- الالهة بابل - و - قيس بن الغطريف - ..غزلية في سهير القيسي - (11)

ماجد ساوي
majed-sawi@hotmail.com

2018 / 1 / 8

- الالهة بابل - و - قيس بن الغطريف - ..غزلية في سهير القيسي - (11)


في المعبد ..
رئيس الكهنة ..
" ثغر " ..
وصيف المذبح ..
" انف "..
خادم الجماعة ..
" شعر "..
حارس الطقوس..
" صدر "..

والعباد ..
هذا الجسد ..
الابيض ..
يدلفون بكل عزة ..
كل نهار جمعة ..
الى المعبد..
الجسد ..
شعب ٌ .. من المؤمنين..
يدخل ..
اولا ً .. البطن ْ..
ذو البشرة الناعمة ..
المستدير ..
كحلقة ذكر صوفية !..
تتبختر ..
" السرة " ..
يجلس في المقعد ..
الذي امام نصب الذبيحة !
يدخل بعده ..
الخصر ..
كانه اسطوانة ٌ..
دقيق الاسافل ..
مخروطي الاعالي ..
كعود البان ..
يميل يمنة ..
ويسرة ..
يجلس في المقعد ..
الذي عن يمين ..
رئيس الكهنة !!
يدخل بعدهما ..
الفرج ..
ويجلس .. بكل كبرياء ..
على العرش ..
الذي امام ..
نصب الذبيحة ..
ويرحب به .. " الحبر الاعظم "..
ويبدا تلاوة ..
سفر " وقود الخشية "..
وعندما ينتهي..
يغسله ..
بماء الورد ..
ثم .. يضع احمر ..
الشفاه ..
على شفتيه !!
وتعزف الموسيقى ..
فرقة الموالين
المصدقين ..
المخلصين ..
نشيد .. " حدود الربيع "
وينتشي ..
ينتشي ..
ثم ينتشي ..
تدخل الان ..
الفخذان ..
وتجلسان .. بجانبه ..
غليظان ..
ثقيلان ..
ثم تدخل ..
بعد كل اولئك ..
الساقان ..
فتجلسان ..
على السرير ..
الزهري ..
وتتمدد .. القدمان..
اخيرا ..
على كرسي الشرف ..
ويستلقي ..
بعد كل هذا ..
الجسد ..
الشعب ..
الامة ..
الناس .. المؤمنون ..
بعقيدة ..
" الهة بابل " ..
ويبدا الصلاة ..
الحبر الاعظم ..
" القلب " ..
الحبر الاعظم ..
ينثر ..
الشعر ..
الاسود ..
الطويل ..
الفاحم ..
على الاريكة ..
على الظهر ..
بلامس الفقرات ..
فقرة ..
فقرة ..
وينثني ..
الخصر ..
فتظهر .. " السرة "..
تطل على الحضور ..
كطفلة ٍ ..
خرجت لتوها ..
من فصل التوحيد ..
ترتفع ..
عند قراءة ..
سورة "القدوس الاب "..
النهدان ..
يشمران ..
عن حلمات ٍ ..
بارزةٍ ..
تطير في الافق ..
فترفعهما ..
" الالهة بابل " ..
باليدين .. برفق ٍ..
وتشعر ..
بابل ..
بالخمر .. تجول ..
في الحضور ..
تتمدد ..
الهة بابل ..
على السرير ..
المحشي ..
بالصوف ..
المغلف ..
بالحرير ..
عارية ً ..
فيتلو الحبر الاعظم ..
" القلب " ..
صلاة " الخروج والدخول "
فتلوح ..
الالهة ..
بالقبول ..
فتنفرج ..
عن الفرج ..
اهات ٍ..
واهات ٍ..
"الالهة بابل "..
تشعر بالحبيب..
رسول الشهوة..
نبي الرغبة..
صديق المتعة..
شهيد اللذة ..
" قيس بن الغطريف " ..
تراه .. يتخلل المخدع ..
ويقترب ..
تفرج ..
عن الفرج ..
فيجلس ..
بين فخذي " الالهة بابل " ..
فيؤمن ..
با " الالهة بابل "..
جسد ..
العشيق ..
وعندها تسبغ ..
"بابل".. عليه الرضا ..
والرحمات ..
وتغفر له ..
كل خطاياه ..
فيصلي ..
بين الساقين ..
صلوات ٍ ..
جهرية ..
بركعات ٍ .. خماسية ..
ويرتل ..
داخل .. رحم..
" الالهة بابل "
سفر ..
الخلاص ..
من .. وقت ٍ..
بين العشاء ..
والعشاء ..
وحتى مطلع النور ..
عند الفجر ..
عبادة ً ..
حافلة .. بالتقوى ..
والاخلاص ..
والورع ..
والزهد ..
ويصبح بعدها ..
" قيس بن الغطريف " ..
من الاولياء ..

ماجد ساوي
الموقع الزاوية
http://alzaweyah.atwebpages.com



https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن