حيرة

محمد كاظم جواد
mashaikey2008@yahoo.com

2018 / 8 / 19

لا أعرفُ ما يشغلُني الآنَ
مُنذُ زَمانٍ وَأنا أكتبُ عَلى صَفحَةِ ماءٍ
وَأبحَثُ عَن مَأوى في قَلبِ المَوجَةِ
وَأراني أسْتَبدِلُ الفَجرَ
بِغروبٍ يَتَلوّى في حُضنِ الّليلِ
طُرُقي موصَدَةٌ,غادَرَها الماءُ
أسْقي وَجَعي, بِنَزيفِ الّليلِ
ها أَنَذا التَجيءُ اليكِ
بَعدَ غيابٍ أوجَعَ صَمْتي
سَأَضمّكِ وَأَمْسحُ عَن وَجْهِكِ
غُبارَ السنَوات
وَحينَ تَرنُّ الأيّامُ عَلى مَسْمَعِ قَلبِكِ
سَأَنثرُ باقي سنيني
في ساحاتٍ مَسكونَةٍ بالبَياضِ
وَأطلقُ عُصفورَ القَلبِ
عَلى ناياتِكِ الحَزينةِ
لتَهمسَ شِفاهي عَلى يَدِكِ
وَتَكتبُ حُروفاً سَقَطَتْ ذاتَ مَساء.



https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن