تفقد الصوت أيضاً !...

يعقوب زامل الربيعي
yaqoop_a@yahoo.com

2017 / 8 / 16

مستوحاة من فيلم الفتاة الدنماركية
عندما تفقد الحياة جانبها الذكوري
تفقد الأنوثة كيانها الرعوي.
.........
ما يسقط فجأة
يسقط تباعاً،
حوله، هنا وهناك، تأرجحت واهنة.
الصمت الخافت
يزهر كما الخشخاش بلون داكن،
لا نأمة، ولا صخب..
لا سرير يوسد الابنوس
لتكوين السحر الليلي،
فقط ثمة ما يخرج منها
يشبه القوس المنحني
يحملها لأقاصي الحداد.
لم يعد متاحا لها
أن تمتلئ بالمسوّغِ الخفي،
ولا بما يُرْغِمها على الحب،
سيدة المطاردات
كانت تراقب هروب شهوتها المحرمة.
توقف وجهها المنكسر
لم تجرؤ أن ترفع عينيها،
فقط جلد آيل ممسوس بالقلق
لحظة أرتدى جسدها،
دفعها للصوت الذي فقدته.
إلى ينبوع يتفق في الظل الداكن
وكأنها تسقي العشب بجدول من اللمس،
تحت إذنها مباشرة
تلمست الصفح
من شفتين تطوف هناك.
وبلا معنى،
غطت اعترافها الأنثوي.
ما يثير الفرح والغيظ
هذا الذي تخشاه وتمجده
كأنه طار في الهواء،
لا تستطيع بعد الآن أن تستعمله.



https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن