الدور الدائري المحوري التنموي لوزارة التنمية الادارية السورية الجديدة

عبد الرحمن تيشوري
saadzainab3@gmail.com

2017 / 5 / 4

الدور الدائري المحوري التنموي لوزارة التنمية الادارية السورية الجديدة
في تنمية سورية اقتصاديا واجتماعيا في المرحلة القادمة
- عبد الرحمن تيشوري / خبير سوري /
-
- المقدمة
- الاطار العام للبحث /مشكلة البحث واهميته واهدافه /
- تحديد المصطلحات
- دور القادة الاداريون في التنمية الادارية
- اهمية الفرد والروح الاصلاحية وقادة الرأي
- اهمية التنمية الادارية في التنمية الشاملة
- لماذا احدثت سورية الوزارة المتخصصة؟
- الاستنتاجات والمقترحات
- المصادر
- المقدمة:
- مرت سورية بتحول كبير خلال السنوات الاربعة الماضية ترك هذا التحول آثار مدمرة على السوريين فكان لا بد من التفكير بمنهجية جديدة لمعالجة تداعيات الحرب الفاجرة على الشعب السوري وهذا دفع القيادة السورية صاحبة مشروع التطوير الاساسي منذ عام 2000 الى دعم كبير لموضوع التنمية الادارية فكان المرسوم رقم 39 تاريخ 27/8/2014 المرسوم رقم 289 تاريخ 14/9/2114 الذي يحدد مهام وزارة التنمية الادارية وكذلك اسناد الوزارة الى وزير مهني خبير وطني صادق ومتمرس صاحب الملف سابقا وهو الاستاذ الدكتور حسان النوري
- في هذا البحث الهام الذي سميته وعنونته دور التنمية الادارية في تطوير سورية الجديدة اقتصاديا واجتماعيا سابحث:
- في الفصل الاول اطار عام للبحث مشكلة البحث واهميته واهدافه وتحديد بعض المصطلحات العلمية التي تداولتها وخاصة التغيير والتنمية الادارية والاصلاح الاداري والقادة الاداريون والتنمية الاجتماعية وفي الفصل الثاني سابحث دور القادة الاداريون السوريون في التنمية الادارية بعد احداث وزارة سورية متخصصة لهذه الغاية وفي الفصل الثالث ساتحدث عن الروح الاصلاحية وقادة الرأي وفي الفصل الرابع ساتحدث عن دور واهمية ومحورية التنمية الادارية في كل مسارات عملية التنمية الوطنية الشاملة وساختم بحثي بفصل خامس واخير اعرض فيه الاستنتاجات والمقترحات ثم ساشير الى مصادر بحثي هذا
- وكلي امل وثقة ان يحظى بحثي ومعلوماتي وجهدي وتعبي بالقبول لما فيه خير سورية وخير ابنائها الشرفاء واشير هنا الى الظروف الصعبة التي تمر بها سورية الحبيبة واتضرع الى الله العلي العظيم ان يوفق الرئيس الاسد والوزير الدكتور حسان النوري في هذه المهمة الجليلة الكبيرة الكثيرة المهام والمتداخلة مع كل وزارت ومحافظات ومؤسسات سورية الجديدة
- الفصل الاول: الاطار العام للبحث – المبحث الاول : عناصر البحث /مشكلة البحث واهميته واهدافه/
- لدينا مشكلات كبيرة في سورية ادارية واقتصادية واجتماعية بحاجة الى كوادر بشرية اصلاحية علمية مؤهلة وادوات لحل هذه المشاكل وانجاز المرغوب هذه مشكلة الدراسة للبحث في واقع المشكلات والمعوقات والتوصل الى الحقائق في التطبيق وصنع سورية الجديدة الاقل فسادا والاكثر فرصا للعيش وفرص عمل وفرص سكن واعادة البسمة للسوريين
- اهمية البحث: تنبع اهمية البحث من واقع عملية التغيير والاصلاح والحراك الجديد والدستور الجديد الذي رافق الحرب الفاجرة على سورية منذ 2011 ولا بد من زج كل الجهود في الرؤية الاصلاحية الجديدة حيث لا يمكن تطوير سورية بالادوات السابقة والذهنيات السابقة ومواكبة ما يجري بالعالم في ميدان التنمية الادارية والخدمة المدنية واستثمار الموارد البشرية
- اهداف البحث:استخلاص النتائج المهمة والتشخيص الدقيق ووضع المقترحات من اجل الحلول والتعرف على دور الادارة العامة والوظيفة العامة والوقوف على الحقائق بصدق كما هي لوضع الخطط العلمية الهادفة الى صنع سورية الجديدة وتجاوز المشكلات واعطاء المقترحات اللازمة لحل الازمات ونجاح الوزارة الجديدة في مهمتها الكبيرة
- المبحث الثاني: تحديد المفاهيم والمصطلحات العلمية : اعتمدت في هذا البحث على مصطلحات علمية من علوم الادارة وعلم الاجتماع واهمها:
- 1- التغيير CHANGE
- 2- التنمية الادارية ADMINSTATIVE DEVLOPMENT
- 3- القادة الاداريون – القيادة – LEADARCHEP
- 4- التنمية الاجتماعية SD
- 5- وحدات التنمية الادارية ADU
- 6- وزارة التنمية الادارية ADM
- 7- ادارة الموارد البشرية HRM
- 8- تطوير الموارد البشرية HRD
- 9- غاندي الادارة السورية SMGANDI /D:ALNOURI
- 10- نموذج الياسمين الدمشقي – النموذج الاداري السوري SAF
- الفصل الثاني : دور القادة الاداريون في التنمية الادارية ومهامهم ورؤيتهم وتأثيرهم
- ان جميع الظواهر في العالم وفي سورية تدل على ان العالم عالم مؤسسات ادارية حكومية او اهلية او خاصة ادارية او اقتصادية او سياسية وما يهمنا هنا مؤسساتنا الادارية الحكومية اكثر من الاهلية والخاصة ومن وجهة نظرنا ان القائمين على ادارة هذه المؤسسات وقيادتها هم يقررون حاضرها وحاضرنا ومستقبلنا لذلك نحن نركز على التنمية الادارية والقادة ونقول ان ازمتنا في سورية اولا واخيرا هي ازمة ادارة واصبحت مسؤولية القادة في الوقت الحاضر اعظم واكبر والقائد الاداري لهذه المؤسسات اليوم ليس مديرا فقط لها بل هو بّناء وله دور حيوي ومحوري ودائري لجملة من الاسباب ساذكر بعضها:
- 1- عملية التخلص من الماضي تستوجب قائد جديد باداء جديد ومقنع ومختلف
- 2- ان الحكومة والقيادة هي العامل الاول في احداث التغيير والتطوير من خلال زرع القادة الاصلاحيين والبحث عنهم وتحفيزهم
- 3-ان الاخفاق في ادارة التنمية مرتبط الى حد كبير بهذا الشرط
- 4- ان خطط التنمية مرتبطة مثل محاور العجلة والاخفاق في احداها يؤثر على الاخرى وقد خبرنا ذلك في سورية سابقا
- 5-ان الانفاق الكبير بدون جدوى ونتائج يشكل خسارة فادحة وكبيرة حيث تهرب الكوادر ونخسر الانفاق والمال
- 6- ان ادارة التنمية الادارية تتطلب الصبر والحكمة والدراية والتأني والحزم ايضا في المواقف وتجاه الاشخاص المعرقلين ومن يعترض طريق العمل الاداري التنموي
- 7- من المهم جذب كل الناس وحتى العاديين الى فهم عناصر التغيير ورؤاه وابعاده واهدافه ومراميه
- 8- يجب تحريك عملية التغيير والتنمية الادارية من خلال الانشطة العلمية والفكرية والورش والندوات والاعلام والدعم المالي الكبير للفرق الخبراء والمستشارين ومن ينفذ
- الفصل الثالث : اهمية الروح الاصلاحية وقادة الرأي
- من اجل ايجاد التحول المطلوب في سورية وظرفها الخاص لا بد من ان نحول اغلب الإفراد والموظفين السوريين الى طاقة ايجابية تثير روح التغيير الجماعي السوري والاصلاح الاداري والاجتماعي العام وانا ادعو الى تغيير سريع في امكنة ومؤسسات معينة وتدريجي في مؤسسات اخرى وبطء في مؤسسات بعينها الى ان يستوعب الجميع كل عملية التغيير وفلسفتها ومكونات الرؤية الاصلاحية الجديدة الواردة في الخطة الوطنية المتكاملة للتنمية الادارية ولا بد من العمل من القمة الى القاعدة ومن القاعدة الى القمة وان تتولى الحكومة الحالية عملية تنظيف اكثر من التوظيف
- الفصل الرابع : اهمية التنمية الادارية
- لذا اقول هنا ان دور التنمية الادارية هو تغيير اصيل في العمل والتنظيم والاشخاص والهياكل والانظمة والاجراءات والخدمات وفي نظرة الناس لكل الامور في كل اجهزة الدولة وهو في اطار هذا المفهوم ليس مجرد تعديل بسيطا و ملائمة سطحيته وانما هو تحول كامل للخطط وتغيير جوهري في الروح والفكر وانماط السلوك وفي تنظيم وعمل العنصر البشري وانتقاءه واعداده وتدريبه واستثماره
- لهذا يلزم ان تقوم التنمية الادارية السورية الجديدة على فلسفة واضحة المعالم محددة المعايير والبرامج والزمن والموارد ومسؤولية التنفيذ
- كذلك عملية التنمية الادارية هي عملية شاملة ومتكاملة ومستمرة فلكي تنجح لا بد ان تشمل سائر المستويات وكل القطاعات وكل الوزارات وكل المحافظات وكل الشركات
- وبرأينا مقومات الادارة الناجحة الجديدة التي تتجاوز ثغرات المرحلة السابقة وعثراتها هي :
- 1- التشريع الناظم والذي تعمل الادارة داخله
- 2- التنظيم الهيكل الذي تعمل الادارة خلاله على تنفيذ السياسات
- 3- القوى البشرية التي تترجم السياسات والقرارات الى افعال
- 4- تمويل دائم يمد العملية بالدم الدائم للنجاح
- 5- الجهاز التنفيذي المنظم والقائد والمخطط والمتابع والمسؤول
- وهناك مقومات اخرى ايضا تدعم وتوفر نجاح التنمية الادارية ساذكر بعضها ايضا
- 1- الاستقرار السياسي
- 2- دستور للدولة توافقت عليه الاغلبية والاكثرية
- 3- سيادة القانون والنظام والاستقرار والامن الداخلي وهذا يخلق جوا من الثقة في الحكومة وممثليها وخاصة وزارة التنمية الادارية كاطار دائم للاصلاح
- 4- اثارة الوعي الاصلاحي الجمعي في كل المجتمع السوري وهنا يلعب حزبنا دورا كبيرا
- 5-اولوية الاصلاح الاداري وعدم توقفه تحت اية حجة كما كان يحصل سابقا نحدث وزارة دولة ثم نلغيها ثم نعيدها
- 6-وجود نظام موحد للامور المالية والرقابية والاشراف بعيدا عن الروتين ويتجاوز كل سلبيات الماضي في هيئة التفتيش وجهاز الرقابة المالية
- 7- انتقاء القادة الاداريين من مدارس ومعاهد الادارة المؤمنين بالاهداف الجديدة نحو التطوير والتنمية الادارية
- 8- الاهتمام الكبير بتدريب العاملين بالجهاز الحكومي على جميع المستويات وعدم الغاء مخصصات وموازنات التدريب تحت أي ظرف
- 9- ان يكون الاصلاح سوريا ونابعا من داخل الاجهزة السورية بما يخدم تطلعات كل السوريين وباشراف السوريين داخل وخارج سورية
- 10- تأهيل وتدليل واكرام الجهاز الذي يقوم بالعملية – وزارة التنمية الادارية المحدثة –
- 11- الاستفادة ان امكن من بعض التجارب لاقلمتها في سورية ونحن نفضل اختراع النموذج السوري – الياسمين الدمشقي السوري –
- 12- التنسيق مع رئاسة الجمهورية بكل صغيرة وكبيرة لدعم العملية وتسهيلها ومنع جماعات الضغط من عرقلتها ومقاومتها
- الفصل الخامس : لماذا احدثت سورية الوزارة المتخصصة بحقيبة وبكادر وبموازنة ؟؟؟
- من اجل تخطيط اداري استراتيجي ووظيفي قصير المدى وبعيد المدى لتنفيذ البرامج والاستراتيجيات التالية:
- ان نبتعد عن الجهاز الاداري التقليدي ونهتم بالعناصر الشابة التي تكره السلوك الاداري التقليدي ونترجم البرامج التالية:
وتضم استراتيجية إصلاح الإدارة العامة المقترحة 15 من قبلنا والواردة في الرؤية الاستراتيجية الجديدة 15 برنامجاً جرى اقتراح خلفياتها وهدفها العام وغايتها والنتائج المتوقعة منها ونشاطها، وكذلك توقيتها (التأشيري)، وهي:
• البرنامج الأول: التنسيق (PAR-CO)؛
• البرنامج الثاني: تقاعد مبكر ودراسة البطالة المقنعة وتعديل قانون العاملين
• البرنامج الثاني: تكليف المحافظات بالخدمات على نحوٍ لا مركزي
• البرنامج الثالث: دراسة الوظائف
• البرنامج الرابع: المحاسبة والأداء التأشيريين
• البرنامج الخامس: تصنيف القوانين وتعزيزها
• البرنامج السادس: تقديم الخدمات
• البرنامج السابع: إصلاح المالية العامة
• البرنامج الثامن: إصلاح الوظائف العامة
• البرنامج التاسع: المعلوماتية والحكومة والإدارة الإلكترونيتين ونظام معلومات الإدارة
• البرنامج العاشر: إدارة الجودة الادارية
• البرنامج الحادي عشر: التواصل وزيادة الوعي (PAR-COM)
• البرنامج الثاني عشر: اعلام المواطنين
• البرنامج الثالث عشر: نصف العمل ونصف الاجر
• البرنامج الرابع عشر: الشفافية والعلنية في عمل مؤسسات الدولة
• البرنامج الخامس عشر: السيارات العامة وانهاء الملف
- الاستنتاجات والمقترحات والتوصيات
- النتائج والحقائق:لا يمكن لاي بحث منهجي اداري او غيره ان يكون فاعلا ونافعا ومفيدا وذا اهمية علمية وعملية وتطبيقية ووطنية من دون احتواءه على خلاصة استنتاجات ونتائج قد افرزها البحث او على الاقل معرفة الصعوبات التي تواجه موضوع البحث عند طرح اراء ومفاهيم وافتراضات عنه وفي مجال بحثي هذا احدد واورد هنا بعض الاستنتاجات :
- 1-ان النمط القيادي في المؤسسات الادارية يجب ان يتصف بالديمومة لاحداث التغيير المرجو وتحقيق الكفاية والفعالية
- 2-ان عملية التخلص من الماضي والواقع الاداري المترهل ليس فقط عمل المؤسسات الحكومية ووزارة التنمية الادارية بل هو عمل جميع المنظمات والمواطنين
- 3- ان التنمية الاقتصادية والاجتماعية ترتبط الى حد كبير باهداف الدولة وهي تالية للتنمية الادارية
- 4- ان القيادة الادارية لا يمكن ان تكون ديموقراطية في كل الظروف والمواقف ولا بد من قرار مناسب ومؤلم احيانا لكل موقف تنموي واداري وغير شعبي
- 5-عملية التغيير والتجديد والتنمية الادارية لا تقتصر فقط على النخب والخبراء والمستشارين بل تتعداهم الى كل الموظفين والى الناس العاديين
- 6-دخول المرأة في مجالات العمل المختلفة وخاصة حركة التنمية الادارية يعد حركة تغيير مهمة جدا في سورية الجديدة وهنا نبارك قرار الدكتور النوري باسناد وظيفة معاون وزير التنمية الادارية الى الدكتورة سلام سفاف مواليد 1979
- 7-مقومات نجاح عملية التنمية الادارية والاقتصادية والاجتماعية يتطلب الاستقرار السياسي وسيادة القانون
- 8-يعتبر التخطيط البنائي الوظيفي الهيكلي ووجود الجهاز التنفيذي المعني بالعملية عامل هام لانجاز التغيير ولذلك احدثت القيادة السورية وزارة التنمية الادارية التي اسندت الى الدكتور حسان النوري الرجل الصادق الذي يفي بوعوده
- المقترحات والتوصيات:
- يمكن ادراج ووضع مقترحات على ضوء ما جاء من نتائج علما اننا كتبنا وحللنا هذه القضية كثيرا خلال السنوات الماضية لا سيما في بحث تطبيقي كامل في المعهد الوطني للادارة حول الوظيفة العامة واحداث وزارة متخصصة للوظيفة العامة وتنمية الادارة السورية وساورد هنا اهم التوصيات:
- 1- اعطاء القيادات الشابة الدور والحيز الاكبر
- 2-تفعيل اجهزة التخطيط واجهزة التنمية الادارية
- 3- قيام سورية بعملية تغيير واسعة تلبي الحاجة الماسة لها
- 4- اعطاء دور كبير للمرأة في الادارات لان المرأة اقل فسادا واكثر عطاءا
- 5- اعطاء دور اكبر للقطاع الاهلي والخاص والاعلام والاحزاب
- 6- القيام بمزيد من البحوث والدراسات المعمقة لدراسة واقع التغيير وتجارب الدول النامية والصديقة من قبل ذوي الاختصاص والباحثين وخبراء تخطيط الادارة العامة للافادة منها واقلمتها ونمذجتها ومحاكاتها في النموذج السوري المرغوب اختراعه
- 6- دعم الجهاز المحدث في سورية بشكل كبير ماليا وسياسيا لانجاز المطلوب



https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن