الرسائل

عبير خالد يحيي
Abeer.yahia7@gmail.com

2017 / 12 / 27

حركة التصحيح والتجديد والابتكار في الأدب العربي
لجنة الذرائعية للنشر
المقالة رقم 12
د. عبير خالد يحيي

ملاحظة صغيرة :
هناك من يقول أن هذه المواضيع التي نتطرق إليها مكررة, وهي فعلًا كذلك ونقصد ذلك, فهي أجناس أدبية موجودة, والحركة المنبثقة من الذرائعية تعيد الجنس الأدبي المهجور من جديد, وتشير إلى حدوده بأطلس الأجناس المرفق مع كل مقالة, هذا هو الهدف لذا يرجى الانتباه لحدود كل جنس أدبي, وأخذه بعين الاعتبار.
الرسائل
تعد الرسائل في الّتراث العربي من أهم المصادر التي تعطي صورة واضحة عن الأحوال الّتاريخية, والأدبية, واللغوية، والاجتماعية، والاقتصادية، والسياسية في الفترة التي وضعت فيها هذه الرسائل، إذ تظهر الّتغيرات في الجوانب المختلفة على مرّ العصور، ويطلق لفظ الرسالة على ما ينشئه الكاتب في نسق فّني جميل في غرض من الأغراض، ويوجّهه إلى شخص آخر، ويشمل ذلك الجواب والخطاب، و الرسالة أيضًا هي : مخاطبة كتابية يوجّهها شخص لآخر في موضوع أو مواضيع لا يمكن حصرها، تتوّزع بين إبداء مشاعر وجدانية، أو عاطفية، أو ما يدخل ضمن اللياقات الاجتماعية, وقد حفلت الكتب الّتراثية و دواوين الأدب العربي بضروب من الرسائل الإخوانيّة والعلميّة والأدبيّة، فمنها ما حمل لفظ رسائل بدلالاتها المختلفة مثل : رسائل الجاحظ و رسائل إخوان الصفا، و خلان الوفا، و رسائل بديع الزمان الهمذاني، و رسائل أبي بكر الخوارزمي. ويرجع تقليد المكاتبات والمراسلات في العربية إلى ما قبل الإسلام، وإلى السنوات الأولى من صدر الإسلام، كما ساد فن الرسالة بين أواخر العصر الأموي، وأواسط العصر العباسي لدى عبد الحميد الكاتب، وسهل بن هارون، والجاحظ ,,,,,,
عناصر الرسالة:
للرّسالة عناصر كثيرة يجب مُراعاتها لتستوفي مضمونها دون إغفال أي شيء قد يكون مهمّاً وله تأثير على مستلم الرّسالة. أهمها:
• العنوان الجغرافي: والذي من دونه لن تصل الرسالة إلى صاحبها خاصّةً إن كانت مرسلة عبر البريد العادي وليس البريد الإلكتروني، حيث يكتب العنوان في الزاوية العلوية اليمنى من الرسالة.
• يجب ذكر اسم المرسل اليه كاملًا، المنصب واللقب بطريقة تظهر احترامًا كبيرًا له.
• يثبّت اسم المُرسل كاملًا لكونه الشخص الذي يحمل الفكرة أو المعلومة ويريد أن ينقلها للآخرين بأفضل وسيلة.
• التحيّة: وتعتبر افتتاحيّة الرسالة، تحتوي التحيّة على إلقاء السلام وبعض الكلمات اللّطيفة.
• عنوان الرّسالة: لا تتم كتابة عنوان للرسالة في كل الرسائل، بل تقتصر على الرسالة الرسمية التي تحتاج إلى توضيح.
• مُقدّمة الرّسالة: حيث يتم تقديم مختصر وعام لموضوع الرسالة في المقدمة، خاصةً إذا كان موضوع الرّسالة رسميًّا، يجب أن يتم التمهيد والتقديم للفكرة الرئيسية التي تحتوي عليها الرسالة .
• موضوع الرسالة: هو الجزء الأهم من عناصر الرسائل، فهو الذي يحمل الموضوع نفسه، والفكرة الرئيسية التي تمّت من أجلها كتابة الرسالة، لهذا السبب فإنّه ينبغي الاعتناء بهذا الجزء من الأجزاء عند البدء في كتابة الرسالة، حتى تُنقل الفكرة كاملةً، وواضحة من خلالها .
• خاتمة الرسالة: هو الجزء الذي يتم من خلاله تلخيص مضمون الرّسالة، وإذا كان هناك طلب من وراء هذه الرسالة فإنّه ينبغي أن يتم ذكر هذا الطلب في نهاية الرسالة، أو يتم ذكر التوصيات بأدب ولطف، وأن يبتعد الكاتب عن صيغة الأمر.
• التوقيع: هو العنصر الذي تختتم به الرسالة، ويكون في أسفل الرسالة، والتوقيع يكون باسم مرسل الرّسالة.
• تسجيل التاريخ: يجب تدوين التاريخ الذي تمّ فيه إرسال الرسالة، وقد يختلف موقع التاريخ من رسالة لأخرى حسب نوع الرسالة، والطريقة التي أرسلت بها، أحيانًا يكون التاريخ أعلى الرسالة، أو أسفلها، وفي أحيانٍ كثيرة يكون التاريخ مع الختم.

#دعبيرخالديحيي



https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن