في انتظار الّنُّور، و شَذَرَات

وليد الأسطل
leroidunanto71@gmail.com

2018 / 5 / 12

في انتظار الّنُّور
*************

عندما يأتي اللَّيل؛ تُصبِحُ المدينةُ كَعكَةً مِنَ الشوكولا السَّوداء،

و تُصبِحُ مصابيحُها شموعاً!

أتساءلُ: عيدُ ميلادِ مَنْ?! أنا لا أرى أحداً?!

عندما يأتي اللَّيل، يَنَامُ الجميع، وَ تَصحُو المدينةُ راهِبَةً في جِلْبَابِهَا الأَسْوَد..

تُشْعِلُ أضواءَهَا؛ فَتُصبِحُ أيضاً المَعْبَد!

أتَساءلُ: بِماذا تدعُو المدينَةُ و هي تَتَعَبَّد؟!

لا أَعرِفُ الإجابةَ إلّا حِينَ يَسْتَيقِظُ الجميعُ، بعد أن ترجعَ

المدينَةُ مدِينَةً كَسابِقِ عَهْدِها، حِينَ تُطفِئُ أَضواءَها، و تنامُ

بَعدَ أَن يُنْزَعَ عنها جِلْبَابُها الأَسْوَد.

2

كلّ يومٍ أُفَكِّرُ في اللَّذَيْنِ أُحِبُّهُما كثيراً،

أتخيّلُهما ماتا..

أبكِيهِما، و أَحزنُ عليهما كثيراً،

لأنّهما إذا ماتا في الحقيقةِ،

سَيكونُ ثمنُ حُزنِي عليهما كبيراً، يُهلِكُنِي دَفعُهُ..

هَأَنَذَا أَدفَعُهُ اليومَ أَقساطاً.

3

كُلَّمَا فَرِحَ، اِنتَحَرَ فَرَحُه.. حين يُفْهِمُهُ أَنَّهُ يَحْلُم،

وَ كُلَّمَا حَزِنَ في الحُلْمِ، ثُمَّ أَفَاق، نَظَرَ إلى نَفسِهِ فَأَدْرَكَ أَنَّهُ لَمْ يَكُنْ يَحْلُم.

4

اللَّيْلُ كَفِيفٌ، عَصَاهُ القَمَر.

5

لا تَقُلْ: لَستُ أَمتلِكُ حَظّاً،

قُلْ:إِنِّي أمتَلِكُ الإرادة..

كُلُّ ما هُنالِكَ أَنَّ الحَظَّ لَمْ يَأتِ إِلَيّْ،

سَتَأْخُذُنِي إليهِ الإرادة.



https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن