الموت على موعد مع الفقراء

عبدالكريم ابراهيم
abdulkarim_lazim@yahoo.com

2018 / 1 / 21

الفقراء هم أكثر شرائح المجتمع تأثيراً بما يجري من أحداثٍ سياسيةٍ في البلد ؛ فهم في وقت ما يكونوا ورقة للكتل السياسية لكسب ودهم من خلال حزمة من الوعود التي سرعان ما تتلاشى بعد ساعات من إعلان نتائج الانتخابات وصعود المتصيدين على أكتاف المحرمين ، يرجع الفقراء إلى المربع الأول ،مناطق بلا خدمات وطبقية جعلت البعض يمتع كل الامتيازات ويقاتل في سيبل الحصول عليها ، أما الفقراء فهم يصارعون لأجل البقاء .
عادة ما تجري قبل الانتخابات محاولات لاستمالة شرائح معينة تحت أحلام الوعود مع صراع سياسي يلقي بظلاله على الفقراء لان قدرهم أن يكونوا حطب لحرب ليس لهم فيها ناقة ولا جمل سواء أنهم عراقيون ينتمون إلى هذا البلد ويسعون إلى العيش بكرامة بعيداً عن مكاسب السياسية التي أصبحت عند بعضهم مجرد شعارات للكسب الإعلامي .
إنفجارات بغداد الأخيرة يشمع منها رائحة الصراع والتنافس على الكراسي ، والا كيف يفسر ان تظهر بعد استقرار نسبي مع وجود سباق محموم بين الكتل السياسية للحصول على أصوات الفقراء مع رغبة اخرى بضرورة تأجيل الانتخابات لأسباب مقعدة . هذا الصراع المكشوف ذكرنا في ايام الطفولة واللعب حيث يظهر احدهم يزج نفسه رغما عنا وفق قاعدة " العب ولو أخرب الملعب " هذه النظرية تعود الى لعب الكبار هذه المرة والنتيجة الفقراء هم ضحية هذا الصراع ويصبحوا مجرد أرقام تتناقلها وسائل عندما تذكر عدد الضحايا من شهداء وحرجى مع لافتات سوداء ينتشر في مناطق الضيم،وفي حين ينتظر القسم الأخر منه يومه المؤجل .



https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن