انتهت أبشع حركة انتخابية في أوروبا

نادية خلوف
nadia_khaloof@yahoo.com

2017 / 10 / 16

المقال الافتتاحي لصحيفة أفتون بلادت السويدية
الكاتب: أندرس ليندبرج
ترجمة : نادية خلوف
ذهبت النمسا إلى الانتخابات يوم أمس. إنه الانعتاق من انتهاء الحركة الانتخابية.
كانت البلاد تحكم من قبل ائتلاف بين الأحزاب التقليدية في السلطة حتى الآن . حزب الديموقراطيين الاشتراكيين ،والمحافظين تحت قيادة الديموقراطيين الاشتراكيين. توقف التعاون في أيار ، ومنذ ذلك الحين خرجت الحركة الانتخابية عن المسار الصحيح. بالكاد سوف يكون ائتلاف جديد، وفي الواقع يتوعد المحافظون الاشتراكيين الديموقراطيين حول ادعاءاتهم .
فاز اليمين
الفائز في الانتخابات هو سيباستيان كورز، 31 عاما، من حزب الاتحاد الديمقراطي، الذي من المحتمل أن يشكل حكومة جديدة مع حزب التحرير .
وكثيرا ما يوصف سيباستيان كورز بأنه طفل سياسي. أصبح وزيراً للخارجية في ال27 من عمره وأصبح الآن أصغر رئيس حكومة في العالم . ولكن سياسيا، ربما يمكن وصفه بأنه انتهازي.
لطالما كانت قضايا الهجرة مهمّة في النمسا، ولكن منذ أزمة اللاجئين في عام 2015، طغى الموضوع على معظمها. أعطى الحزب الرياح للشراع، وكان رد كورز ببساطة بالخطابة البلاغية لليمين المتطرف.
تشهير
حاول الديمقراطيون الاشتراكيون هزيمته بحملة سلبية على الطريقة الأمريكية. استأجر الحزب تال سيلبرستين، وهو مستشار سياسي متخصص في القذف والذم ، في محاولة لخفض أسهم سيباستيان كورز.
تبدو القصة تقريبا وكأنها رواية جاسوسية . ومن المؤسف أنّه تم القبض على المستشار في اغسطس الماضي في اسرائيل كمشتبه به في القيام بغسل الاموال. ومع ذلك، استمرت الحملة السلبية ضد سيباستيان كورز، بما في ذلك استخدام حسابات الفيسبوك التي تنشر تحت علم كاذب المواد المعادية للسامية. ونفى الديمقراطيون الاشتراكيون أنهم يعرفون صفحات الفيسبوك ولكن في نهاية المطاف لا يزال مدير حملة الحزب مستقيلا.
المتطرفون في الحكومة
وكانت آخر مرة ذهب فيها النمساويون إلى صناديق الاقتراع في كانون الأول / ديسمبر. حيث هزم الكسندر فان دير بيلين الزعيم السابق لحزب الخضر. هزيمة الحزب اليميني في الانتخابات الرئاسية يجعل أوروبا تستطيع أن تتنفس، والآن يبدو أن نفس الحزب اليميني قد أتى إلى الحكم ،وهو تطور محزن بالنسبة للاتحاد الأوروبي. موجة اليمين المتطرف التي اجتاحت شرق ووسط أوروبا مستمرّة غرباً.
يبدو أن الديمقراطيين الاشتراكيين لم يفعلوا شيئاً لخيار الكارثة، وعندما يكون المرء ساهم بشكل كبير في تعقيد المسائل القانونية والسياسية ، يكون قد خلق الفرصة لإمكانية وجود معارضة فعّالة.
وتظهر انتخابات النمسا مرة أخرى مدى صعوبة توجيه اليسار الأوروبي للمشهد السياسي الجديد الذي نشأ منذ الأزمة المالية وأزمة اللاجئين.



https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن