مياه العيون (29).. المياه المعبأة في زجاجات أمام ندرة مياه العيون

الحسين أيت باحسين
Bahcine@gmail.com

2018 / 6 / 25

عيون الماء بين القداسة والأساطير وبين التوظيف العلاجي والسياحي والاقتصادي
المحور الرابع: التوظيف الاقتصادي: مياه العيون المعبأة في زجاجات
مياه العيون (29).. المياه المعبأة في زجاجات أمام ندرة مياه العيون
29/30 المياه المعبأة في زجاجات أمام ندرة مياه العيون

كثيرا ما يُرَوَّجُ، في الإعلام وفي مواقع التواصل الاجتماعي، بأن بعض الشركات التي تقوم بتعبئة مياه العيون في الزجاجات، قد نفذت مياه تلك العيون، أمام الكم الهائل مما تنتجه وأمام استنفاذ الفرشة المائية لعروق تلك العيون، وأمام التغيرات المناخية الحالية؛ فلجأت إلى مصادر مياه أخرى غير مياه تلك العيون؛ ولجأت إلى تصفية مياه مصادر أخرى غير مياه تلك العيون؛ بل منهم من ينفي وجود تلك العيون التي تذهب، في نظرهم، تلك الشركات إلى كونها مصدر ما ينتجونه من مياه معدنية طبيعية غازية أو غير غازية.
لكن؛ الجديد في هذا المجال؛ مجال ندرة مياه العيون الناتجة من عدة عوامل طبيعية وبيئية وبشرية؛ هو توجه بعض الدول المتقدمة إلى استغلال عناصر بيئية أخرى كالهواء والجو، وذلك بتحويل الهواء إلى ماء، بواسطة جهاز مولد للماء من الجو؛ بشرط تواجده في شروط مناخية معينة، بحيث لا تتعدى الحرارة درجة معينة ولا تنخفض الرطوبة عن درجة معينة. وبذلك يمكن لذلك الجهاز استخراج المياه من الهواء المحيط حتى في الصحراء، في شروط تتعلق بنسبة الرطوبة والحرارة المحيطة بالجهاز المولد للماء.
وهذا التوجه نحو بدائل أخرى لا يمليه فقط التقدم العلمي والتكنولوجي؛ بل تستلزمه التغيرات المناخية الحالية والتدهور البيئي المتسارع حاليا؛ كما أنه بديل لما تُقْدِم عليه المجتمعات البشرية من ندرة للماء واحتمال حروب من أجل الحصول عليه؛ الشيء الذي بدأت بوادره في كثير من بقاع العالم منذ الآن. ولأن الماء هو أكثر العناصر الأساسية اللازمة على صحة الإنسان، بل وحياته؛ فنسبة الماء في أجسادنا تشكل ما يقرب من 80 % كما أن الدماغ البشري يحتوي على 70% من وزنه ماءا.
إضافة إلى أن العلماء والأطباء يؤكدون على أهمية شرب الماء كل يوم لتجنب الأمراض. ولآن هذا الجهاز؛ عوض شراء المياه المعبأة في القوارير البلاستيكية؛ سيمكننا من استخراج مياه للشرب مأمونة ونقية 100 % بواسطة آلات تلتحق ب"الثورة الخضراء" وب"تكنولوجيا توليد الماء من الهواء".



https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن