التباكي على حل الدولتين

محمود فنون
mahf2000@hotmail.com

2017 / 12 / 3


3/12/2017م
تقول ندا الغابد :
عملية السلام في الشرق الاوسط تقوم على اعتراف العالم بحل الدولتين .. وحل الدولتين يتضمن دول فلسطينية في الاراضي المحتلة عام 67 وعاصمتها القدس.
ونقل الولايت المتحدة سفارتها الى القدس يعني ان القدس يهودية اسرائيلية
وهذا يعني القضاء على الاساس الرئيسي لمشروع السلام المتعثر والمتجمد والذي تعارضه دولة الاحتلال " هذا ما تقوله الست ندا العابد.
واقول لها لا تخافي على الأساس الرئيسي لحل الدولتين يا ست ندا .هم يقدروا يوجدوا في عقول اعوانهم اسس جديدة .
إذا كنت مع أي تسوية فكل التسويات واحدة فهي تصل في النهاية إلى ان فلسطين لليهود مهما كانت المقدمات . وتصل إلى تأييد وعد بلفور وسايكس بيكو وصك الإنتداب وكل ما طرحوه لتهويد فلسطين بما فيه حل الدولتين وحل الدولة الواحدة . كلها نفس النغمة .
تبدأ من نقطة مزركشة وتصل إلى يهودية فلسطين وان فلسطين وطن قومي لليهود ولا شيء آخر.
أما التباكي على حل الدولتين فهذا يستوجب أن يقدموا البديل !!!. والبداية من شتم ترامب وإسرائيل السفلة أولاد السفلة الذين ضيعوا حل الدولتين . يلعن أبوهن ( كما يقول أهلنا في نابلس )
وبعد هذه الشتائم : لماذا لا ترتد الشتائم على الذين وافقوا وأيدوا حل الدولتين الذي يفضي في نهايته إلى تهويد فلسطين كما هو حاصل .
ندى الغابد لم تر كل هذا الإستيطان الذي يملأ الَضفة الغربية ولم تر تهويد القدس على نطاق واسع . لم ترى أن هذا تهويدا ؟؟
لا ، هي ترى ذلك جيدا ولكنها اختارت مسألة ثانوية أمام الإستيطان وارتكزت عليها للترحم على حل الدولتين بعد أن فعل الشعار فعله في وعي الشعب الفلسطيني .
بعد أن زيف حاملوه وعي الشعب الفلسطيني وطبعوا الثقافة والموقف الرسمي بأحقية إسرائيل في أراضي فلسطين عام 1948م . أي بعد ان قام هذا الشعار بالدور الذي طرح من أجله وأثر في وعي التابعين والمريدين والضعفاء .
واليوم يفتشون عن تعويض صغير باسم حل الدولة الواحدة لتلتف حوله قوى الخنوع من الفلسطينيين وكل يزينه كما يشاء لتمشيته وتمريره مزينا مزركشا وكاذبا من أجل القول في النهاية "إن فلسطين لليهود"فاتركونا كما نحن ولكم الأرض والسماء.
من مع هذا السياق ؟:
كل الذين أيدوا حل الدولتين محاطين بلفيف من مدعي الثقافة من انصاف المثقفين في خدمة العدو وانصاف الساسة في خدمة العدو وكل منظمات الإن جي أوز في خدمة العدو وكل المطبعين والمدافعين عن التطبيع وأصحاب الصرخة ومن أيدهم ودافع عنهم وأصحاب الحل الديموقراطي الإشتراكي الكاذب والذي ليس له أي أساس والذي يستهدف تزوير الحقائق وتزييف وعي الإشتراكيين ليصل إلى ذات موقف أصحاب الصرخة لأنه وجه من وجوهها .
إما مع فلسطين عربية أو مع تهويد فلسطين .
فالتزييف لم يشمل سوى التابعين والمريدين والأعوان والقابضين على الدولار أو الجبناء والذين ضعفوا في التحقيق والذين قايضوا فترة سجنهم .....الخ.



https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن