الكباب و المؤسسة الدينية .

عدنان الشوكي
Adnan_sh@yahoo.com

2018 / 2 / 18

كثيرة هي الأمور التي تزعج السامع، وتثير غضبه وتجعله ناقمًا ورافضًا للوضع المخزي، الوضع الذي خيّم على (المؤسسة الدينية السيستانية) التي لا هم لها اليوم سوى الأكل والشرب والجنس!!, وباتت الفضائح تلاحقها بين الحين والآخر، بعد أن جنحت للرذيلة وخنعت للملذات والشهوات، والتي تركت الأمر بالمعروف وراحت تأمر بالمنكر وترك طلبتها طلب العلم وراحوا يطلبون الدنيا ويتظاهرون بالتدين! وعطّلوا الأحكام والشرائع وأسسوا للفتن والشبهات وبدل أن يمارسوا دورهم في التوعية، راحوا يروجون للبضائع الفاسدة ويتكلمون مع الناس بما يحبون، من غير زجر أو نهي، حتى يكسبوا رضاهم ويتقربون منهم لكسب أموالهم وولائهم ولربما للاستعانة بهم في قضاء الحوائج الترفيهية!!! , فأسست هذه المؤسسة المدارس، لا لإعطاء علوم محمد وآل محمد بل التسويق للشركات الغذائية التابعة لهم وحقول العجول والدواجن وبهذا تحولت المؤسسة الدينية الى منافذ تسويقية للبضائع لكسب المال وتركت واجبها الشرعي في توعية الناس نحو الحلال والحرام ويعد هذا الأمر مخالف للمهام المناطة بهم والتي على ضوئها تولوا مناصبهم ومسؤولياتهم , واليوم ونحن نرى توالي الفضائح (الأخلاقية) من معتمدي ووكلاء السيستاني في المحافظات والدول الأخرى والتي تعج بها صفحات لتواصل الاجتماعي تؤكد وتعزز ما يصدر كل يوم منهم من تعليقات وتصريحات تسيء لدورهم المطلوب!! فهذا هو وكيل السيستاني يروج لأكلة (الكباب) العراقية الشهيرة عندما يعزز كلامه برواية لأهل البيت كي يمرر ويروج للكباب لا هم له سوى ملء البطون والتلذذ بالأكل والشرب، في استخفاف واضح ومعيب بما يعاني منه شعبنا العراقي من عوز وفاقة وحرمان حتى وصل الحال أن الناس تعتاش على النفايات في المزابل !! من دون أن تجد من يمد يد العون لها ممن يجمع ويكتنز الذهب والدولار فيما نرى موائد الطعام الفخمة فكم من دناءة نفوس السيستاني وأتباعه وهم يبحثون عن ملذات الدنيا وشهواتها وتركهم الناس يذوقون مرارة العيش خاصةَ وأن السيستاني يتحكم بالثروات الطائلة للعتبات المقدسة ومردودها المالي الضخم وكذلك سيطرته الدكتاتورية على الحقوق الشرعية لملايين من الناس الذي يرسلون لمكتبه في النجف وباقي المحافظات مليارات الدولارات والدنانير وهو يهتم برعاياه وأنصاره في إيران ولندن والباكستان وأفغانستان ولبنان والبحرين ويترك العراقيين أهل هذه الثروات في ضنكِ العيش، ونشير الى فساد وكلائه الذين يستلمون هذه الحقوق وهم يسخروها لشهواتهم الدنيئة، وفاحشة وكيله في العمارة مناف الناجي، وكلائه في بغداد السيد أحمد القصير، ووكيله في بابل الشيخ رعد الخالدي، ووكيله في كربلاء الشيخ عبد المهدي الكربلائي والسيد احمد الصافي ووكيله في البصرة السيد رافع العزي ..ويذكر أن السيستاني طمطم لوكلائه الفاسدين فدفع مئات الملايين من الدولارات الى إدارة الفيس بوك واليوتيوب حتى يحذفوا الفضائح التي ملئت دنيا النت .. وأمام هذه المشاهد المخزية والمعيبة من قبل حاشية السيستاني التي كل يوم تخرج علينا بفضيحة وأضحوكة نسمع هذا الشيخ كيف يروج (للكباب) الأكلة الشعبية العراقية كي يحضى بمحبة المطاعم وأصحاب الكروش وما أكثرهم ممن أكل المال الحرام والذي لم يهتم بمجاعة الشعب الذي طال صبره عليهم وهم يتلاعبون به ويضحكون عليه بمعسول القول والمكر والحيلة التي أبدعوا بها ونجحوا فيها لكن هيهات أن تمر وهناك من يترقب ويتربص بهم ولن يسمح لهم بتمرير خزعبلاتهم السخيفة.



https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن