استجابة لرغبات الاغلبية الساحقة من المواطنين السوريين الشرفاء

عبد الرحمن تيشوري
saadzainab3@gmail.com

2017 / 6 / 16

استجابة لرغبات الاغلبية الساحقة من المواطنين السوريين الشرفاء
هل يمكن تفعيل دور اجهزة الرقابة او احداث اجهزة بديلة تحارب الفساد والافساد
في سورية الجديدة وفي ولاية الرئيس الجديدة نرجو ذلك وننتظر ؟
عبد الرحمن تيشوري

- لقد شدد الرئيس الشاب الدكتور بشار الاسد رئيس الجمهورية المنتخب لولاية ثالثة الامين القطري للحزب على تفعيل دور اجهزة الرقابة في الكلمة الختامية لاعمال المؤتمر القطري العاشر للحزب في سورية والذي لاشك شكل نقلة نوعية وقفزة في بعض المجالات بينما بقيت التوجيهات توصيات في المجالات الاخرى
- لا بد من الاشارة الى ان عملية التطوير والتحديث التي اطلقها قائدنا الشاب رمز التطور والحداثة والازدهار تنبع من الاحساس العالي بالمسؤولية تجاه الوطن الذي اعطى لنا الكثير وعلينا دائما ان لا نسال ماذا اعطانا الوطن بل ماذا اعطينا نحن للوطن ؟
- لا بد من الاشارة الى ان الرئيس الشاب لا يملك العصا السحرية لاصلاح كل شيء بل لا بد من ان يقوم كل فرد وكل جهة بدورها والجميع يتكاملون فيحدث الاصلاح الذي نريده
- اصلاح النصوص وحده لا يكفي لاحداث التطور بل يجب ان يرافقه اصلاح في الادارة التي تنقل النصوص الى واقع عملي وكذلك اصلاح اجهزة الرقابة التي تراقب وتتابع تنفيذ النصوص وانفاق المال العام وتراقب النشاط المالي والاداري وغيره
- التشريعات المتطورة لا تنفذها ادارات متخلفة لانها تحبط اي تشريع لذا نحن بحاجة الى ادارة كفوءة تطبق التشريعات في الوقت المناسب وتبدع الحلول للمشاكل التي تعترض طريقها لا ان تنتظر التوجيهات من اعلى وصغيتها الدائمة هي موافقة اصولا ويرجى الاطلاع والتوجيه واجراء ما ترونه مناسبا
- رئيسنا الشاب بشار الاسد شخص لنا الحالة ومهد لنا الطريق و اشاع منظور تطويري لذا لا تنهض العملية التطويرية الا بتوفر ثلاث شروط رئيسية هي:
1. وجود ادارة كفوءة متخصصة تشخص وتنفذ وتكون الاداة.
2. ارادة صلبة ورغبة في التطوير وصدق الانتماء الوطني.
3. توفير الوسائل الكفيلة بانجاح العمل التطويري والتحديثي.
ومنها المراجعة المستمرة للتشريعات
– اعادة النظر بالقوانين المتعلقة بالاجراءات الادارية.
- اعادة النظر بالرواتب والاجور والثواب والعقاب والتعيين.
- التأكيد الدائم على التدريب والتاهيل المستمر للكادر الاداري.
- اعادة النظر بمسالة الرقابة والية عملها وهنا ساركّز قليلا على الرقابة ومفهومها والية عملها ومقترحات لتنجح في تحقيق اهدافها.
- الرقابة لم تعد تفتيش وعقاب وخوف بل هي وسيلة من وسائل الادارة لاكتشاف جوانب القوة والضعف في اداء الاجهزة الادارية.
- الرقابة هي مكافأة للانجاز السليم وتصويب الاداء الخطأ لاعادته الى الطريق الصحيح.
- الرقابة اداة لمنع حدوث الانحرافات وتكرارها مستقبلا وهي تحفيز للعاملين للارتقاء بمستوى الاداء الاداري العام.
- الرقابة احدى الوظائف الرئيسية للادارة يبدأ
- نشاطها منذ وضع الخطط حتى تتحقق الاهداف الموضوعة.
- الرقابة تضع معايير مستمرة من الخطط ثم تقيس النتائج.
- الرقابة عندنا في سورية عملية سلبية واداة قمع وضغط وارهاب وتخويف. فخوف المسؤولين يؤدّي الى الترهّل وعدم المبادرة وعدم انفاق الموازنة الاستثمارية وهي رقابة ورقية دفترية مستندية طالما ان الورق والمستندات سليمة فالامور تمام علما ان الواقع مختلف جدّا وبائس جدّا.
- لدينا العديد من اجهزة الرقابة المالية "الجهاز المركزي- الادارية- الهيئة المركزية". لدينا رقابة سياسية وشعبية وداخلية وذاتية ورئاسية ورقابة وسيلة الاعلام لكن كل هذه الانواع لم تحمِ وتصن المال العام من الهدر والسرقة والضياع.
- اغلب مؤسسات القطاع العام خاسرة وهادرة للمال ولم يحاسب احد على ذلك. لذلك نحن بحاجة الى رقابة جديدة فعالة وتفعيل اجهزة ودور الرقابات الحالية بحيث يكون هدف الرقابة تحقيق الاقتصاد في النفقات ومنع الادارة من الاستبداد والتعسف والتأكّد من ان سلطات الدولة تبقى ضمن نطاق القانون والتاكد من ان موظفي الجهاز الاداري يعملون وفق الاجراءات القانونية المحددة.
والتأكد من ان الاعمال تؤدى بجودة وانتاجية وكلفة قليلة والحد من الاسراف الذي لا مبرر لـه لا بدّ من ان تعمل اجهزة الرقابة على رفع مستوى الفعالية والكفاءة للانشطة بمختلف انواعها ومستوياتها.
- لا بد من التأكد بان الاعمال تؤدّى بافضل طريقة ممكنة وتعطي افضل النتائج في افضل الظروف المتاحة.
- الرقابة تعني معرفة ما اذا كانت الاموال العامة تدار بشكل جيد طبقا للقانون والانظمة النافذة وان تجري فحوصات موضوعية ومستقلة لمعرفة اذا كانت برامج الحكومة قد نفذت بطريقة اقتصادية فعالة.
- الرقابة تنظر الى الامام بطريقة مثالية وافضل انواع الرقابة هي التي تكشف الاخطاء والانحرافات قبل ان تحدث واثناء وقوعها وليس كما يحدث عندنا حيث يتم رصد الاخطاء بعد وقوعها لمعاقبة مرتكبيها.
- الرقابة هي البوصلة للمدير التي يجب ان تقدّم لـه معلومات واقعية شفافة عن العمل من اجل ترشيد عملية اتخاذ اتخاذ القرارات.
والرقابة تعمل لكشف الاخطاء فور وقوعها ومعالجة اسباب ذلك.
- وفي هذه الاطار لا بد من دعم اجهزة الرقابة بالادوات اللازمة لا سيما السيارات. حيث ليس من المعقول ان يرسل المدير الذي نفتش علية سيارته لاحضار المفتش المراقب المالي وهنا يبدا كسر جدار الهيبة والهالة المعنوية للرقابة.
- لا بد ان يمتنع العاملين في اجهزة الرقابة بالحصانة ضد الاغراءات وان يحصلوا على رواتب وتعويضات توفر لهم العيش اللائق الكريم.
- لا بد من ان يتوفر لهم الوقت الكافي لممارسة الرقابة بهدوء وطمأنينة.
- لا بد من محاسبتهم عندما يتم اختراقهم وشراء ذمم البعض الذين يسكتون عن فضائح وممارسات واضحة ويغطّون عليها.
- ما نرجوه ان تستجيب اجهزة الرقابة التي يجب ان تولد سريعا بمختلف انواعها لتوصيات الرفيق الرئيس بشار الاسد وان تعمل بشفافية وبنزاهة وبعلنية بحيث تكون قادرة على رصد الانحرافات ومنع تكرارها وان تتبع تنفيذ الخطط وتحقيق الاهداف وان تحاسب العاملين على اساس الاداء وان تطور ثقافة الانجاز وثقافة العمل وان لا تحاسب على المبادرات واخطاء العمل وان تساهم في وضع دراسات وحلول للعديد من المشاكل التي يعاني منها جهازنا الاداري.
بالتكامل والغيرية والادارة نستطيع ان نفعل المستحيل ونستطيع ان نطور ونحدّث بلدنا ونعيد اعماره والتغيير يجب ان نعيشه حتى لا نصاب بالجمود والثبات والموت.

عبد الرحمن تيشوري



https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن