هل كان هتلر معهم

اكرم بوتاني
akrambotani@hotmail.com

2017 / 12 / 25

الصفقة التي تمت بين لاهور وبافل طالباني من جهة ، والإرهابي قاسم سليماني قائد فيلق القدس الايراني ، لم تكن صفقة بين هذه الاطراف بداية ، وانما كانت معاهدة مكتوبة ومصدقة وممضية بتوقيع قاسم سليماني ، وكانت موضوعة على الطاولة ، وطالب سليماني الاطراف الكوردية ان يتسابقوا ، ومن يصل اولا ويوقع المعاهدة الخيانية هو الذي سيفوز بلقب العمالة ، ووصلت شرذمة من الاتحاد الوطني قبل الحزب الديموقراطي الى المعاهدة وتم توقيعها وتأخر الحزب الديموقراطي ولم يتمكن من الفوز بالعمالة ، هكذا بدأوا يروجون ، اتباع حركة التغيير واتباع شاسوار عبد الواحد .
هذه المقدمة ليست من نسج خيال الكاتب ، وانما هو حوار مكتوب عبر الفيس بوك دار بين الكاتب واحد المثقفين الكورد ، ويؤلمني كثيرا ان اصفه بالمثقف ، ولكنه كاتب واعلامي معروف اي انه من شريحة المثقفين ، ولكن هذا لايعني بان شريحة المثقفين برمتها بعيدة عن الانتهازية فهناك الكثيرون من هذه الشريحة يتمكنون وبسرعة البرق من تغيير الوانهم حسب الطبيعة التي يعيشون فيها ، وحسب ما تقتضيه مصالحهم الانية الضيقة ، وما كنت لأكتب هذه المادة فآراء الناس لابد ان تحترم ، حتى لو كانت آرائهم نسج من الخيال ، وبعيدة عن الواقع ، حيث لايعقل ان تبرر الخيانة بكلام غير منطقي وغير مقبول ، فالعوام من الناس سيضحكون عليك لو قلت البارتي تأخر ولم يتمكن من توقيع المعاهدة مع الارهابي قاسم سليماني ، لذلك شن البارتي حملة اعلامية تصف فيها تلك المجموعة بالخونة ، علما بان الاتحاد الوطني كان سباقا لوصف عملية الانسحاب بالخيانة ، وكان مخططا في تلك الخيانة اغتيال المناضل كوسرت رسول والدكتور نجم الدين كريم محافظ كركوك ، وهاتين الشخصيتين من صفوف الاتحاد الوطني ولو كانوا من الحزب الديموقراطي لقلنا بان الحزب الديموقراطي يلفق هذه التهم جزافا ، لكن ما دفعني لكتابة هذه المادة هو ان الكاتب المثقف الذي دار الحوار المكتوب بيننا اتهمني بالكذاب والمطبل للحزب الديموقراطي الكوردستاني ولا ادري تماما على اية مادة منشورة باسمي اتهمني بوعاظ السلاطين فالمادة المعنونة ب(الأمة الكوردية بحاجة الى بطل ينقذها ) كانت بمثابة رسالة الى الرئيس مسعود البارزاني حيث اني ارى فيه الرجل المنقذ في هذه المرحلة ، وهذا مجرد رأي، حيث اني لااجد قائدا يمتلك القوة والقدرة على تجييش الجيوش مثل هذا الرجل ، ولا اجد في استنجادي به تملقا ، واني على يقين بان الرجل لن يقرا المادة التي كتبتها ، ثم اني لست بحاجة الى التملق ، ومحاوري المثقف يعرفني جيدا ، وقد كتبت عدة مواد منتقدا فيها سياسة الحزب الديموقراطي الكوردستاني ، حتى في المادة التي استنجد بها بالرئيس مسعود قد تطرقت الى الاخطاء الفادحة التي ارتكبها كوادر الحزب ، فهل انا اطبل للبارتي عندما اقول من كان لايعرف ماهو المسبح اصبح له مسبحين صيفي وشتوي ، والاغرب من خيانة بافل ولاهور والبارتي لم يصل قبلهم الى المعاهدة ، قال محدثي من خلال الحوار وانا اتحدث عن البيشمركة وبطولاتهم قال بالحرف الواحد معركة بردي خاضها الجيش الالماني فاندهشت كثيرا وجاملته مستفسرا ان كان هتلر معهم ، وسألته عن عديد الجيش الالماني المتواجد في كوردستان ، فكان رده وهل برلين بعيدة عن كوردستان ، وكأنه يريد ان يقول ان المستشارة الالمانية انجيلا ميركل فتحت جسرا جويا بين برلين واربيل لإنقاذ حكومة الاقليم ،وأكدت على محدثي ان كان يقصد ان الاسلحة كانت المانية وهذا صحيح ، لكنه كان مصرا بان البيشمركة لم تشارك اطلاقا في معركة بردئ ، وهنا أسال العقلاء من القراء الاعزاء هل هذا كلام عقلاني ومنطقي ، بان ترسل المانية جيوشا جرارة فقط لمعركة بردئ وبعدها عادوا ادراجهم الى برلين ام انهم بضيافة الرئيس مسعود البارزاني وسوف يحركهم متى ما اراد ذلك .
هذا هو الطابور الخامس الذي شكلته الاطلاعات الايرانية وبطبيعة الحال هم لايعرفون ذلك فالمحرك هم جماعة من حركة كوران وجماعة طفيلية تقتات من الفتات الذي يقدمه لهم شاسوار عبد الواحد .
واعتذر من القارئ عن عدم ذكر اسم محاوري المثقف وارجوا ان يراجع فكره جيدا وان لايصدق ما لايقبله العقل والمنطق .


akrambotani@hotmail.com
25/12/2017



https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن