تقديم كتاب: صورة المرأة بين المنظور الديني والشعبي والعلماني

8 مارس الثورية
8marsrevo@gmail.com

2018 / 9 / 21

مؤلف هذا الكتاب هو علي أفرفار أستاذ علم النفس بجامعة محمد بن عبد الله بفاس، المغرب، له عدة مؤلفات منها "الطفل وجسم المرأة"، "اختبار قياس ذكاء الأطفال المغاربة"، "علم نفس الصورة: مدخل نظري".
صدر هذا الكتاب عن دار الطليعة، بيروت، سنة 1996، ويتكون من 136 صفحة.

خصص المؤلف كتابه للإجابة على ثلاثة أسئلة، جعلها في ثلاثة فصول، فأفرد الفصل الأول للكشف عن مكونات صورة المرأة في النص الديني، وخصص الفصل الثاني لاستجلاء مكونات صورة المرأة في الأمثال العربية الشعبية، أما الفصل الثالث والأخير فقد خصصه لمناقشة الكتابات العربية المهمة لدراسة وضعية المرأة.

يتضمن الكتاب مدخلا عاما جاء فيه أن المرأة شكلت، و ما زالت تشكل مجالا خصبا للكتابة، كما حظيت و ما زالت تحظى بمكانة بارزة داخل الثقافة العربية بمختلف تعبيراتها و تمظهراتها، وأنه بالرغم من الاهتمام الكبير الذي حظيت به المرأة منذ غابر العصور وحتى يومنا هذا، إلا أنها ستظل حقلا مفتوحا للكتابة والإبداع، لكونها تحتمل قراءات عدة، وليست قراءة واحدة، فهي جسد وقول و فعل، وهي أيضا ميدان رحب لممارسة سلطة الأعراف والتقاليد و الشرائع، هذا عدا عن استخدامها للحصول على اللذة الجنسية ولذة الإحساس بالتفوق، ومن هنا كانت صورة المرأة في أذهاننا نحن العرب صورة متناقضة و مزدوجة، فهي إنسان مرغوب وغير مرغوب فيه، نهابه ونتوق إليه، ندنسه ونقدسه في آن واحد. وهذه الدراسة هي محاولة أولية لاقتحام مجال المرأة، وتحديد مكونات صورتها، من خلال قراءة نصين يحظيان بمكانة خاصة داخل الثقافة العربية، وهما النص الديني والنص الشعبي، اللذين رسما صورة قياسية للمرأة النموذج، فحافظت هذه الصورة على ثباتها واستمراريتها منذ ظهور الإسلام وحتى يومنا الحاضر.

وإذا كانت صورة المرأة تحيا بالتعارض والتناقض، وتموت بالتماثل والتجانس، فقد حرصت هذه الدراسة على استقصاء صورة المرأة في الكتابات العربية المعاصرة، ذات المنحى العلماني أيضا، وذلك لتبيان مدى اقترابها أو ابتعادها عن الصورة النموذجية، وحتى تتجنب قدر الإمكان إنتاج خطاب متحيز تتمحور إشكاليته حول الصراع الأبدي المزعوم بين الرجل والمرأة، وهو خطاب لطالما أتعب القارئ، لكونه يجتر الأفكار ويردد الشعارات، ويدافع عن التوجهات ذاتها.

بعد هذا المدخل جاء التصميم كالتالي:
مدخل عام

الفصل الأول: صورة المرأة في النص الديني، ويتضمن:
تمهيد
I ــ مكونات صورة المرأة من خلال مجال النكاح :
1) الترغيب في النكاح
2) الترهيب في النكاح
3) صفات المرأة في النص الديني
ا – الصفات الإيجابية
ب – الصفات السلبية
4) المنظومة النسقية الكامنة وراء صورة المرأة في النص الديني
ll – صورة المرأة من خلال حقوقها في النص الديني
1) حقوق المرأة بين الجاهلية والإسلام
2) مدى مساواة حقوق المرأة بحقوق الرجل في الإسلام

الفصل الثاني: صورة المرأة في الموروث الثقافي (الأمثال الشعبية كنموذج)
تمهيد
l- مكونات صورة المرأة في الأمثال الشعبية
1) طبيعة مكونات صورة المرأة في الأمثال الشعبية
2) مكونات صورة المرأة في الأمثال الشعبية من خلال مجال النكاح
3) الصفات المكونة لصورة المرأة من خلال الأمثال الشعبية
ll – صورة المرأة بين النص الديني والأمثال الشعبية "بين النموذج والتاريخ"

الفصل الثالث: صورة المرأة من خلال الكتابات العربية المعاصرة
تمهيد
1) الاتجاه الذكوري
2) الاتجاه الأنثوي
خاتمة

تضمن الكتاب خاتمة عامة خصصها الكاتب للإجابة على ثلاثة أسئلة أوردها في المدخل العام وأنهاها بسؤال، هل الماضي ما زال مستمرا في الحاضر بقوة، أو أن ذلك الاستمرار أصبح ضعيفا وباهتا، وبتعبير آخر، هل صورة المرأة التي عبر عنها النصان الديني والشعبي، هي الصورة نفسها التي يعبر عنها الإنسان المغربي في الوقت الراهن.
وقد ذيل الكاتب مؤلفه بعدد من المراجع باللغة العربية، تضمنت 45 مرجعا، ومراجع باللغة الفرنسية تضمنت 23 مرجعا، هذا بالإضافة إلى مئات الهوامش التي لا تخلو منها أي صفحة من الكتاب، كما طعم كتابه بمجموعة من الجداول والرسوم البيانية.

(هذا الكتاب هو الرابع في المحور الاول حول المرأة والدين / أنظر خانة مكتبة نسائية على موقع 8 مارس الثورية)

موقع 8 مارس الثورية
http://8mars-revo.hautetfort.com



https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن