العرف العشائري يحكم في الامور الطبية .. استهداف الأطباء وابتزازهم عشائريا يدخل ضمن منظومة الجهل والتخلف الذي يعانيه شعبنا .. من منح شيوخ العشائر الحق بفعل ما يشاؤون بحيث اعتقدوا أن لديهم ترخيصا إلهيا

رائد شفيق توفيق
raidshaffeeq@yahoo.com

2018 / 10 / 7

.. استهداف الأطباء وابتزازهم عشائريا ضمن منظومة الجهل والتخلف الذي يعانيه شعبنا
.. من منح شيوخ العشائر الحق بفعل ما يشاؤون بحيث اعتقدوا أن لديهم ترخيصا إلهيا
رائد شفيق توفيق
برغم ما للأطباء من اهمية كبري في حياة الناس اجمع منذ العصور القديمة لما يقدموه من خدمات جليلة لا يمكن لاي انسان الاستغناء عنها ولا يمكن للحياة ان تسير بانسيابية من دونهم ، لذا تجدهم يحضون بالاهتمام والاحترام حيثما كانو خاصة في المجتمعات المتحضرة الا ان هناك من من يعتدي عليهم ويبتزهم جاهلا قيمة الطب والطبيب واهميته وبعده الإنساني ويقينا أن التعامل بقسوة مع الأطباء من هذه الفئة المتخلفة دليل على ضعف ادراكهم وجهلهم ، برغم أن انتشار مهنة الطب في بلد ما يدل على تقدمه وتطوره في مجال التنمية والسلامة الصحية ، لكن عندما تتقلص هذه المهنة في بلد ما فهي دليل على تخلفه في مجال حياتي حيوي مهم هو الطب ، هذه الفئة الضالة والجاهلة اخذت تتسع في العراق خاصة بعد ان اخذت الصفة القبلية والعشائرية تصبح هي الواقع الفاعل في مختلف مناحي الحياة اليومية في هذا البلد ذو العمق الحضاري والانساني على ان للعشائر ومجالسها ( دواوينها ) من الفضائل الكثير خاصة التي تحض على مكارم الاخلاق ونحن كعراقيين نعتز بعشائرنا ونجلها خاصة وانها اصولنا التي تحدرنا منها بدليل اقتران اسمائنا بها لكن ان تحل العشيرة محل القانون فهذا امر مرفوض اذ لا احد مهما علا شأنه فوق القانون باستثناء اللصوص الذين صارو حكاما اليوم الذين غيبو سيادة القانون ولم يبق منه الا الاسم ويطبق على الضعفاء والفقراء فقط (ولاية باب الحوش ) ، صفات مكارم الاخلاق والحث عليها لا تجدها اليوم عند ما يعرف بشيوخ التسعين والالفين وامثالهم من الذين يتصيدون في الماء العكر خاصة بعد ان غيب القانون وضاع الامن والامان ليحل هؤلاء من شيوخ المال السحت بديلا عن ذلك ، فهل من مستقبل لبلد يضيع فيه القانون ويقوم امثال هؤلاء بدلا منه ؟ .
باتت القبلية والعشائرية هي الوعي السائد بين شرائح المجتمع العراقي اليوم حتى غدت هي الي تقرر فهمنا للواقع ولأنفسنا لتغلق العقل عن ضرورة احترام القانون واللجوء اليه وهي بذلك تلغي التاريخ ومن المؤكد ان هؤلاء لا يعرفون من هو حمورابي صاحب اول شريعة قانونية في التاريخ تحدد واجبات الافراد وحقوقهم فى المجتمع وتقضي على البغضاء والعنف وتبرز العدالة وكذا قانون اورنمو ولبت عشتار لتأتي اليوم احزاب اسلاموية ظلامية تهمش القانون والعدل الا ما يخدم مصالحهم ويشرعن سرقاتهم وانتهاكهم لكل القوانين الوضعية والسماوية فكان ان جعلو للقبلية من القوة بحيث تفرض قوانينها وتقاليدها في المجتمع على حساب القانون خاصة وان ما يسمى بشيوخ العشائر هؤلاء ممن وصفناهم آنفا يبدلون الحق باطلا والباطل حقا في مجالس ال(فصل) العشائري خاصتهم اما من يتبع السلف الصالح من المشايخ فقلة قليلة جدا ، اذ لا يمكن إلغاء التاريخ او يصادره اي احد كما لا يمكن العودة الى الماضي .. وظاهرة اللجوء الى العرف العشائري هي محاولة الخروج من الحاضر ومن الحداثة ليحصلوا على إغلاق العقل هذا مبتغى حكومات الاحتلال واحزابها حتى صيرت عقول الغالبية من المجتمع العراقي بيد دعاة الجهل والتجهيل من معممي المنابر وما تبقى منه أداة بيد هؤلاء ممن يطلق عليهم بالمشايخ وهو الواقع الذي صار محورا للوعي القبلي لانهم يعتقدون أنهم يقيمون علاقة مناسبة مع القانون المغيب فخربوا الدنيا .
في سياق العرف العشائري السائد في العراق الجديد بات كل شيء مباح .. اعتدي على اي كان وادفع الدية او ادعي بالاعتداء عليك من قبل اي شخص وشيوخ اخر زمن يحصلون لك على المبلغ الذي تريد كدية لك لقاء نسبة يتقاضونها والحوادث في هذا المجال لا حصر لها وما قصة الجرذ الذي عده هؤلاء الشيوخ رجلا ببعيدة وحكاية صاحب التاكسي الذي ساعد رجلا مسنا فاوصله الى منزله فادعى عليه المسن مبالباطل فكان ان دفع صاحب التاكسي دية كبيرة لانه ساعد انسانا هذه هي عدالة هؤلاء الذين جعلو منا اضحوكة واحاديث يتندر بها الناس ، هذا الواقع لم يسلم منه احد بما في ذلك الاطباء اذ يعانون من هذه الحالة ويبدون امتعاضهم الشديد من السلوكيات التي تدل على تفشي الأمية والجهل والبعد عن التصرفات اللأخلاقية بين شرائح واسعة من المجتمع ممن اتخذو من الواقع العشائري المستشري الذي يعيشه العراق وأعرافه البالية المتخلفة أدوات للضغط على الآخرين ومنهم الأطباء ، فتهديد الأطباء وابتزازهم سلوك شاذ يصدر من أناس جهلاء يستغلون ضعف الدولة وغياب وعدم تطبيق القانون ، ووكنتيجة حتمية لهذه الممارسات في ابتزاز العديد من الأطباء انعكس ذلك سلبا على تقديم الخدمات الطبية ، ومن الحوادث المخزية في هذا الواقع المشين والتي تدل على غياب الضمير والوحشية ، حدث ان توفيت مريضة إثر إجراء عملية لها فبادر زوج المتوفاة إلى تهديد الطبيبة وإلزامها بدفع ال(فصل) العشائري وقد استجابت الطبيبة مكرهة فدفعت ال(فصل) وبعد مرور عدة ايام قام أهل المتوفاة بتهديد الطبيبة بوجوب دفع (فصل) جديد لأن ال(فصل) الأول يخص زوجها وبعد التي واللتيا تم دفع مبلغ آخر تجنبا للضرر الذي قد يلحق بعائلة الطبيبة وبها شخصيا ، هذا برغم انه تم اجراء تحقيق طبي رسمي وتبين ان سبب الوفاة لم يكن تقصير الطبيبة وانما مضاعفات مرضية بسبب تاخر حالة المريضة وعدم مراجعتها للمستشفى الا بعد تردي حالتها فهل كان على الطبيبة عدم اجراء العملية لها ؟! انه اجراء سريع قامت به الطبيبة في محاولة لانقاذ المريضة التي كانت مشرفة علي الموت ، وثمة من يتوهم بأن الأطباء يتسببون في إيذاء المرضى وهي تهمة باطلة والأطباء براء منها فهم يكرسون حياتهم لخدمة المرضى والسعي لشفائهم بكل السبل الممكنة ، ومن المستحيل أن يتعمد الطبيب ايذاء او قتل مريض ، لكن يبقى التعامل الانساني وسيادة القانون هي الاداة لتنظيم الحياة وتجنيب الاطباء الكثير من المشاكل ، ويلجأ بعض الأحيان الأطباء لحل المشاكل بالتنازل عن حقوقهم ، وبسبب هذه الإشكالية العشائرية المقيتة يعمد الاطباء إلى تجنب معالجة بعض المرضى ممن لا يملك أهلهم الثقة بالأطباء ويعدون التعاطي مع هذا النمط من المواطنين بمثابة مغامرة خطيرة لذلك يمتنعون عن معالجة الحالات المعقدة التي تكون درجة احتمال وفاة المريض فيها عالية ، ناهيك عن الحالات التي قد تؤدي الى مضاعفات محتملة ، وفي حالة اخرى في احدى محافظات وسط العراق جاء احد المواطنين ليلا بامه السبعينية الى المستشفى وهي تعاني من ارتفع الضغط وصعوبة في التنفس وامراض الشيخوخة والطبيب الخفر عنده خمس عشرة حالة اخرى خطيرة ناتجة عن انفجار سيارة فتوجه الطبيب على وجه السرعة ووجه مساعده باجراءات سريعة للمرأة وعاد الى الجرحى فامسك به ابن المرأة واخذ يشتمه ويضربه بينما الطبيب مشغول بانقاذ حياة الاخرين فلما تسبب ذلك باعاقة الطبيب عن اداء عمله التفت الطبيب وضرب المعتدي وطلب من حراسة المستشفى باخراجه من الصالة وبعد ان تحسنت حالة المريضة سبب المشكلة سمح لها الطبيب بالخروج من المستشفي بعد عدة ساعات ؛ الحادث المهم في هذه القضية انه في صباح اليوم التالي مباشرة جاء ابن هذه المرأة ومعه ابناء عشيرته يهددون بغلق المستشفى او يسلمون الطبيب اليهم فما كان من ادارة المستشفى الا ان قامت بتهريب الطبيب الى اهله وبعد ان تفاوضت مع شيخ العشيرة بانها ستجعل الطبيب يرسل عشيرته لحل القضية تم رفع الحصار عن المستشفى ، هذا هو الواقع العشائري يا سادة يا كرام ، وغير هذا الكثير من الاعتداءات ، فاين القانون ؟ واين ما تسمى حكومة ؟ وكان نتيجة ذلك ان هرب هذا الطبيب وعشرات غيره خارج العراق ، شكرا لكم يا عشائرنا ويا حكومة ال……
ان من مستلزمات تطوير المجتمع تربويا تفعيل عملية بث الوعي والإرشاد وهي مهمة شاقة تقع على عاتق الدوائر والمؤسسات ال…… التي من ضمن وظائفها التوضيح الإجمالي لمهنة الطبيب وأهمية الخدمة التي يقدمها للمرضى .. يقول المهتمين والمختصين بالشأن المجتمعي العراقي انه من الضروري والمنطقي أن تبادر الجهات المعنية ببث الوعي في المجتمع فهي معنية بالدرجة الأولى ببث الوعي بين المواطنين والتعريف بأهمية الطبيب وشخصيته و وظيفته التي يقوم بها للحفاظ على السلامة الصحية خاصة في مجال الكشف والتشخيص ثم وصف العلاج المناسب للمرضى؛ هنالك الكثير من الحكايات والمواقف التي حدثت والتي تعكس ما يتعرض له الإطباء من ضغوط من أهالي المرضى وأذكر حادثة ما تزال ماثلة في ذهني ، هنالك طبيبة جراحة كانت قد أجرت عملية إزالة الرحم لامرأة كانت تعاني من نزف شديد وهذه الحالة اقتضت حينها إجراء العملية وإلا تتسبب بوفاة المريضة ، وبعد إجراء العملية وتماثل المرأة للشفاء بادر أهلها إلى ابتزاز الطبيبة وإلزامها بدفع مبلغ من المال ك(فصل) عشائري ، متذرعين بإن مريضتهم لن تحمل ولن تنجب بعد إجراء العملية ولولا هذه العملية لبقيت المرأة تنجب اولاد ، وقال واحد من أهل المريضة : لماذا لم تخطرونا نحن أهل المريضة بانعكاسات العملية قبل إجرائها لكي نناقش المشكلة ؟ وهنا نسأل أليست هذه مفارقة ؟ كيف وبأية طريقة وباية لغة يمكن للطبيب أن يتعامل مع هذا النمط من الناس ممن يقدر أبعاد المشكلة حسب جهله ؟ وليس انطلاقا من حيثياتها العلمية والطبية المهنية؟.
ان تشكيلات حماية المنشآت وظيفتها حفظ المؤسسات ودوائر الدولة وعندما تحدث مشكلات أمنية كتهديد الأطباء داخل المستشفيات والدوائر والمراكز الصحية فإن أفراد حماية المنشآت ينأون بأنفسهم عن التدخل مبررين ذلك بحدود وظيفتهم الأمنية التي تتلخص في حماية المباني كالمستشفيات وغيرها وتنظيم عملية دخول المراجعين والموظفين ، فلا شأن لهم بما يقع من مشكلات ما بين الأطباء وأهالي المرضى ، إن تعرض الأطباء خاصة الجراحين إلى التهديد هو من ضمن ما ورثناه من العادات العشائرية السيئة التي أصبحت مشاعة ومتداولة ، لاننا ما نزال نعيش مشكلة تتجسد في طريقة تعاطي بعض المواطنين مع الأطباء ، فبعض المواطنين ونتيجة جهلهم بالإجراءات الطبية المهنية التي يقوم بها الطبيب اتجاه المرضى لا يثقون بالطبيب وهذا ليس مبررا لهم للتطاول على الطبيب واتهامه ذلك ان مسؤولية المهنة يتحملها الطبيب نفسه وليس المواطن وإذا كان ثمة تقصير فمن حق المواطن أن يقدم شكوى إلى دائرة الصحة المعنية ونقابة الاطباء لاتخاذ اللازم، وانه من الخطأ بل من المجحف معالجة المشكلات التي تقع بين الأطباء وأهل المرضى عن طريق العرف العشائري ، وإذا كان ثمة مواطن يملك أدلة قاطعة على تقصير الطبيب بحقه فيمكن له تقديم شكوى إلى دائرة الصحة لتشكيل لجنة تحقيقية لتقييم المشكلة والتحري عن أسباب وقوعها فإذا ثبت لدى اللجنة تقصير الطبيب فإن أوراق المشكلة سوف تحال إلى القضاء الذي يتعاطى مع هذه المشكلة بحسب القانون فإذا كانت الأدلة قاطعة فإن القاضي سيطابق ما بين طبيعة التقصير الذي ارتكبه الطبيب والمادة القانونية المناسبة التي بموجبها ستتم عملية محاسبته وإن كانت الأدلة غير صحيحة فمن البديهي أن القاضي سيبرئ الطبيب من التهمة الموجهة إليه لا شيخ العشيرة ، ومن الصواب أن ينظر المجتمع إلى الأطباء نظرة مبنية على الثقة لأنهم عماد السلامة الصحية اما أن يتم توجيه التهديد اليهم فهو أمر مرفوض مطلقا لان تهديد الاطباء مشكلة كبرى لذا يجب تفعيل إجراءات حماية الأطباء .
ونتيجة لتلك التصرفات والمواقف العشائرية يرفض الاطباء اجراء العمليات فحصل وان مرضت زوجة احد المواطنين وأشار عليه الطبيب بإجراء عملية فورية لتردي حالتها الصحية ، لكن الطبيب الجراح كان مترددا في إجراء العملية وبرغم توسلات الزوج وإلحاحه الشديد ، لكنه اعتذر عن إجراء العملية خشية حدوث مفاجآت يعقبها التهديد العشائري فقال له : أنا أتحمل المسؤولية ولا صلة لي بالتهديد العشائري أرجوك انقذ زوجتي وكتب له تعهد خطي بذلك ما خكذا توود الابل يا ……
ومن المؤكد أن استهداف الأطباء وابتزازهم هو من ضمن السلوكيات المتخلفة ولا يختلف اثنان على ذلك ، هذه الظاهرة تدخل ضمن منظومة الجهل والتخلف الذي يعاني منه شعبنا ؛ هذه الظاهرة لا تمت بصلة للتمدن فتهديد الطبيب سلوك غير حضاري وغير صحيح ولا يمت بصلة لأعرافنا وتقاليدنا بل هو سلوك دخيل ومن المؤكد أنها عملية تديرها أطراف معادية لإفراغ البلد من الطاقات العلمية والمتاجرة بالعقول ، كيف يصح ان يكون الخطأ الطبي غير المقصود ذريعة لتحميل الطبيب ما فوق طاقته ، كثيرة هي القصص والحكايات والأحداث التي تعكس هذه الظاهرة الوحشية منها تعرض طبيب في مستشفى الرفاعي العام إلى التهديد الجدي عندما عمد المهددون المجهولون إلى رمي ورقة تهديد في دار الأطباء المجاور لمستشفى الرفاعي العام وقد تضمنت الورقة مطالبة الطبيب بالرحيل عن المدينة وترك عمله في المستشفى وإلا تعرض لما لا تحمد عقباه وكان التهديد قد استهدف طبيب التخدير الذي عمل لمدة تزيد عن أربع سنوات وكانت ورقة التهديد قد حملت العبارة التالية (أنذرناك سابقا إرحل قبل فوات الأوان).وقد توقفت العمليات الجراحية إثر هذا التهديد .
دور الجهات الأمنية يتمثل في إجراء تحقيق اولي حين يقوم الطبيب برفع دعوى ضد من يبتزه ثم تحال أوراق الدعوى إلى القاضي .
من كان ليصدّق أنه سيحلّ يوم تدار فيه الامور بيد العشائر ويصير مصير العديد من الناس تبعا لل(فصل) العشائري ويحكم في الامور الطبية عبر هذه الاعراف ، أن للصبر حدوداً والتهديد بإجراءات عشائرية تفرض على الاطباء إمّا الخضوع والدية والاعتذار او الموت هذا هو عرف العشائر فهل هكذا تدار شؤون حياتنا التي تتعلّق ببناء مجتمعات قوية متماسكة منتجة؟! من منح العشائر ذلك الحق بحيث اعتقدوا أن لديهم ترخيصا إلهيا بفعل ما يشاؤون حسب معايير أبعد ما تكون عن الانسانية والاخلاق العشائرية التي عرفناها عن السلف الصالح من رؤساء القبائل وشيوخ العشائر ، فصارت العشائرية اليوم بؤراً للأفعال المشينة بسبب هذه التصرفات وتشكّل نموذجا لسلوك منفلّت برغم مظاهر التديّن التي تضفيها على نفسها والكذب الاجتماعي صار منهجا للسلوك العام ومعروف ان المظهر العام هو الأساس الذي يبنى عليه السلوك الفردي فاصبح اهمال العقل هو المنهج وصار الشيوخ يعتبرون أنفسهم حكاما على المجتمع في هذه الدنيا ونسوا أن الدين فهم لهذه الدنيا وانخراط في هذا العالم وتعلم منه وهكذا انعزلوا عن العالم ورفضوا التطور الثقافي ومارسوا جهلا ثقافيا وعنصرية قبلية ضد أنفسهم وضد مجتمعاتهم برفض التطور الحضاري وإصرارهم على الاعراف القديمة حتى في الملبس والسلوك العام.



https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن