حوار لطيف وخفيف بيني وبين أخي المؤمن.!!

وفي نوري جعفر
fodein2004@yahoo.com

2018 / 9 / 21

أنا: المعروف والواضح أنه عند قيام الساعة (يوم القيامة) سيتم تحطيم الأرض والسماء من قبل الله وسيفني ما عليها، وهذا ما تؤكدهُ نصوص القرآن والأحاديث الكثيرةً، منها على سبيل المثال هذه الآيات:

{فإذا نفخ في الصور نفخة واحدة * وحملت الأرض والجبال فدكتا دكة واحدة * فيومئذ وقعت الواقعة * وانشقت السماء فهي يومئذ واهية}، وكذلك {يوم تكون السماء كالمهل وتكون الجبال كالعهن}، وأيضاً {إذا السماء انفطرت * وإذا الكواكب انتثرت * وإذا البحار فجرت * وإذا القبور بعثرت * علمت نفس ما قدمت وأخرت}.

المؤمن: صحيح ما تقول.

أنا: ولكن في آيات أخرى نجد أن السماوات والأرض حتى بعد قيام الساعة فهما باقيتان وتتمددان مثل داعش:

{فأما الذين شقوا ففي النار لهم فيها زفير وشهيق خالدين فيها ما دامت "السماوات والأرض" إلا ما شاء ربك إن ربك فعال لما يريد * وأما الذين سعدوا ففي الجنة خالدين فيها ما دامت "السماوات والأرض" إلا ما شاء ربك عطاءً غير مجذوذ}. طيب ماذا نفعل؟؟ هل نسمي هذا تناقضاً؟؟

المؤمن: لا حاشا كيف يكون القرآن متناقض، حاول أن تفكر بعقلك وتبحث في آيات القرآن لتجد عدم وجود التناقض، والأمر واضحُ جداً، إقرأ هذه الآية:

{يوم تبدل الأرض غير الأرض والسماوات وبرزوا لله الواحد القهار}.

إذن الله سيبدل الأرض ويبدل السماوات، ولو تلاحظ أن الآيات التي تتحدث عن دك السماء وخسفها وإنشقاقها قبل وقوع يوم القيامة، لم تذكر "السماوات" (بالجمع) بل ذكرت "السماء" (واحدة)، ولكن بعد يوم القيامة فالآية تحدثت بصيغة الجمع {أن الذين شقوا ففي النار لهم فيها زفير وشهيق خالدين فيها ما دامت "السماوات" والأرض، ونفس الأمر بالنسبة للذين سعدوا ففي الجنة خالدين فيها ما دامت "السماوات" والأرض}.

أنا: بصراحة إلى الآن لم أفهم الفرق بين السماء والسماوات، مع هذا فأنا أشعرُ بحرجٍ شديد من جوابك ويبدو أنكَ محق جداً، فعلاً السماء "الواحدة" تختلف عن السماوات "الجمع"، ولكن ماذا بشأن الأرض، فهي بقيت واحدة في جميع الآيات ولم يتمُ جمعها 🤔🤔؟؟

المؤمن: بصراحة الآن لا يوجد عندي جواب 🙄🙄، ولكن دعني أسأل وسآتيك بالجواب بإذن السماوات والأرض 😡😡.!!

*********************************
ملاحظة: كل الاديان على الارض هي من صنع البشر.!!

وفي نوري جعفر.

محبتي واحترامي للجميع.

https://www.facebook.com/Wafi.Nori.Jaafar/



https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن