الأب الشرعي لوزارة النفط

وليد الشاوي
Ankeedo5@gmail.com

2018 / 11 / 1

الأب الشرعي لوزارة النفط
وليد الشاوي
انتهت المعركة وأنجلت الغبره وبان الحق من الباطل وهنا لابد من كلمة حق في وقت صارت الفتن سيدة المواقف.. صار السيد ثامر الغضبان وزيرا للنفط وهو بتوجيه من طرف معين يبذل جهدا لإلغاء قانون شركة النفط الوطنية والهدف المعلن هو وجود خروقات في القانون اما الأهداف الباطنة فهي كثيرة أولها تجريد البصرة من كل استحقاق وإبعاد الخبير جبار اللعيبي من كل دور في قيادة قطاع النفط العراقي بعد ما تحقق على يديه من نجاحات والغريب أن جبار اللعيبي صار وزيرا بطلب العراقيين بعد مظاهرات 2016 بعد مطالبات باستبدال قيادات الأحزاب التي كان منها رئيس الوزراء الحالي الذي يبدوا انه تم تلقينه جيدا حين كان رده على مطالبات نواب البصرة بأن البصرة فشلت في إدارة قطاع الطاقة فهل أن الفاشل من تريده جموع الناس ام من تطالب الناس بإبعاده عن ملف إدارة الدولة... جبار اللعيبي أيها السادة معاون مهندس ومهندس ورئيس مهندسين وخبير في شركة نفط البصره وللتاريخ فإن العراق في عام 2003 وعند دخول القوات البريطانية البصرة استولت شركات النفط البريطانية على حقول البصرة العملاقة وقامت بتنظيم موظفي شركة نفط الجنوب وقامت يعمل باجات لهم وصرفت لهم رواتب في خطوة لإلغاء شركة نفط الجنوب وفعلا نجحت تلك الشركات في ذلك لم يكن من يستطيع عمل شيئ لإنعاش الشركة الميتة والتي كان إدارتها تخلو حتى من كرسي واحد خصوصا أن أحد أعضاء البرلمان الحالي قام ببيع أثاث الشركة في سفوان باعتباره أثاث كويتي... المهم في هذا الوضع انتفض اللعيبي مع ثلة من مدراء الشركة(( غير البعثيين)) ليؤثثوا غرفة لإدارة الشركة ثم الدخول في مفاوضات مع شركات النفط التي اغتصبت الحقول وكان له جولات مكوكية بين البصرة والكويت حيث كانت إدارات لشركات البريطانيه تتواجد للطلب منهم إخلاء الحقول وإعادة الموظفين ووصل الأمر للتهديد بانتفاضة عنيفة أرعبت تلك الشركات في بداية الاحتلال مما ارغمها على القبول بالانسحاب ولذا عادت نفط الجنوب للحياة بفضل هذا الرجل الذي تحمل الكثير لتحقيق هذا الأمر ولم يقف الأمر عند هذا الحد بل قام بالاتفاق مع القوات المحتلة لصرف رواتب الموظفين لحثهم على الانتظام في العمل وبدء الإنتاج وهو ما تم بعد هذا جاء الابطال الورقيون لينسبوا لأنفسهم تلك البطولات ولأن وجود اللعيبي قوة ضاربة تحظى بدعم شعبي كبير يعرقل مشاريعهم الرامية لتبديد ثروات العراق فتم محاربته بكل سلاح ممكن وهو يتلقى الطعنات بابتسامة الرجل المنتصر حتى جاء مدمر ثروة البلاد (شمر الطاقة) والعباد إلى الوزارة لتخرج مشاريع إقصاء اللعيبي للعلن وتم اعفائه من إدارة الشركة التي سقاها بدمه وجعله مستشار وهي المرحلة الأولى لإقصاء الرجل غير أنه كان يعي ما يخطط له مبدد ثروات البلد فقدم استقالته بكامل إرادته وهو ما كان ينتظره الفاسدون هذا هو جبار اللعيبي الذي عارض جولات التراخيص التي منحت الغرب استثمار ثروات العراق والتي في حقيقتها إلغاء لقرار التأميم لقد دفع جبار اللعيبي ثمن مواقفه من اعادة أحياء نفط الجنوب التي كانت الشركة التي تمد العراق بكامل موازنته المالية وبالتالي فوزارة النفط لم تكن أكثر من ضل لشركة نفط الجنوب وإدارة خلفية لها دفع جبار اللعيبي ثمن مواقفه من سيطرة العناصر الفاسدة بتبديد ثروات العراق ورفضه لعقود النفط سيئة الصيت وكان الثمن أن يصبح الرجل هدفا للطبقة الحاكمة والتي كانت محطات التعبير عنها الاستهداف كثيرة آخرها تصريح رئيس الوزراء الذي يبدوا انه يتم تلقينه لتصريحات والا فإن الرجل اقتصادي يعرف ويعي من هو اللعيبي الذي كان يقاتل لاستعادة الشركة في وقت كانت القيادات الحالية في فنادق أوربا وأمريكا والتاريخ سيكتب من انت ايها اللعيبي ومن هم



https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن