كل مصائب المرأة تأتي من النصوص المقدسة .

يوسف حمك
yusif.hamak59@gmail.com

2018 / 11 / 26

لن أدخل في تفاصيل النصوص الدينية التي تثبت صحة هذه المعادلة :
امرأة + امرأة = رجل واحد .
أي : 1 + 1 = 1

إن الإقلال من شأن المرأة وُجد فور ولادتها ، ابتداءً من العقيقة .
فعن الغلام شاتان ، و عن الأنثى شاةٌ واحدةٌ .
ثم أعقبها فرض القوة الذكورية على المرأة ، و تضييق الخناق عليها بالمضايقات اللفظية و التحرش و الاغتصاب و الزواج القسري ، و بيع الصغيرات لكبار السن بمشروعية الزواج ، فتفخيذها بغية الترويض حتى ينمو جسدها ، و تتحمل فحولته العنيفة .
و حرمانها من التعليم و العمل و الميراث ، و ممارسة العنف الجسدي بالضرب المبرح ، أو التصفية المدرجة ضمن لوائح جرائم الشرف .

ربما التعليم و المناهج الدراسية و التربوية ، و الدورات التثقيفية ، و زيادة الوعي عواملٌ قد تخفف الضغط ، و تساهم في انحسار مستوى العنف المفرط ضد المرأة .
إلا أن جذور المشكلة تظل راسخةً . طالما بقيت النصوص الدينية معمولةً بها إلى حد القداسة .
نصوصٌ تغذي نزعات العنف ، و تؤرق مشاعر المرأة ، لوضعها في مرتبةٍ أدنى من الرجل .
نظرةٌ ذكوريةٌ دونيةٌ للأنثى ، و بحجمٍ يعادل نصف الرجل .
طبقاً للمعادلة الآنفة الذكر .
قداسةٌ تثمر جهلاً ينخر عقل الرجل و يضيق أفقه ، و تزهر تخلفاً يسمم أفكاره و يشدد الحصار القاتل عليها .
بعد أن أطفأت بريق فكر المرأة ، فأستسلم عقلها لذاك النقاء المزعوم ، و بات أسير معانيه الهدامة إلى حد الغيبوبة .
و الأنكى أنها تصر على الرضوخ و الخنوع ، لئلا تستفيق من غيبوبتها .
أما التزامها بهذه النصوص فأوثق من التزام الرجال ، و أكثر رسوخاً .

خنوعها الكامل جعل من عقلها حطباً يابساً يسخن الرجل عليه سطوته و نفوذه ، و يطهو فحولته على جسدها بهدوءٍ و بلا ممانعةٍ .
وحسب هذا المقاس : يقع على عاتق المرأة ثلاثة أرباع العتاب ، و على عاتق الرجل ربع العتاب .
أما النصوص المقدسة فعليها كل العتاب .
حتى قوانين بلداننا المنحوسة من هذه النصوص تستسقى ، و بوبائها ملغمةٌ ، و يحرم غيرها منهلاً .



https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن