قلمي

حسين جاسم الشمري
hlufm123@gmail.com

2018 / 7 / 14

منذ سنوات وقلمي مع المتظاهرين ومطالبهم المشروعة في توفير الخدمات, بل خرجت معهم في الكثير من التظاهرات للمطالبة بحقوق المواطن التي كفلها الدستور, وأولها التعليم والقضاء العادل والتأمين الصحي وابسط مستلزمات الحياة كالماء والكهرباء, وانفاسي الحقيقية مع مطالب من خرج ليحصل على ادنى متطلبات الحياة الكريمة من حقوق نهبتها الاحزاب كافة بدون استثناء من خلال (بدعة) سميت بالهيئات الاقتصادية التي دمرت ونهبت اموال البلد منذ يوم ابتداعها, وللحظة انا وقلمي مجتمعين قلبا وقالبا مع المتظاهر والثائر من اجل قوت عياله.
لكن ما يثيرني اليوم هو تدمير اسس البنى التحتية والمؤسسات الحيوية المملوكة للعامة بحجة التظاهر فهذا ما ترفضه القيم والمبادىء كلها ولا حجة لهم على ذلك, ولمن يقلول انها عناصر مندسة تابعة لاجندات واحزاب فهذا كلام غير منطقي, اين المتظاهر الوطني من اولئك المندسين معه - أولا يراهم, ولما السكوت على افعالهم, فهل مطار النجف ملك لحزب حتى وان كانت ادارته اليوم لجهة معينة أولم يصنف ضمن مؤسسات الملك العام, أوليس مقرات الشركات العالمية محفوظة من قبل الدولة العراقية باتفاقات دولية سيادية, وستاخذ حقوق التخريب من المال العام - الذي تعود ملكيته للجميع- بحسب الاتفاق من خلال تأمين حمايتها وتوفير الامن لمنتسبيها ومقراتها, ألا يكفينا ما فعلها صدام مع الكويت عند اجتياحها والى اليوم ندفع التعويضات باحكام اممية وقرارات لدول الفيتو التي لا تريد لنا خيرا.
اعتقد على الدولة ومسؤوليها التفكير الجدي في المراحل القادمة بتوفير الخدمات والاهتمام بالاحتياجات الاساسية لتعين المواطن على تخطي حياته التعيسة التي عانى منها لعقود خلت خصوصا يوم توليكم للسلطة التي التحفتم لتنمية سلطانكم ولم تقدموا شيئا يذكر او مشروع نتباها به امام الامم, فقط ما يهمكم كيف تحصلون على خوصة من سعفة دبي لتكونوا الاعلون.



https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن