مع الاستخدام مع مرور الأيام!.



https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن