كردستان والحصار الصدامي الجديد

زيد محمود علي
zaidmahmud@yahoo.com

2017 / 10 / 2


الحصار الصدامي أطل علينا من جديد وعلى مقدرات شعبنا من خلال فرض الحكومة في بغداد الحصار على رقعة الديمقراطية في العراق وهي كردستان وهذا ليس الحصار الوحيد بل الحكومات المتعاقبة في بغداد فرضت عدة حصارات على المنطقة في حين و على مر الزمان كانت ملاذ للمتعطشين للماء العذب وروح الأخوة والمحبةوالشراكة بين القوميات والمذاهب و التي لم تعيشها بغداد في أي يوم من الأيام وحكامها الظالمين وأكبر دليل على ذلك كان الفرد يقتل على الهوية في جميع مناطق العراق خارج الاقليم كانت الميليشيات تقتل كل فرد اسمه عمر أو عثمان إلا يتعجب الإنسان حينما يتعرف على هذه الأساطير العجيبة والغريبة وهنالك الآلاف من الأبرياء يعدمون في سجون سرية لحد اليوم لم يعرف عن هؤلاء المظلومين شيء فقط جريمتهم هم خلقوا من مسلمين ومن المكون السني هذه هي خلق الله وفي نفس الوقت نرى المواكب الحسينية في شهر محرم التى تدافع عن مظلومية أهل البيت لكن الحسين أبا عبدالله بريء من هذه الشلة التي خلطت الحابل بالنابل وجعلت كل ذلك لأغراض وأهداف بعيدة عن الإسلام والإنسانية واليوم وفي آخر المطاف بدأ حكام بغداد بشن التهديدات من قبل المليشيات المتطرفة والمدعومة من الخارج بشن الحرب على الإقليم هذه العقلية النتنة والتي لاتفهم إلا لغة الحرب هؤلاء يتصورون انهم يحملون سيوف وليس سلاح ناري هل أن هؤلاء المتخلفين فكرا وحضارة لهم الإمكانية في بناء بلدهم وتعايشهم مع الآخرين وانا أخيرا وصلت إلى قناعة أن المكون السني كان على حق وهم على على باطل والأيام كشفت ذلك لي لاني كنت أعتقد العكس لكن التجربة الحياتية والرؤى والتحليل والقضايا الموضوعية كلها جعلت الإنسان يتوصل إلى قناعات وقد وصلت إلى قناعة تامة في أكثر المعادلات التي تمر على البلد وكل ما أقوله أن العراق انتهى والا بقدرة سبحانه وتعالى يفعل شيء يهدي ساسة الحكومة من أجل الشرائح الاجتماعية والشعب والعودة إلى الرشد وأخذ واكتساب تجارب التاريخ ورغم ذلك يتوجب أخيرا أن يلتحم المكون السني مع الكورد فضلا عن ذلك المذاهب والأديان والقوميات جميعها في العراق يدا بيد لمحاربة الدكتاتورية الوحشية الهمجية التي لاتفهم شيء اسمه الديمقراطية بل لا وجود ومعنى لها في قاموس المتخلفين أصحاب مهن ومصالح بعيدة عن تطلعات الشعوب المناضلة

زيد محمود علي كاتب وصحفي من اربيل



https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن